الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السيارات الكلاسيكية تحف فنّية ذات شعبية متزايدة

السيارات الكلاسيكية تحف فنّية ذات شعبية متزايدة
15 يوليو 2010 20:34
تتزايد شعبية السيارات الكلاسيكية باعتبارها هواية واستثمار تجاري أيضاً. وكثيراً ما تباع النسخ النادرة القديمة منها والتي تتمتع بحالة ميكانيكية جيدة بأسعار باهظة وخاصة بعد انتشار ظاهرة سباقات السيارات العتيقة. وكما هو الحال عند شراء أي سيارة مستعملة، يتطلب الأمر الاحتكام إلى الخبرة قبل الشراء لأن عدم الحذر قد يكلف الكثير من الخسائر. وينصح الخبراء بأن يتعامل الهاوي مع الموقف بتأن وأن يحافظ على هدوئه عندما يبلغ مرحلة الاعتقاد بأنه عثر أخيراً على “سيارة الأحلام”. والميزانية الشخصية وحدها هي التي تحدد نوع السيارة التي يمكن للمرء شراءها؛ ولا يجوز في هذه الحالة القفز فوق الإمكانات المادية الشخصية والمغامرة بدفع مبالغ كبيرة قد لا يجني منها المرء الفوائد التي ينتظرها. وهناك العديد من الأسئلة التي ينبغي على الهاوي أن يطرحها على نفسه قبل الإقدام على الشراء: هل أبحثر عن سيارة أستعرض فيها في الشوارع الراقية؟ أم أختار واحدة أقضي فيها حاجتي اليومية في التنقل؟، أو أختار واحدة لمجرّد العرض في المرآب بانتظار أن يرتفع سعرها بمرور الزمن؟. ولابدّ من التذكير هنا بأن السيارات الكلاسيك تحتاج للكثير من الرعاية والاهتمام مقارنة بالسيارات الحديثة. لذا يجب أن تخصص لها ميزانية للخدمات والإصلاحات غير المتوقعة. ولا بدّ لهاوي اقتناء السيارات الكلاسيكية أن يعلم ما إذا كان هناك نادٍ للسيارات الكلاسيكية يمكنه الانتساب إليه؛ لأن هذا النادي هو الذي يمكنه أن يساعده على حل مشاكل سيارته وتوجيهه إلى الأماكن التي يمكنه أن يعثر فيها على قطع الغيار والصيانة. ومن المهم التذكير بأن معظم محطات الخدمة والصيانة الحديثة لا تملك الخبرة اللازمة للتعامل مع السيارات الكلاسيك والعتيقة. وإذا كنت حديث العهد بهواية اقتناء السيارات القديمة، فإن من المهم جداً أن تحتكم إلى آراء الخبراء حتى تتجنب إهدار جزء من أموالك على سيارة لا تستحق عناء الاهتمام بها. وربما تبدو لك إحدى الصفقات المدوّنة في صفحات الإعلانات المبوّبة في الجريدة أو على صفحات الإنترنت، فرصة نادرة لا يجوز تفويتها، إلا أن الأمر لا يكون كذلك في معظم الأحيان. ولهذا السبب، يكون من الضروري مراجعة الأوراق والمستندات المتعلقة بالسيارة بكل عناية بما فيها تقارير الإصلاح والصيانة. وعلى المشتري ألا يتردد عن القيام باختبار قيادة مطوّل قبل توقيع عقد الشراء. وعليه أن يتذكر أن للسيارة الكلاسيكية خصائص مختلفة تماماً لا تظهر إلا عند قيادتها. وعلى المشتري أن لا يستغرب ثقل حركة عجلة القيادة في غياب نظام القيادة المساعد “باور ستيرينج” الذي ابتكر قبل بضع سنوات فقط. ولكن بالصبر والتخطيط والاستعانة بذوي الخبرات، ستحظى بالكثير من المتعة مع سيارتك الكلاسيكية، وستجد الرؤوس وهي تستدير لتلقي نظرة باتجاهك وأنت تقودها. ويمكن لمن يريد شراء سيارة كلاسيكية أن يطلع على أسعارها في المعارض التي تقام لها. ولا يكاد يوجد بلد في العالم إلا وينظم معارض للسيارات الكلاسيكية. وتكتسب بعض هذه المعارض شهرة عالمية كبيرة ولعل من أشهرها معرض “كونكور ديليجانس” الذي ينظم سنوياً في ولاية كاليفورنيا، والمعرض السنوي الذي ينظم تحت عنوان “متحف سيارات الأمير” M sée des Voit res d Prince، ويضمّ المجموعة الخاصة من السيارات الكلاسيكية التي يمتلكها “رينيه الثالث” أمير موناكو، وهو الحدث المهم بالنسبة لهواة اقتناء السيارات القديمة الفاخرة حيث يحتضن في أروقته وصالاته أندر السيارات الكلاسيكية والتي يتم بيع البعض منها في مزادات علنية. ومن بين السيارات الجميلة التي تبهر الزوّار والمهتمين والتي يضمها متحف الأمير، سيارة فيراري المكشوفة الآسرة التي تعود لعام 1949 “فيراري تيبو 166/195 إنتير كابريوليه” 1949 Ferrari Tipo 166/195 Inter Cabriolet؛ وقدر خبراء سعرها بنحو مليون يورو. وتنطوي هذه النسخة النادرة والأنيقة على مشكلة مهمة قد تحدّ من عدد الراغبين في المزايدة عليها في الأيام المقبلة وهي أنها ذات مقود مثبّت إلى يمين السيارة؛ وهذا يعني أن مشتريها يجب أن يكون من سكان إحدى الدول التي تعمل بنظام القيادة اليسارية على الطرق. وعندما أطلقت “تيبو” عام 1949، فلقد حرصت شركة فيراري على أن تصنع 30 نسخة منها فقط من أجل الحفاظ على خصوصية أصحابها وتفرّدهم عن غيرهم في امتلاك الأشياء الثمينة. و”تيبو”، سيارة مكشوفة ذات مقعدين، وتتميز بخصائصها الرياضية البارزة التي تتضح من خلال المقدمة ذات الشبكة العريضة والسطوح المنسابة برقّة على الجانبين واللون البرتقالي الفاتح للجلد الذي يغطي المقاعد والحواشي. وبالرغم من حجمها المتوسط إلا أنها مدفوعة بمحرك ضخم يتألف من 12 أسطوانة، ويمكنه توليد 195 حصاناً بعد أن كانت نسختها السابقة تحرر 166 حصاناً (ومن هنا جاءت تسميتها المعقدة). وتعد معارض السيارات الكلاسيكية من أهم الأحداث التي تحظى باهتمام أعداد ضخمة من الزوّار في بلدان فقيرة مثل الهند وكولومبيا والمكسيك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©