الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أميركي روسي على هدنة في سوريا تبدأ غداً

اتفاق أميركي روسي على هدنة في سوريا تبدأ غداً
11 سبتمبر 2016 11:30
جنيف (وكالات) اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على خطة تهدف إلى إعلان هدنة في سوريا، يمكن أن تؤدي إلى تعاون عسكري ضد الجماعات الإرهابية، والتحرك نحو عملية انتقال سياسي. وبعد محادثات ماراثونية في جنيف، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف صباح غد الاثنين موعد بدء الهدنة، لتتزامن بذلك مع أول أيام عيد الأضحى. وقال كيري إن «الولايات المتحدة وروسيا تعلنان خطة نأمل في أن تسمح بخفض العنف» وفتح الطريق أمام «سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا»، مؤكداً أن موسكو «أطلعت الحكومة السورية على هذا الاتفاق وهي مستعدة لتطبيقه». وقال لافروف إن الخطة الأميركية الروسية «تسمح بإقامة تنسيق فعال لمكافحة الإرهاب، قبل كل شيء في حلب، وتسمح بتعزيز وقف إطلاق النار. كل هذا يوجد شروط العودة إلى العملية السياسية». وطالب كيري بمنفذ «بلا عراقيل ودائم» إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك في حلب، لإيصال المساعدة الإنسانية. ويتضمن الاتفاق الروسي الأميركي شقاً آخر عسكرياً. وقال جون كيري، إنه في حال صمدت هذه الهدنة «أسبوعاً»، فإن القوات الأميركية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا. وأضاف كيري أن «الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية؛ لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات». لكن لافروف اعترف بأنه لا يستطيع أن يضمن «بنسبة مئة في المئة» نجاح هذا الاتفاق. عملياً وإلى جانب مكافحة تنظيم داعش، اتفق الطرفان على تعزيز العمل ضد جميع القوى الإرهابية، خصوصاً جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا). وإذا صمدت الهدنة، سيبدأ التعاون العسكري بين البلدين من خلال تبادل المعلومات لتوجيه ضربات جوية، وهو ما كانت ترفضه واشنطن حتى الآن. وأعلن لافروف إنشاء «مركز مشترك» روسي أميركي لتنسيق الضربات «سيهتم فيه عسكريون وممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية بقضايا عملية: التمييز بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة». وأوضح وزير الخارجية الروسي «سنتفق على الضربات ضد الإرهابيين من قبل القوات الجوية الروسية والأميركية، واتفقنا على المناطق التي سيتم فيها تنسيق تلك الضربات». لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قالت في بيان إن التعهدات المدرجة في الاتفاق «يجب أن تحترم بالكامل قبل أي تعاون عسكري محتمل». وتضمن الخطة عدم شن الحكومة السورية طلعات جوية فوق المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة، الأمر الذي سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. وتابع كيري أنه مع توقف الضربات الجوية التي تشنها الحكومة السورية، فإن هناك إمكانية «لتغيير طبيعة الصراع»، مشيراً إلى أن الضربات الجوية كانت السبب الرئيس للإصابات وتدفقات الهجرة. ويتناول الاتفاق الروسي الأميركي مدينة حلب، حيث ينص على «نزع الأسلحة» من طريق الكاستيلو شمال حلب. وقالت المصادر المطلعة لـ«سانا»، إنه «سيتم وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب لأسباب إنسانية». ورحب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بالاتفاق. وقال إنه «ينتظر من كل الأطراف أن تسهل جهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى تسليم المساعدة الإنسانية إلى السكان الذين يحتاجون إليها بما في ذلك الذين يعيشون في المناطق المحاصرة». وأضاف أن «الأمم المتحدة تأمل أن تكون الإرادة السياسية التي أوصلت إلى هذا الاتفاق دائمة». وقد وافقت الحكومة السورية على اتفاق الهدنة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن «مصادر مطلعة» أن «أحد أهداف الاتفاق الروسي الأميركي هو التوصل إلى حلول سياسية للأزمة في سورية»، مضيفة أن «الحكومة السورية وافقت على الاتفاق». وأكدت المصادر أن «الاتفاق بكامله تم بعلم الحكومة السورية ووافقت عليه». بيتزا أميركية وفودكا روسية للصحفيين جنيف (وكالات) في موقف لافت خرج سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من قاعة المحادثات، وقدم قطعا من البيتزا وزجاجات فودكا للصحفيين في الخارج، طبقاً لما ذكره موقع «روسيا اليوم». وحين كان يقدم الوزير البيتزا، سأله أحد الصحفيين مازحا.. أين الفودكا؟ وبعد لحظات عاد الوزير الروسي إلى القاعة مع قوارير الفودكا، سائلاً: من طلب الفودكا؟. وأضاف لافروف «البيتزا مقدمة من الجانب الأميركي.. والفودكا من الجانب الروسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©