الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام الجدل السياسي قبل انتخابات الرئاسة في إيران

3 مايو 2013 23:53
أحمد سعيد، أ ف ب (طهران) - احتدم الجدل السياسي بين الرئيس الايراني محمد أحمدي نجاد وتيار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي المحافظ المتشدد قبل انتخابات رئاسة إيران المقرر اجراؤها يوم 14 يونيو المقبل، وسط تحذير أمني للرئيسين السابقين المحافظ المعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني والإصلاحي محمد خاتمي من إثارة احتجاجات شعبية. وحذر نجاد، في تصريح شديد اللهجة أمس، مجلس صيانة الدستور الإيراني من إقصاء الإصلاحيين ومرشحه رحيم مشائي من قائمة الترشيحات لانتخابات الرئاسة. وقال «إن أي مشروع أو قانون يقوم على أساس إلغاء الآخر لا يكتب له النجاح وأي مشروع يبعد الأمة عن المشاركة في الانتخابات سيكون مصيره الفشل». وتوعد بكشف «ملفات فساد خطيرة» للناس اذا لم يكف المتشددون عن قرارهم بأقصاء رحيمي. في مقابل ذلك، طلب عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني محمد دهقان من نجاد كشف أسماء «300 مسؤول متورط في الفساد الاقتصادي، والمفسدين المقربين منه». وقال للتلفزيون الإيراني «إذا كان الرئيس نجاد صادقاً فليوضح للايرانيين اسماء المفسدين لأن التستر عليهم هو خيانة للثورة» وأضاف « الرئيس نجاد يقول إن حكومتنا تشكل خطاً احمر، إذن هي حكومة معصومة ولكنها تحوي أسماء مفسدة». في السياق ذاته، توقع ممثل خامنئي في مدينة مشهد شمال شرقي إيران أحمد علم الهدى حصول اضطرابات معقدة في إيران على هامش الانتخابات أشد من الاحتجاجات الشعبية الصاخبة على إعلان فوز نجاد بولاية ثانية في انتخابات عام 2009. وقال في كلمة أمام أفراد ميلشيا المتطوعين «الباسيج» في مشهد، «بالاستناد إلى المعلومات الاستخبارية، فإن إيران مقبلة على فتنة كبرى ويجب اتخاذ التدابير الأمنية كافة اللازمة للحفاظ على مصالح البلد». وأضاف «الملحمة السياسية لا تعني المشاركة في الانتخابات فحسب، بل يجب الدفاع الأمني عن المسيرة الانتخابية ضد الاعداء وقد يتطلب ذلك تقديم المزيد من الضحايا. ما يشكل تهديدا للسمعة الوطنية». وحذر علم الهدى من انتخاب المرشح البعيد عن قيم «ولاية الفقيه» وقال «ينبغي ان نركز على الشخصيات المقربة من المرشد خامنئي وولاية الفقيه نصوت لها وليس الشخصيات التي تتحدث بمفاهيم غامضة». وانتقد عضو مجلس الخبراء الإيراني إمامي كاشاني «بعض المرشحين الذين يراهنون على إعادة العلاقات مع أميركا تمهيدا لاصلاح الامور الاقتصادية». وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران «إن قضية العلاقات مع أميركا ترتبط مع المرشد خامنئي وفق الدستور». ووجه وزير الأمن والاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي تحذيراً إلى رفسنجاني وخاتمي من إثارة احتجاجات شعبية، مستشهداً بإعلان الأول أنه توقع حركة الاحتجاجات عام 2009 ودعم الثاني لمنافسي نجاد آنذاك الإصلاحيين المحتجزين رهن الإقامة الجبرية مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال خلال كلمة ألقاها في مدينة قم جنوب طهران «نقول للذي أكد انه توقع مؤامرة 2009 إنه لم يتوقع شيئاً لاننا نملك معلومات دقيقة جداً حول دوره في هذه المؤامرة». وأضاف «احد قادة المؤامرة الذي لم يوضع في الإقامة الجبرية مثل الاثنين الآخرين لعدد من الأسباب، عليه الا يخطئ ويعتقد أن السلطات الثورية نسيت الدور الذي لعبه في هذه المؤامرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©