22 أكتوبر 2008 02:19
تطلق وزارة الصحة مشروع المسح الصحي العالمي منتصف ديسمبر المقبل على مستوى الدولة ليشمل 5 آلاف أسرة، إلى جانب ألفي عامل بكلفة 4 ملايين درهم، بهدف رسم السياسات الصـحيـــة والتعرف إلى أوجه الإنفاق الصحي ودعم نظم المعلومات لاستطلاع المؤشرات الصحية·
ويتضمن المسح تعبئة استمارات الاستبانة الخاصة بالأسرة والأفراد من فئات العمال، وإجراء بعض الفحوص في المنازل لمعرفة الوزن الزائد وقياس ضغط الدم ووظائف الرئة وحدة البصر، إلى جانب قياس نسبة السكر والدهون في الدم·
واعتبرت وزارة الصحة مشروع المسح الذي يستمر تنفيذه حتى نهاية شهر مارس من العام المقبل ويشمل 70 دولة في العالم، ''من الفعاليات الرئيسية المتوقع من خلالها تغيير الاستراتيجيات الصحية وتطوير الخدمات العلاجية''، بحسب ما أعلن الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة خلال مؤتمر صحفي في ديوان الوزارة بدبي أمس·
وقال ابن شكر إن تنفيذ المسح الصحي يشمل كل إمارات الدولة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية استناداً إلى الإحصائيات والمعلومات الوثائقية التي تعتبر الأساس في التطوير· ويعم المسح كل أفراد الأسرة ضمن العينة، بحيث يتمكن فريق العمل من محاورة أفراد الأسرة وإجراء الفحوص الطبية عليهم·
وأشار إلى أن معايير اختيار العينات العشوائية جاءت بالتنسيق مع إدارة التخطيط والإحصاء في وزارة الاقتصاد، ويتم تنفيذه بالتعاون مع المناطق الطبية وهيئة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي، إلى جانب التعاون مع المؤسسات الحكومية الأخرى·
وأوضح مدير عام وزارة الصحة أن المسح الصحي العالمي يعتبر ''مهماً صحياً واجتماعياً واقتصادياً''، حيث سيوفر قاعدة بيانات موثوق بها، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن قاعدة لبناء الخطط والاستراتيجيات الصحية والاجتماعية التي من شأنها أن تواكب التطور والتقنية الرقمية·
وذكر الدكتور ابن شكر أن المسح يأتي ضمن التزام دولة الإمارات بتحقيق التعاون المشترك مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى أنه ضمن هذا الإطار تم تطوير أدوات المسح لتلبي ثقافة واحتياجات دول المجلس، مع الأخذ بالاعتبار الاستفادة من الخبرة العالمية، على أنه سيتم إجراء دراسة مقارنة بين الإمارات وبقية دول العالم الـ70 التي شملها المسح·
وأضاف أن الوزارة تعاقدت مع المركز العربي للاستشارات والبحوث للمساعدة في تنفيذ العمل الميداني، من حيث جمع البيانات وإدخالها وتحليلها وفق النظم التي أوضحتها منظمة الصحة العالمية وسبق للإمارات أن أكدت التزامها بها· وتعتبر البحوث مهمة، حيث ستعمل في تطوير القدرات البحثية لدى الكوادر الوطنية في مجال المسوح الميدانية·
واعتبر أن هذا المسح سيساعد في دعم نظم المعلومات الروتينية وتزويد متخذي القرار بمعلومات مبنية على الأدلة والقرائن والتي من شانها أن تساعد في رسم السياسات والبرامج الصحية المستقبلية، إلى جانب معرفة مدى نجاح النظم الصحية المتبعة حالياً في تحقيق الأهداف·
وقال الدكتور ابن شكر إن وزارة الصحة تدعو جميع الأسر التي وقع عليها الاختيار ضمن عينة المسح للتعاون الكامل مع فرق العمل الميداني؛ لضمان الخروج بمؤشرات سليمة ونتائج دقيقة ســـوف تفيد في رسم السياسات الصحية في الدولة·
وضماناً لمساهمة جميع الجهات ذات العلاقة في هذا المسح الصحي، قامت الوزارة بإصدار قرار بتكوين لجنة وطنية تتضمن هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، وكذلك الهيئات غير الصحية في الدولة، ليكون لوجودها ضمن المنظومة الأثــر الكبـير في نجاح مشروع المسح الصحي العالمي·
وقالت الدكتورة هدى السويدي استشاري طب الأسرة مدير مشروع المسح الصحي العالمي إن الهدف من إجراء الفحوص للعينة العشوائية تحديد الأوضاع الصحية وتحديد المتطلبات، خصوصاً لفئة العمال التي تعتبر من الفئات المساهمة في دفع عجلة النمو والتطوير·
وأوضحت أن المسح يتعدى مخرجات الجانب الصحي بشقيه الجسدي والنفسي، ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة الوثيقة بصحة الأفراد والأسرة والمجتمع ككل·
وأشارت الدكتورة هدى إلى أن الوزارة قد استقبلت في مستهل العام الحالي الدكتور محمد محمود خبير منظمة الصحة العالمية في جنيف للتعرف إلى الإجراءات التي تنفذها الوزارة استعداداً لإجراء المسح الصحي، ووضع الملامح الرئيسية للقيام بالعمل وفق البروتوكول الدولي في هذا الشأن·
وأوضحت أن فريق العمل الميداني سيحمل بطاقــــات تحمل شعار وزارة الصحـــة ومصدقاً بختم الوزارة، تفادياً لأي لبس لدى الأسر· كما سيتم تعريف أفراد المجتمع بشكل ومضمون البطاقات وبالجداول الزمنية للبحث من خلال موقع إلكتروني، وعن طريق وسائل الإعلام المختلفة
المصدر: دبي
عدد اليوم
