الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا تنشر مراكز مراقبة جنوب سوريا وصولاً للجولان المحتل

روسيا تنشر مراكز مراقبة جنوب سوريا وصولاً للجولان المحتل
25 يوليو 2017 01:17
عواصم (وكالات) أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، نشر نقطتي تفتيش و10 مراكز مراقبة على حدود منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سوريا، وصولاً إلى مسافة 13 كم من الجولان المحتل. في حين أرسلت القوات الحكومية السورية تعزيزات جديدة لدعم قواتها المقاتلة ضد تنظيم «داعش» على محور السخنة شمال شرق مدينة تدمر وسط البلاد. وأوضح الفريق أول سيرجي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، أن نشر النقاط التابعة للشرطة العسكرية الروسية جرى يومي 21 و22 يوليو، في المناطق المتفق عليها من خطوط التماس بين أطراف النزاع في منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سوريا. وشدد قائلاً: «أقرب نقطة من الجولان تقع على مسافة 13 كم من المنطقة العازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان». وذكر بأن نشر قوات الشرطة العسكرية الروسية جنوب غرب سوريا جاء تنفيذاً للمذكرة الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن بهذا الشأن في 7 يوليو الجاري. وأكد أن الجانب الروسي أبلغ الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل مسبقا بعملية نشر عناصر الشرطة العسكرية في المنطقة. وفي منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية، نشرت الشرطة العسكرية الروسية أمس، نقطتي تفتيش و4 نقاط مراقبة. وذكّر رودسكوي بأن مصر استضافت مؤخراً مفاوضات بين ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، سمحت بالتوصل إلى اتفاق حول نظام إدارة منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية. وأكد أن الإجراءات التي تتخذها روسيا، نجحت في إيقاف العمليات القتالية في منطقتين مهمتين بسوريا، إذ تسمح هذه الإجراءات بالحفاظ على نظام وقف إطلاق النار، والمساهمة في تسهيل حركة الشحنات الإنسانية دون أي عوائق، وإعادة النازحين واللاجئين. كما أكد رودسكوي استمرار العمل على إقامة منطقة تخفيف التوتر في ريف إدلب، موضحاً أنه بعد انتهاء المشاورات بهذا الشأن، ستستأنف عملية أستانا حول تثبيت الهدنة. وكشف عن أن الدول الضامنة للهدنة (روسيا وتركيا وإيران) وقعت على اتفاقية حول تشكيل فريق عمل مشترك لتخفيف التوتر في سوريا، إذ من المقرر أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها في أوائل الشهر المقبل. كما أشار إلى تراجع عدد الخروقات لنظام وقف إطلاق النار في أراضي سوريا برمتها مع تقدم تنفيذ الاتفاقات السياسية حول التسوية في سوريا. وأكد أن الفترة منذ أوائل يونيو الماضي وحتى اليوم، تم التوقيع على 508 اتفاقات مع مدن وبلدات سورية حول الانضمام للهدنة، ليبلغ العدد الإجمالي للمدن والبلدات المشمولة بالهدنة 2043، إضافة إلى وصول عدد الفصائل المسلحة المشاركة في وقف إطلاق النار 228 فصيلاً. وأكد أن تثبيت نظام وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التوتر، سمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية لمحاربة الإرهاب، وتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية. وذكر بأن القوات الحكومة السورية كانت تسيطر على قرابة 19 ألف كم مربع من الأراضي السورية وقت انطلاق العملية العسكرية الروسية لمحاربة الإرهاب. أما اليوم فازدادت المساحة الخاضعة لسيطرة الجيش 4 مرات وصولاً إلى 74.2 ألف كم مربع. وفي سوريا، أرسلت القوات الحكومية تعزيزات جديدة لدعم قواتها المقاتلة ضد تنظيم «داعش» على محور السخنة شمال شرق تدمر. وقال مصدر في مطار القامشلي، إن «نحو 200 من مقاتلي الدفاع الوطني غادروا المطار الليلة الماضية متوجهين إلى السخنة للمشاركة في القتال ضد تنظيم «داعش». وتحركت عناصر من الحرس الجمهوري مع آلياتهم ودباباتهم من جبهة الزلف بريف السويداء الشمالي الشرقي، باتجاه بلدة السخنة أحد المعاقل الرئيسية للتنظيم في ريف حمص الشرقي، حسب مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية. ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات أرسلت إلى السخنة بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الحكومية على هذا المحور، حيث سقط 48 قتيلاً بين صفوفها، من بينهم 8 ضباط، اثنان منهم برتبة عميد خلال الأيام الثلاثة الماضية. واعتبر المصدر أن ما يتم تناقله في وسائل الإعلام عن سقوط السخنة نارياً «مبالغ فيه»، مبيناً أنه لا يمكن القول إن السيطرة النارية على المدينة «تحققت قبل السيطرة على جبل الضاحك الاستراتيجي المشرف على البلدة، والذي يقع على بعد نحو 9 كم منها». وذكرت مصادر أن القوات الحكومية يقودها العميد سهيل الحسن المعروف بـ (النمر)، وقوات من عشائر الرقة أصبحت على بعد نحو 70 كم غرب دير الزور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©