الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعوي: لا نتكسّب من مسابقة «الحياة كلمة».. ونستقبل المشاركات «العربية» فقط!

السعوي: لا نتكسّب من مسابقة «الحياة كلمة».. ونستقبل المشاركات «العربية» فقط!
15 يوليو 2010 20:28
نفى أمين عام جائزة برنامج “الحياة كلمة” الإعلامي فهد السعوي، أن تكون للجائزة وسائل تواصل ذات طابع تجاري، مثل رسائل الـ sms أو الاتصالات المدفوعة، وقال: “الجائزة إحدى النوافذ التي تشارك MBC فيها المجتمعات العربية طموحها وتوجهاتها، وهي ذات طابع منحة مقابل تميز تطبيقي يمكن استنساخه. MBC القناة و”الحياة كلمة” البرنامج يسعيان من خلالها لخلق أجواء عمل أسري تطبيقي يفتح نوافذ لم تكن مفتوحة من قبل”. مستغرباً ما تردد حول أن “مليون” المسابقة قدمه الشيخ الدكتور سلمان العودة، وأضاف: “تمويل الجائزة تم من قبل الشريكين الاستراتيجيين عبد الرحمن الحلافي وناصر الطيار، وهما بالفعل أكثر من شريكين، ويقفان مع البرنامج روحاً ونهجاً أكثر من كونه نافذة دعائية، ولا علاقة للعودة بمليون الجائزة، وأنا وكافة فريق البرنامج والدكتور سلمان نشعر تجاههما بالامتنان وعميق التقدير”. من منظور متوازن وعن أسباب إطلاق الجائزة في هذا الوقت، يوضح السعوي: “منذ أن بدأ برنامج “الحياة كلمة” قبل خمس سنوات وهو يقدم نفسه ضيفاً على الأسرة العربية أياً كانت جغرافيتها، ويطرح بين أيديها الفكرة المتوازنة التي تستمد التأصيل الشرعي وتقارب الاحتياج الحياتي من منظور متوازن قدر الإمكان، والأفكار مازلنا نطرحها ونزداد رسوخاً على ذات الخط مع تقادم الأيام والسنوات، ولكن فريق الإعداد أحب أن يقف على رأس السنة السادسة ليستضيف بدوره الأسرة تفاعلاً تطبيقياً من خلال تقديم البرنامج لهذه الجائزة”. ويمضي القائمون على جائزة برنامج “الحياة كلمة” - وقيمتها مليون ريال سعودي - عبر اللجان المختصة جل ساعات يومهم في فرز المشاركات وتصنيفها ضمن قوائم، تمهيداً لعرضها على لجنة التحكيم. وبدأت اللجنة في استقبال المشاركات التي وفدت إلى موقع المسابقة على الانترنت، من دول عربية وأخرى أجنبية، بعد 24 ساعة فقط من إعلان الجائزة “المليونية” في الحلقة التلفزيونية التي بثت من العاصمة التركية إسطنبول الجمعة قبل الماضية. وحصرت فترة استقبال المشاركات في أربعة أشهر ونصف، على ثلاث مراحل، الأولى منها مخصصة لاستقبال المشاركات من 1 يوليو إلى 15 نوفمبر 2010، والمرحلة الثانية مخصصة لفرز لجنة التحكيم من 15 إلى 30 نوفمبر 2010، أما المرحلة الثالثة فستكون مرحلة إعلان النتيجة، وسيحدد لها موعد خلال شهر ديسمبر من العام الحالي. أفكار إبداعية واعتبر أمين عام الجائزة أن الغموض الذي يحيط بطبيعة موضوع المسابقة وإدراجها تحت عنوان كبير يحتمل أكثر من تفسير، بأنه “عمل مقصود، لكن ليس بهدف الغموض”، ويستطرد شارحاً الأمر: “المسابقة ليست أسئلة يجاب عنها، ولا مشاريع بحث في مجال محدد، ولا جائزة لأفضل نص أدبي أو اختراع تطبيقي بحيث يمكن أن توضع الاشتراطات والضوابط الدقيقة والمحددة، هي جائزة للأفكار الإبداعية التي يمكن أن تأخذ حيزاً تطبيقياً داخل الأسرة”. ويضيف: “لأن تحديد الإبداع يقوضه، والتمثيل له يحدد أفقه كثيراً على الأقل في المجال الذي نحن بصدده، جاءت الجائزة لتضع الإطار العام فقط وتترك مجال الإسهامات مشرع لأي فكرة مبدعة في ذلك، الأهم أن تكون نابعة من داخل الأسرة وتستهدف الأسرة ذاتها، وليس هناك اتجاه مفضل على آخر أو نمط له أولوية معينة، سواءً كانت المشاركة تربوية بحتة أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية أو شداً لحبال عاطفية يوشك نمط المعيشة الروتيني أن يلغيها”. ويفسر السعوي تصنيف الجائزة في خانة “العالمية”، بأنه ناتج عن أن قناة MBC تشاهد على مستوى عالمي وليس له مثيل على مستوى القنوات الناطقة باللغة العربية، ويوضح: “نستقبل المشاركات من جميع أنحاء العالم لكن باللغة العربية، فلغة البرنامج هي العربية، وعطاؤنا الذي نرجو قراءته الراجعة باللغة نفسها فمن الصعوبة قبول غيرها، على الأقل في موسم الجائزة الأول”. تحريك مياه راكدة ويلفت مقدم برنامج “الحياة كلمة” إلى أنه أثناء وضعهم – كفريق إعداد للبرنامج - الخطوط الأولى لتأطير الجائزة كمستهدفات وآليات تنظيمية كان استمرارها أعواماً أخرى من البنود الرئيسية، “كان ذلك مقراً من قبل ممولي الجائزة، لكن هذا سابق لأوانه الآن، حيث سيتم رصد مشوار الجائزة لهذا العام بشكل تقييمي دقيق من قبل المسئولين في قناة MBC وفريق إعداد البرنامج، وانطلاقاً من رؤيتهم سنرى ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن، وأنا متفائل بالنجاح والديمومة”. وعن الأثر الذي يمكن أن تصنعه الجائزة، يقول: “إننا بالفعل نتوق لحراك مبدع على مستوى الأسرة.. تحفيزاً لمواهب وإمكانات كامنة، وأخذاً بيد النفس التطويري لكل ما هو أسري، وإبرازاً لتجارب ناجحة على سبيل القدوة التطبيقية، ومداً ليد الاعتماد على الذات النابعة من الاحتياج الداخلي على مستوى الأسرة، وبالعموم فإننا نتوق بتحريك مياه راكدة على نطاق الروابط الأسرية بما يثريها لحمةً ومتانة ومغايرة نوعية”. مشروع أسري ويعلق السعوي على توجيه بوصلة الجائزة نحو الأسرة فقط، وما إذا كان يأتي من باب التغيير فقط، أم أن لهم في ذلك مآرب أخرى، بقوله: “هذه فكرة الجائزة لعام 2010 فقط، وإن أراد الله استمراراً لها كما نأمل فإن مجالها سيتغير كل عام. أما لماذا جاءت للأسرة فقط.. فنعم من ضمن أهداف ذلك التغيير واستحداث مجال خصب جديد، لكن الهدف الأسمى مجمل فيما ذكرته سابقا”. لكن ما الذي قصده القائمون على الجائزة بالضبط بوصف “مشروع أسري”، وإلزام المتسابقين له كشرط رئيس لقبول المشاركة، يجيب السعوي: “المقصود أن تكون فكرة المشروع نابعة من أفراد الأسرة، من تقديرهم لاحتياجاتهم وطموحاتهم وحتى أحلامهم.. البعيدة وتعود بالفائدة على الأسرة أيضاً، بصرف النظر عن الفكرة ذاتها أو المشروع.. فهو راجع إلى إبداع الأسرة”. منبهاً إلى أن لجنة التحكيم ستقوم بزيارة المشروع في بلده للوقوف على تفاصيله متى ما دعت الحاجة لذلك مباشرةً بعد التنسيق مع الأسرة صاحبة المشاركة.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©