تغيير اسم الزوراء يثير ضجة في الوسط الرياضي

أكد مصدر في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن الاتحاد قدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي ''الفيفا'' بشأن حادث الاعتداء الذي تعرض له لاعب المنتخب والمحترف في نادي الفيصلي الأردني علي صلاح· وأوضح المصدر أن الشكوى تتضمن ملابسات الاعتداء الذي تعرض له اللاعب من قبل رئيس النادي سلطان العدوان ونجله بكر العدوان، بعد أن تقدم علي صلاح بطلب للاتحاد بتقديم شكوى لدى فيفا، ما حدا بالاتحاد رفع الشكوى إلى الاتحاد الدولي من أجل ضمان حقوق اللاعب المادية والمعنوية· وقال صلاح: ''إن شكوى قضائية تم تحريرها ضد نادي الفيصلي بسبب الاعتداء الذي تعرضت له من قبل رئيس النادي سلطان العدوان وابنه بكر العدوان، فقد تعرضت إلى اعتداء بالضرب والكلام غير اللائق، وتم تدوين إفادتي في مركز للشرطة وسط العاصمة الأردنية عمان وإحالة الموضوع إلى القضاء الأردني''· وأضاف: ''الاعتداء حصل أثناء اجتماع الإدارة بالفريق على خلفية تعادل الفيصلي مع العربي في الدوري الأردني والتي على اثرها تم طرد مدرب الفريق المصري علاء نبيل، وقام العدوان بتوجيه الانتقادات الحادة للاعبين والتجاوز عليهم، وعندما وجه كلامه لي دافعت عن نفسي فرمى عصاه بوجهي، فما كان من نجله إلا الاعتداء علي بالضرب''، مبيناً انه قرر فسخ العقد مع النادي مهما تكن العواقب المالية والمعنوية، مشدداً على انه لن يتنازل عن الشكوى القضائية الرســـمية رغم الضغوطات الكثيرة التي تمارس من أطراف عديدة· ويذكر أنه تدخل الكثير من الرياضيين العراقيين المتواجدين في العاصمة الاردنية لاحتواء الموقف الذي بدأ بالتصاعد خاصة بعد تدخل رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد والمدرب عدنان حمد والمدرب ياسين عمال، واستنكر رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد هذا التصرف الغير مسؤول· وقال: ''إن الإجراءات القانونية قد اتخذت بالكامل رغم استهجان أعضاء الاتحاد الأردني لكرة القدم هذه الحالة التي لا تعبر أبداً عن عمق العلاقة الأخوية والرياضية''، مؤكداً أن هناك محاولات كبيرة لاحتواء الموقف بعد الاتصالات والمتابعة المستمرة خاصة وأن الشيخ سلطان العدوان يتجه إلى إقامة دعوة للمصالحة وتقديم اعتذار شخصي· من جانب آخر أثار قرار إدارة نادي الزوراء باستبدال اسم النادي الذي مضى عليه أكثر من أربعين عاما ضجة كبيرة في الوسط الكروي العراقي بعد أن رفضت وزارة النقل تقديم الدعم المادي المطلوب مالم تضاف كلمة (نقل) إلى إسم النادي· واختلفت آراء عدد من المختصين في الشأن الكروي العراقي حول ما أثير بشأن إقدام الإدارة على الموافقة وتغيير الاسم إلى (الزوراء النقل) بناء على مداولة مع وزير النقل عامر عبد الجبار الذي طرح فكرة الاسم الجديد نظير حصول النادي على الدعم المادي استنادا إلى قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء بضم الأندية إلى المؤسسات الحكومية· ورأى عدد من المختصين أن الحصول على مبالغ مالية من وزارة النقل سيجعل النادي يتواصل في مشاركاته المحلية والخارجية خاصة وأن عقود اللاعبين باتت تثقل كاهل إدارة النادي، ولابد من القبول في مسألة تغيير الإسم، فيما رأى آخرون أن اسم الزوراء أصبح رمزاً ليس في العراق وانما في الملاعب العربية ولابد من المحافظة عليه لأنه هو الأصل وله تأثير نفسي ومعنوي· واوضح سلام هاشم رئيس النادي أنه تم عقد اجتماع مع وزارة النقل، وقال: ''التقيت بشكل شخصي مع وزير النقل، وهناك فكرة لدعم النادي من قبل الوزارة لكن لابد من ايجاد منافذ لهذا الدعم، وتوصلنا أن نضيف كلمة النقل إلى اسم الزوراء''، ويرى أن هذا التغيير لايؤثر على الاسم الأصلي للزوراء ولابد أن يتفهم جمهور الفريق هذه الخطوة لبناء النادي وتطوير فريق كرة القدم من خلال الدعم المادي· وأضاف: ''اعتقد أن قرار الامانة العامة لمجلس الوزراء الخاص بضم الأندية إلى المؤسسات الحكومية سيلقى صعوبات كبيرة في حال تطبيقه خاصة في وزارة المالية فيما يخص التخصيصات والموازنة المالية''، مشيراً إلى أنه إذا توقف الدعم الحكومي تظهر صعوبة دفع عقود ورواتب اللاعبين، وقال: ''اتفقنا مع عدد من الأندية البغدادية الكبيرة اننا سنغلق أبواب الأندية اذا ما بقيت خزاناتها فارغة وتعاني الافلاس''· من جانبه رفض المؤرخ الرياضي الدكتور ضياء المنشيء فكرة تغيير اسم نادي الزوراء وقال: ''انه يمثل اسم بغداد فهل سنغير يوما أسم عاصمتنا''، واضاف: ''أعتقد أن اسم الزوراء له علاقة نفســـية وذاتية مع الناس، الاسم معروف بشكل واسع في العالم العربي وفي الشبكة العالمية للمعلومات الأنترنيت''· ويرى اللاعب الدولي ولاعب الزوراء السابق علي كاظم أن جوهر الإسم لم يتغير، وكذلك لم يتغير تاريخه بل أن التاريخ يعيد نفسه عندما كان الزوراء يسمى (النقل والمواصلات)، وقال: ''إن الزوراء مؤسسة أهلية لابد من ايجاد داعم لها من مؤسسات الدولة، واعتقد ان اضافة اسم النقل الى الاسم الاول الزوراء لايؤثر كثيرا على المعنى''