«حزب الله» يسيطر على أهم معاقل «النصرة» بجرود عرسال

عواصم (وكالات) تمكن مسلحو «حزب الله» اللبناني أمس، من بسط سيطرتهم على وادي الخيل، أبرز معاقل «جبهة النصرة» شرق جرود عرسال قرب الحدود مع سوريا، وأعلن أن معركته هناك «شارفت على نهايتها»، داعياً مقاتليها إلى تسليم أنفسهم. وذكرت مصادر الحزب أن عناصر «حزب الله» دخلوا الوادي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «النصرة». وذكرت خلية الإعلام الحربي المركزي أن عناصر «حزب الله» شنوا هجوماً واسعاً من عدة جهات باتجاه وادي الخيل وحصن الخربة، مؤكدة سيطرتهم على كامل وادي المعيصرة ومرتفع قلعة الحصن المشرف على مثلث معبر الزمراني. وأعلن الإعلام الحربي أن مقاتلي «حزب الله» كسروا خطوط دفاع «جبهة النصرة» في المنطقة وأحكموا سيطرتهم بشكل كامل على وادي الخيل، فضلاً عن وديان معروف وكحيل وزعرور والدم والدقايق. وأعلن الحزب أن عناصر «جبهة النصرة» يحاولون الفرار بوساطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع تنظيم «داعش» شرق عرسال، بينما تنسحب مجموعات مسلحة أخرى باتجاه وادي حميد والملاهي، حيث توجد مخيمات للاجئين. وأكدت قيادة عمليات «حزب الله» في عرسال، أن المعركة مع «جبهة النصرة» في المنطقة تشارف على نهايتها، موضحة أنه لم يتبق إلا 20% من أراضي عرسال تحت سيطرة «النصرة»، حيث تمكن مسلحو «حزب الله» من السيطرة على 80% منها. ودعا الحزب المسلحين الموجودين بمناطق القتال لتسليم أنفسهم، مع ضمان سلامتهم. وذكر المصدر أن مسلحي «حزب الله» استهدفوا مخيمات اللاجئين في منطقة وادي حميد ومنطقة الملاهي بجرود عرسال بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وأن حرائق عدة اندلعت في المخيم وسط حالة من الذعر بين سكانه وحدوث هروب جماعي خوفاً من وصول عناصر «حزب الله» إليهم. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان أن غارات سورية «عنيفة ومكثفة» استهدفت منطقة في جرود عرسال. وشيع «حزب الله» منذ الجمعة 18 من مقاتليه قضوا في المعارك. وذكر مصدر أمني أن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل 19 من مقاتلي «حزب الله» وأكثر من 130 متشدداً. وكان قائد ميداني في المعارضة السورية أكد مقتل خمسة عناصر من «حزب الله»، وإصابة آخرين بقصف عن طريق الخطأ للطيران الحربي السوري على موقع لهم في منطقة الرهوة بعرسال. ونقلت الوكالة الوطنية أمس، أن الجيش عمل بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني على تسهيل انتقال 79 نازحاً من نساء وأطفال من مخيمات موجودة في جرود عرسال إلى داخل البلدة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنه حتى الآن فر نحو 250 فقط من بين آلاف اللاجئين في المنطقة إلى عرسال. من جهة أخرى، أكد تقرير اللجنة الطبية الرسمية الذي تسلمه أمس، مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، بشأن وفاة 4 معتقلين من مخيم للاجئين، أن «وفاتهم ليست ناتجة عن أعمال عنف»، بل عن «مشاكل صحية مختلفة لكل منهم».