سيف بن زايد يحث على بذل الجهود للارتقاء بمنظومة الأمن العالمية

حث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية على بذل الجهود للارتقاء بمنظومة الأمن العالمية وتوظيفها في خدمة الاستقرار العالمي وحماية الشعوب من المخاطر والكوارث التي تهدد أمنها وسلامتها· وقال سموه خلال توقيعه اتفاقية مع ديفيد بنكس مدير عام شركة ''جلوبال سوليوشنزليمتد'' على هامش منتدى الأمن العالمي ،2008 إن دولة الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى هذا المستوى المشهود من الاستقرار بفضل دعم قيادتها الرشيدة وانفتاحها الثقافي على جميع الشعوب والحضارات، الأمر الذي مكّننا من الاستفادة والتعلم من دول العالم والتأثير فيها عبر نقل تجاربنا وخبراتنا المحلية· واستعرض سموه خلال توقيع الاتفاقية التي تتعلق بتأهيل نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في الوثبة ومركز أحداث المفرق وتدريبهم، أبرز التطورات التقنية التي حققتها وزارة الداخلية في مسعاها الدائم إلى الارتقاء بمستوى الأداء لضمان أكبر فرص الأمن والسلامة· كما استمع سموه إلى أبرز ملاحظات المتحدثين في المنتدى التي تركزت حول أهميته، وضرورة الالتقاء الدوري لبحث المسائل التي أثارها· وكان من بين من التقى سموه، البروفسور آيان دافيز من جامعة اوكسفورد بروكس، وسارة الخازن بوفير من مكتب الأمم المتحدة في مجال تنسيق الإعانات الإنسانية، والسير كين نايت ممثل الحكومة البريطانية للحريق والإنقاذ، والدكتور ألين هامبسون خبير أنفلونزا الطيور· كما التقى سموه مع روبرت وينرايت المدير التنفيذي في مؤسسة AG UBS، والسفير مايكل شيهان الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة، والبروفسور بيتر كوكس رئيس قسم الأرصاد الجوية في جامعة اكستير البريطانية، وعبدالحق أميري مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ولارا ستراكيان مراسلة أيه بي سي نيوز في الإمارات· وحضر توقيع الاتفاقية الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء عبيد بن الحيري الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء خليل بدران مدير عام المالية والخدمات، واللواء ناصر لخريباني النعيمي مدير عام مكتب سمو الوزير، وعدد من كبار الضباط· وكان الفريق الشعفار افتتح أمس أعمال منتدى الأمن العالمي 2008 في قصر الإمارات بأبوظبي، بمشاركة نخبة من الخبراء والقادة في مجال السياسة الدولية والأعمال التجارية· وقال في كلمته نيابة عن وزارة الداخلية، إن انعقاد المنتدى العالمي للأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة يعد فرصة حقيقية لتعزيز جهود التعاون البناء، والارتقاء بمنظومة الأمن في المنطقة، عبر تبادل الخبرات المحلية والعالمية، وتفاعل المشاركين، للخروج بأفضل النتائج الممكنة، لخدمة الدول والشعوب كافة، والتي بات الأمن فيها مطلباً ملحاً لضمان التقدم والازدهار· ورحب الشعفار باسم سمو وزير الداخلية بضيوف الدولة من المشاركين في المنتدى، معرباً عن ثقة سموه التامة بأن جهود المشاركين المبذولة تؤكد مدى الوعي ''العميق''، بأهمية العمل الجماعي، لمواجهة التحديات الجديدة، والإسهام بفعالية في تطوير الأداء، والارتقاء بمنظومة العمل الأمني إلى أفضل المستويات العالمية· وأضاف أن الحوادث الطارئة، سواء ناتجة عن الطبيعة أو الإنسان، تهدد حياة العديد من الناس، كما تؤثر في بيئتهم العامة، ''وكلنا أمل أن يسهم المنتدى في ضمان أكبر قدر ممكن من فرص السلامة والأمان للبشرية جمعاء''· وجدد وكيل وزارة الداخلية تأكيد الحرص الذي توليه دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة، لتوفير مستوى عالٍ من الجاهزية لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وفقاً لأفضل المعايير الدولية، متمنياً أن يحقق المنتدى أهدافه بنجاح لمواصلة جهود تطوير البنى التحتية لإدارة الأزمات والتعامل مع الكوارث حتى تظل جهودنا في هذا المجال في الطليعة· وخلال تصريحات صحفية على هامش أعمال المنتدى، أكد الفريق الشعفار أن وزارة الداخلية ستستفيد من هذا المنتدى من خلال الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مكافحة الإرهاب· وأشار الشعفار إلى أن دولة الإمارات تعيش في أمن وأمان في ظل القيادة الحكيمة للدولة، ولكنها على استعداد تام لمواجهة أي أخطار ناتجة عن الكوارث الطبيعية أو الإرهابية من خلال الإمكانيات المتوفرة في جميع الأجهزة الأمنية بالدولة· وقال الشعفار إن ''الإرهاب ليس له وطن''، حيث إنه ضرب عدداً من الدول العالمية والعربية، لافتاً إلى أن جميع الدول طورت أجهزتها وخططها وأصبحت مهيأة ومؤهلة للتعامل مع القضايا الإرهابية، مشدداً على التعاون القائم بين جميع الأجهزة الأمنية داخل الدولة لمواجهة جميع الأخطار· وبدأت جلسات المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين بورقة عمل قدمها مايكل ايه· شيهان محلل قضايا الإرهاب في أخبار ''أن بي سي'' بعنوان ''أعمال الإرهاب ومكافحته''، أكد فيها أهمية التعامل الفوري والسريع مع التهديدات الإرهابية وتقوية نقاط الضعف الأمنية في جميع القطاعات المهمة· وتطرق روبرت وينرايت المدير التنفيذي في مؤسسة AG UBS في ورقة العمل التي قدمها بعنوان ''المرونة والتعافي والأثر على الأسواق المالية وقطاع الأعمال التجارية'' إلى سرد أفكار من تجربته في مجال الصناعة المالية وإدارة الكوارث الاقتصادية الكبرى، بما في ذلك حالات فشل البنية التحتية والأحداث الجوية القاسية· وأشار البروفسور آيان دافيس من جامعة أوكسفورد بروكس الذي يعمل مهندساً معمارياً وأستاذاً زائراً لمركز الإغاثة لإدارة الكوارث في جامعة كرانفيلد خلال ورقته التي جاءت بعنوان ''إدارة الكوارث والنكبات'' إلى أهمية التخطيط المسبق لإدارة الكوارث بشكل دوري ومترابط بين الجهات ذات الاختصاص، وكيفية إغاثة المنكوبين إلى جانب إدارة عمليات البناء والتعمير بعد الكوارث، مؤكداً أهمية نشر ثقافة الأمن في دول العالم