السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول كويتي: استياء عربي من التهاون الدولي مع إسرائيل بشأن الأسلحة النووية

3 مايو 2013 23:49
جنيف (وكالات) - أكد مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية السفير جاسم المباركي أمس وجود استياء بين الوفود العربية المشاركة في أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، في جنيف، من موقف بعض الدول المتهاون مع العجرفة الإسرائيلية فيما يتعلق بحظر الأسلحة النووية. وذكر أنه إثباتاً لحسن النوايا قررت المجموعة العربية تشكيل ترويكا من مصر وتونس والمغرب، لمقابلة ممثل الولايات المتحدة الأميركية بوصفها واحدة من ثلاث دول منظمة للمؤتمر إلى جانب روسيا وبريطانيا.. موضحا أن الطرف الأميركي اكتفى بالمطالبة بعدم توجيه اللوم إليه بأنه السبب في إفشال مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، الذي كان مقرراً عقده في العاصمة الفنلندية هلسنكي نهاية العام الماضي. وأضاف المباركي في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية “أن الأميركيين يرون أن الدول العربية لا تتحدث عن إيران بينما تتحدث بإسهاب عن إسرائيل، وعلى الدول العربية إقناع إسرائيل بالمشاركة”، وذكر أن الأميركيين شعروا من كلمات الدول العربية وحركة عدم الانحياز أمام اللجنة بأن التيار العام السائد هو تحميلهم ومعهم أيضا الكتلة الغربية وكندا مسؤولية إفشال عقد مؤتمر هلسنكي فقط لأن إسرائيل لا تريد ذلك. ورأى “أن تلك المواقف الثابتة تعني أن شيئا لن يتغير في مساعينا لإنشاء عالم خال من السلاح النووي وشرق أوسط بعيد عنها”.. وأضاف أن هذه المواقف “تؤكد بما لا لبس فيه أن الغرب ليس لديه أية نية لممارسة ضغوط على إسرائيل حتى لمجرد المشاركة في المؤتمر، كما أن الغرب ليست لديه الرغبة لإلزامها بأي شيء يتعلق باحترام المجتمع الدولي الذي تجمع أغلبيته الآن على أن إسرائيل دولة مارقة”. وأكد المسؤول الكويتي “أن إسرائيل دولة مارقة بكل المقاييس فما من دولة تفعل ما تفعله من تحقير للأمم المتحدة وآلياتها، وأيضا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ولا تحترم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومع ذلك تحظى برعاية غير مسبوقة من الغرب”. ولفت إلى أن المجتمع الدولي ينظر إلى مواقف تلك الدول بتساؤلات حول سبب الإلحاح الشديد على كل من الهند وباكستان للانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بالنداءات والالتماسات، بينما لا يتحدث بنفس اللغة إلى إسرائيل، ونبه إلى أن من شأن هذه السياسات والمواقف أن تقوض مصداقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وقال “إن الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تربطها علاقات تحالف وصداقة واتفاقيات وتعاون في مجالات شتى مع الولايات المتحدة والغرب، ولكننا نختلف معهم تماما في هذه الجزئية”. يذكر أن أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية 2015 تواصل أعمالها منذ الـ 22 من أبريل الماضي واختتمت أعمالها مساء أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©