الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«هوندا» أكثر المتضررين من زلزال اليابان

«هوندا» أكثر المتضررين من زلزال اليابان
7 مايو 2011 20:38
تواجه شركة هوندا اليابانية العديد من المخاطر التي تعترض طريق إنتاجها إثر معاناتها في أعقاب زلزال اليابان. وشقت النسخة الجديدة المعدلة من موديل هوندا “سيفيك” طريقها في أول ظهور لها بأميركا في معرض “نيويورك للسيارات”، لكن ليس من المؤكد سرعة استجابة السوق لها. ولم يقتصر إغلاق مصانع “هوندا” على تلك العاملة في اليابان فحسب، بل تعطل الإنتاج في مصانع الشركة في أميركا ودول أخرى أيضاً نتيجة لنقص الرقاقات الالكترونية وقطع الغيار الأخرى المصنوعة في اليابان. وسجلت هوندا تراجعاً بنسبة 52% في أرباحها التشغيلية الفصلية، وأحجمت عن تقديم توقعات لنتائجها في السنة الجديدة، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبة في قياس وتيرة تعافيها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الشهر الماضي. ولا تعرف شركات صناعة السيارات اليابانية حتى الآن متى سيتعافى كل مصنعي مكونات السيارات الذين تأثروا بالزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات بشكل كامل، وهو ما يجعل من الصعب عليها تقديم توقعات لنتائج السنة المالية التي تنتهي في مارس 2012. وعطل الزلزال توريد مئات المكونات من شمال شرق البلاد، ليقوض ما كان يبدو أنه انتعاش قوي من الأزمة المالية العالمية التي وقعت قبل بضع سنوات. ويقول جون مينديل كبير مدراء “هوندا” في أميركا “الوضع غير مستقر للغاية ومتغيّر يوم تلو الآخر”. وأخطرت كل من شركتي “تويوتا” و”نيسان” عملاءها بأن تسليم السيارات لن يعود لسابق عهده قبل حلول شهر يوليو على أحسن الفروض، أو ربما سبتمبر. ولا يمكن لشركة “هوندا” تأجيل إطلاق موديل “سيفيك” الجديد حتى هذا التاريخ المتأخر كما فعلت “تويوتا” مع العديد من موديلاتها بما في ذلك “بريوس في” الهجين والنسخة الأميركية منها “آي كيو” الصغيرة. ويكمُن الخطر في أنه كلما طال انتظار العملاء، فكروا في شراء بديل آخر من الشركات المنافسة. ولم يكن ذلك ليشكل أي نوع من الخطورة في السنوات القليلة السابقة، لكن تواجه “هوندا” اليوم هجمة إنتاجية أكثر قوة من قبل المصنعين الأميركيين مثل “فورد” التي ستقوم قريباً بطرح موديل “فوكاس”، بالإضافة إلى شركة هيونداي” الكورية الجنوبية. وربما يكون فتور حماس المستهلك الأميركي من أكثر الأشياء المثيرة للقلق بالنسبة لشركة “هوندا”، التي ظلت تجني قدرا وافرا من أرباحها هناك. وأعلنت الشركة في أبريل الماضي عن تراجع سنوي في أرباحها في الربع الأول بلغت نسبته نحو 38% نتيجة لنقص المواد وضعف المبيعات، في أعقاب الزلزال الذي ضرب اليابان. يُذكر أن الموديلات الرئيسية مثل “سيفيك” و “أكورد” تحققان مبيعات قوية، لكن لم ترق الموديلات الأخرى للتوقعات مثل “زد دي أكس” التي تُباع تحت مسمى موديل “أكيورا” الفاخرة، و”إنسايت” الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء. وتسعى “هوندا” حول جميع أنحاء العالم جاهدة، التعافي والخروج من الأزمة التي لحقت بها هذه السنة. وحققت الشركة نمواً متواضعاً في العام الماضي لم يتجاوز سوى 5% فقط، بينما بلغ نمو “نيسان” 22% لتتفوق عليها وتحل ثاني أفضل شركة لصناعة السيارات في اليابان. ويبدو جلياً أن الطرح الضعيف لموديل “سيفيك” لن يساعد الشركة كثيراً في الخروج من أزمتها. لذا، لن يكون مُستغرباً إذا قامت “هوندا” بتحويل المكونات من موديلات أخرى لخطوط التجميع الثانوية، خاصة في أميركا. وستكون الأشهر القليلة المقبلة صعبة نسبياً، لكن إعطاء موديل “سيفيك” طرح أولي لائق سيساعد على الأقل في تعزيز الاسم التجاري للشركة. وانتشرت الآثار التي خلفها الزلزال وتسونامي وانقطاع التيار الكهربائي بصورة كبيرة وواسعة بين شركات صناعة السيارات. ومن بين هذه، المصنع الذي يقوم بصناعة الرقاقات الدقيقة التي تدخل في صناعة نحو 40% من السيارات الجديدة في العالم. وبالرغم من ذلك، ربما تعود الأزمة بالفائدة للبعض، حيث قاد هذا النقص إلى ارتفاع اسعار الموديلات التي تمت صناعتها بالفعل مثل “فوكاس” من “فورد”، وكذلك السيارات المستعملة. وساعدت التخفيضات الكبيرة التي قدمتها شركة “فورد” في بعض موديلاتها في تحقيق الأرباح الربعية الكبيرة التي أعلنتها الشركة مؤخراً والتي بلغت نحو 2,6 مليار دولار. نقلاً عن: ذي إيكونوميست ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©