الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بروكسل: الأزمة التركية الألمانية تضر بأنقرة

بروكسل: الأزمة التركية الألمانية تضر بأنقرة
25 يوليو 2017 01:17
بروكسل، أنقرة (وكالات) أعلن المفوض الأوروبي المكلف العلاقات مع دول الجوار يوهانس هان أمس، أن التوتر الجديد بين تركيا وألمانيا بعد اعتقال ناشطين في حقوق الإنسان يضر بالمصالح الاقتصادية لأنقرة. وصرح هان الذي سيشارك اليوم مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في لقاء في بروكسل مع الوزيرين التركيين للخارجية والشؤون الأوروبية «أعتقد أن على تركيا أن تدرك أسباب كل ذلك وأن تعالج الأمر». والاجتماع الذي يندرج في إطار «الحوار السياسي» بين الجانبين، سيعقد على خلفية توتر شديد بين أنقرة وبرلين. والخميس الماضي، أعلنت ألمانيا «إعادة توجيه» سياستها حيال تركيا بعد اعتقال مدافعين عن حقوق الإنسان بينهم ألماني في تركيا. وتندرج الأزمة الألمانية - التركية في أجواء من تدهور العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي خصوصا بسبب الإصلاح الدستوري الأخير المثير للجدل للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحملة الطرد والتسريح والإيقافات التي ينفذها في البلاد بعد الانقلاب الفاشل في يوليو 2016. وأمس، أعلنت تركيا أنها تراجعت عن شبهات بدعم «الإرهاب» وجهتها إلى حوالى 700 شركة ألمانية، بعد احتجاجات برلين شديدة اللهجة على هذه الاتهامات. وصرح المتحدث باسم الداخلية توباياس بلاته للصحفيين أن أنقره أرسلت إلى برلين في مايو، عبر الشرطة الدولية «إنتربول»، «لائحة بحوالي 700 شركة ألمانية». وأفادت أنها تشتبه في تقديمها دعماً مالياً للإرهاب من خلال علاقاتها الاقتصادية بشركات تركية. لكن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو اتصل صباح أمس بنظيره الألماني توماس دو ميزيير معلنا عن سحب هذه اللائحة «رسمياً» السبت، بعد يومين على إعلان برلين عن إجراءات عقابية تطال الاقتصاد التركي. في غضون ذلك، مثل صحفيون بارزون وعاملون آخرون في صحيفة معارضة تركية أمام المحكمة أمس بتهمة دعم جماعة إرهابية في قضية ينظر إليها منتقدو الرئيس رجب طيب أردوغان على أنها هجوم على حرية التعبير. ويطلب الادعاء عقوبة السجن 43 عاما للعاملين في الصحيفة وبينهم بعض أشهر الصحفيين في تركيا والمتهمين باستهداف أردوغان «بوسائل الحرب غير المتماثلة». وقال قدري جورسل، وهو كاتب عمود من بين المدعى عليهم للمحكمة: «لست هنا لأنني ساعدت منظمة إرهابية عن علم واقتناع، بل لأنني صحفي مستقل أطرح الأسئلة وأوجه الانتقادات». وظل جورسل إلى جانب رئيس التحرير مراد صابونجو وغيرهما من كبار العاملين في الصحيفة رهن الاحتجاز قبل المحاكمة لمدة 267 يوماً. ووفقا لعريضة الاتهام المؤلفة من 324 صفحة سيطرت شبكة رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، التي يلقى باللوم عليها في محاولة الانقلاب الفاشلة، بشكل فعال على صحيفة جمهوريت وتم استغلالها «للتغطية على تصرفات الجماعات الإرهابية». ونفى كولن ضلوعه في الانقلاب. وصحيفة جمهوريت متهمة أيضا بكتابة أخبار تخدم «المناورة الانفصالية». ووصفت الصحيفة التهم بأنها «اتهامات وهمية وتشهير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©