الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة تخطط للتوسع في برنامجها الوطني لمكافحة سرطان الثدي

الصحة تخطط للتوسع في برنامجها الوطني لمكافحة سرطان الثدي
22 أكتوبر 2008 02:21
تخطط وزارة الصحة إلى التوسع في برنامجها الوطني لمكافحة سرطان الثدي ليشمل كافة إمارات الدولة، عبر تأسيس مراكز تابعة للبرنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وفق ما أكدته الدكتورة هاجر الحوسني مديرة البرنامج الوطني لصحة المرأة والطفل في وزارة الصحة· وأعلنت الحوسني لـ ''الاتحاد'' أن المراكز التابعة للبرنامج والموجودة في إمارات أبوظبي، دبي، الشارقة، وأم القيوين، وعجمان قدمت خدمات الفحص المبكر لسرطان الثدي، والفحص الاشعاعي لـ 64 ألف حالة من النساء ممن تفوق أعمارهن الأربعين عاما منذ عام 1999 وحتى نهاية العام الماضي· وقالت الحوسني إن البرنامج الذي بدأ العمل به بشكل رسمي عام 1998 بعد عامين من العمل التجريبي وتم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2005 ومعهد نوتنج هيل في بريطانيا، شهد اقبالا ملحوظا خلال شهر التوعية الذي ينتهي مع نهاية الشهر الجاري، من قبل سيدات تتجاوز أعمارهن الـ 40 عاما، داعية إلى أن لا يكون توجه النساء لإجراء الفحص المبكر موسميا وقائما على نظام الفزعات· وأكدت أن دولة الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي أعدت برنامجا وطنيا للوقاية من سرطان الثدي والتشجيع على الفحص المبكر· ويقدم البرنامج خدمات الفحص المبكر للسيدات من تفوق أعمارهن الأربعين عاما حيث تشير الدراسات إلى ان أعلى نسبة اصابة تكون في هذا السن، وكلما زاد العمر ارتفعت احتمالية الإصابة بالمرض· كما تتمثل جهود البرنامج في التوعية، والفحص السريري سنويا للسيدات الأصحاء من قبل أطباء متخصصين بإجراء هذا الفحص، فضلا عن إجراء الفحص الإشعاعي ''الماموجرام'' مرة كل سنتين ومن لديهن تاريخ عائلي بالاصابة بسرطان الثدي أو المبيض ينصح الأطباء بإجراء الفحص الاشعاعي مرة كل عام وذلك من سن الـ 35 أو أقل· وأوضحت الحوسني أن 10 في الألف من الحالات التي تقوم بالفحص المبكر عن سرطان الثدي تحوَل إلى المستشفى للاشتباه بوجود الإصابة لديها، و6 في الألف هي نسبة الإصابة بسرطان الثدي من بين الحالات· وأكدت أن البرنامج جاء ليواكب مصلحة المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات وبما يحقق الحياة الفضلى لهم· وأشارت إلى أهمية التوعية في هذا المجال حيث يفيد الفحص المبكر عن سرطان الثدي في المساهمة بأن تتجاوز فرصة العلاج من المرض نسبة 90%، مؤكدة أنه كلما كان المرض في المرحلة الأولى فإمكانية وسرعة علاجه أفضل مما إذا كان في مرحلته الرابعة· وأشارت إلى أن المستفيدين من الخدمات التي يقدمها البرنامج بازدياد، مرجعة ذلك إلى زيادة الوعي بالموضوع ونتيجة لجهود التوعية التي تقوم بها جهات عدة الرسمية منها والخاصة· وأشارت إلى أن الفئة المستهدفة لإجراء الفحوصات لها لا يتجاوز عددها الـ 200 ألف حالة وعليه فإن الأعداد المتوقع زيارتها لمراكز البرنامج لا تتجاوز الـ 70 ألف سيدة كل عام· وفي إطار جهود البرنامج لتأهيل الكوادر الطبية على القيام بالفحص المبكر، خاصة أن أحدى المعضلات أمام توسع البرنامج تمثلت في قلة الخبرات المؤهلة للعمل في هذا المجال· وتمكن البرنامج منذ تأسيسه من تدريب 33 شخصا من فنيي الأشعة على مستوى الدولة على فحص الماموجرام، و13 من أطباء الأشعة، و284 طبيبة على الفحص السريري في العيادة، و457 ممرضة للقيام بذات الفحص، إضافة إلى تنظم 7 دورات للفحص الإشعاعي بالماموجرام، وتنفيذ 33 حملة توعية· يشار إلى أن مهارة وخبرة فنية وطبيبة الأشعة تلعب دورا فعالا في التصوير وقراءة الصورة الإشعاعية ما يؤثر تأثيرا واضحا على اكتشاف المرض في مراحل مبكرة· وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي في الإمارات وصل إلى 140 حالة خلال الفترة بين 1998 و 2000 مما يجعل هذا المرض أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة، فضلاً عن كونه أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء حيث يشكل 22,8% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان بينهن· وتتزامن جهود الدولة في التركيز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي مع برنامج شهر التوعية الذي بدأ عالميا بداية الشهر الجاري ولمدة شهر· ومنذ انطلاق برنامج شهر التوعية عن سرطان الثدي سنة 1985 ومعدلات تصوير الثدي آخذة بالتضاعف والزيادة في العديد من الدول للسيدات البالغات من العمر 40 سنة فأكثر مصحوبة بانخفاض معدلات الوفيات نتيجة الاصابة بسرطان الثدي· وبالرغم من اعتبار هذا الأمر نجاحاً وتقدماً ملحوظـــاً إلا أنــه ما زالت هنالك البعض من السيدات اللاتي لم يستفدن من فرص اكتشاف هذا المرض في مراحل مبكرة وغيرهن ممن لا يحصلن على الصور الإشعاعية للثدي أو حتى إجراء فحوصات سريرية للثدي على فترات دورية· ويتمثل الهدف الرئيسي من شهر التوعية عن سرطان الثدي في تنمية التوعية العامة عن هذا المرض وتثقيف السيدات عن أهمية الكشف المبكر عنه وتشجيع أقصى عدد ممكن من السيدات لإجراء هذا الفحص
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©