عباس يعين أحد مستشاريه قائداً لقوات الأمن

قالت مصادر فلسطينية مطلعة أمس، إن الرئيس محمود عباس قرر تعيين قائد جديد لقوات الأمن الوطني في الضفة الغربية المحتلة، وأنهى خدمات اثنين من المسؤولين الأمنيين· وقالت المصادر إن عباس اتخذ قراراً بتعيين مستشاره للشؤون العسكرية العميد جهاد الجيوسي في هذا المنصب· وحسب المصادر فإن تعيين الجيوسي الذي تلقى علومه العسكرية في ألمانيا (الشرقية سابقاً) يأتي لخلافة القائد السابق لقوات الأمن الوطني في الضفة اللواء دياب العلي الذي أبلغ بقرار إقالته من هذا المنصب يوم أمس الأول· وكان عباس قد أصدر أوامره كذلك بإنهاء عمل اللواء توفيق الطيراوي مدير الاستخبارات العامة واللواء العلي قائد الأمن الوطني في الضفة الغربية· وقالت المصادر إن عباس قرر تعيين العميد سامح عبدالمجيد رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات خلفاً للطيراوي الذي أبلغه مكتب الرئيس قرار التعيين الجديد، الذي شمل تعيين العقيد أحمد عيسى نائباً لرئيس الجهاز· ويذكر أن مسألة ''إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية تكفل مهمة الدفاع عن الوطن والمواطن'' هي إحدى أبرز القضايا التي سيناقشها الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي بين حركتي ''فتح'' ''حماس'' برعاية مصرية الشهر المقبل· وقالت مصادر فلسطينية إن اللواء الحاج إسماعيل جبر القائد السابق للأمن الوطني، أبلغ كلاً من الطيراوي والعلي بقرار عباس، مشيرة إلى أن الأخيرين كان قد مدد لكل منهما مدة عام بعد أن جاوزا سن الستين، وأن المدة القانونية لهما قد انتهت· وأضافت المصادر أن الرئيس عباس قرر كذلك تعيين العقيد محمود النجار مديراً عاماً لجهاز الاستخبارات· وأشارت المصادر إلى أن عباس يدرس إمكانية دمج جهازي الاستخبارات والأمن الوقائي في جهاز واحد· وقد شكلت قضية دمج جهاز الاستخبارات والوقائي في وقت سابق، صراعات بين قادة الأجهزة الأمنية، وخاصة بين جبريل الرجوب القائد السابق للأمن الوقائي وتوفيق الطيراوي مسؤول الاستخبارات· وقالت المصادر إن فكرة دمج الجهازين مرفوضة تماماً من قبل القادة في الأجهزة، وذلك خوفاً على مناصبهم ورتبهم· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' الاسرائيلية أمس، إن توتراً كبيراً ساد في رام الله مساء الاثنين بعد إصدار عباس قراره، مشيرةً إلى أن الطيراوي والعلي ''رفضا تنفيذ الأوامر، وذلك بعد أن تمت إقالتهما من منصبيهما بصورة مفاجئة''· وذكرت الصحيفة أن حالة استنفار كبيرة أعلنت في أوساط حرس الرئيس خشية تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، خاصة حول ''المقاطعة'' مقر عباس· وقال المصدر لموقع ''قدس نت'' إن الرئيس محمود عباس لم يصدر مرسوماً رئاسياً بذلك، ولكن كانت الإقالةئشفوياً· ورفض المصدر الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول خلفية هذا القرار المفاجئ ،إلا أنه أكد أن لقاءً جمع عباس مع الطيراوي في مقر الرئاسة الليلة قبل الماضية