مصطفى الديب (القاهرة)
جاء قرار استضافة العاصمة المصرية القاهرة للقاء السوبر غداً بين الأهلي والجزيرة، ليعيد الكثير من الذكريات الرائعة لأجيال كثيرة ارتبطت باسم مصر سواء هؤلاء الذين خاضوا تجربة الاحتراف في ملاعبنا، أو هؤلاء الذين كانوا على رأس القيادة الفنية لبعض من أنديتنا.
ويعد مشير عثمان لاعب الأهلي المصري السابق في فترة السبعينيات واحداً من الأسماء التي حفرت اسمها بحروف من ذهب في سجل كرة الإمارات، فهو اللاعب المصري الأول الذي يحترف في ملاعبنا، حيث خاض تجربة استمرت 4 سنوات كلاعب مع الأهلي وخاض كذلك تجربة تدريبية مع الفرسان استمرت 8 سنوات.
وبدأ عثمان رحلته مع أهلي دبي عام 1974 ولعب 4 مواسم متتالية وحصل على خمس بطولات منها بطولتان للدوري و3 بطولات لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولم يكتف مدرب فاركو أحد أندية الدرجة الثانية المصرية حالياً بهذه الألقاب، حيث استطاع أن يحصد لقب الدوري مع الفرسان وهو على دكة التدريب مساعداً لشحتة لاعب ومدرب الإسماعيلي السابق.
ولعب مشير عثمان في الجيل الذهبي للأهلي الذي ضم في ذلك الوقت أحمد عيسى وكذلك النجم حمدون وعبد الرحمن العصيمي وإبراهيم رضا ومحمد مطر غراب وغيرهم من اللاعبين الذين لعبوا في تلك الفترة.
«الاتحاد» حرصت على الحديث إلى اللاعب المصري الأول في ملاعب الإمارات للتعرف منه على ذكرياته مع تلك التجربة، خصوصاً مع إعادة هذه الذكريات من خلال لقاء السوبر يوم غد الذي سيكون الأهلي طرفاً فيه.
في البداية أكد عثمان أنه لم ولن ينسى تجربته في ملاعب الإمارات على الإطلاق، مؤكداً احتفاظه بصداقات كثيرة مع العديد من خبراء الكرة في الإمارات، وأكد أنه يرتبط بصداقة شديدة مع أحمد عيسى قائد المنتخب الوطن السابق وقائد الأهلي أيضاً.
وقال: خضت تجربة كانت أكثر من رائعة تعرفت فيها على أشخاص ظلوا في حياتي حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أنه كان محظوظاً بوجود هذا الجيل الذي وصفه بالجيل الذهبي للأهلي.
وأضاف: ما يفعله الجيل الحالي من لاعبي الفرسان هو استنساخ للجيل الذي لعبت فيه، مؤكداً أن هذا الجيل حقق العديد من البطولات في فترة وجيرة وبإمكانيات قليلة للغاية، عكس ما يحدث حالياً.
وأكد أنه حصد مع زملائه خمس بطولات عن جدارة واستحقاق.
وروى عثمان بعض الأمور التي أكد من خلالها عشق هذا الجيل لناديه، وقال: لقد لعب الأهلي وفاز بخمس بطولات في أربعة مواسم وفي قائمته 13 لاعباً فقط.
وأكد أن اللائحة كانت تتيح للأندية استقدام خمسة أجانب في تلك الفترة على أن يكون إثنين منهم على دكة البدلاء، ولكن لم يستغل الأهلي هذه اللائحة لعب بمحترف واحد فقط هو مشير عثمان.
وتابع: قد لا يصدق الكثيرون أن كل لاعب حصل على مكافأة 18 ألف درهم فقط في أربعة مواسم، وذلك بعد تحقيق خمسة ألقاب، وكنا نشعر وقتها بسعادة بالغة للغاية، لأننا لم نكن نضع في أذهاننا المادة كهدف أساسي لنا، ولكن كان حب النادي والرغبة في حصد البطولات كانا الأهم، عكس ما يحدث الآن، حيث إن المادة هي المحرك الأساسي والأوحد للأجيال الحالية من لاعبي كرة القدم.
أما عن أغلى الأهداف التي سجلها مع الأهلي فقال: هناك أهداف كثيرة غالية على قلبي، ولكن هدفي الثالث في مرمى العين في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة موسم 1976 هو الأغلى، حيث حسم البطولة لمصلحة الأهلي بعد أن كان العين قريباً من إدراك التعادل.
أما اللاعب الذي كان يحب اللعب بجواره دائماً فأكد أنه القائد أحمد عيسى الذي كان يلعب بجواره في وسط الميدان.
وبعيداً عن الذكريات فقد تحدث أول لاعب مصري في الملاعب الإماراتية عن لقاء السوبر المزمع إقامته غداً بين الأهلي والجزيرة، وأعرب عن أمنياته للأهلي بالفوز، مؤكداً أن الجيل الحالي للفرسان يؤدي بشكل أكثر من رائع سواء على المستوى المحلي أو القاري.
وأشار إلى أن الجيل الحالي يعيد إنجازات جيله لكن مع فارق الإمكانيات، حيث توفر الإدارة كل سبل الدعم والراحة.
وأشاد بقدرات الروماني كوزمين مدرب الفريق الذي أكد أنه أحد أسباب الإنجازات التي يحققها الأهلي في الوقت الراهن.
وأشار إلى أنه كان يتمنى أن يساند الأهلي فريقه القديم من المدرجات لكن مع كل أسف لن يحدث ذلك بسبب ارتباطه بمعسكر مع فريق فاركو الذي يدربه حالياً.
أما عن مسألة استضافة القاهرة للقاء، فأكد أن هذا الأمر ليس غريباً على البلدين وعلاقتهما المتميزة للغاية، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي انعكاساً لتلك العلاقات الرائعة بين البلدين الشقيقين.
ورحب ببعثتي الفريقين وجماهيرهما في وطنهما الثاني مصر، متمنياً أن يكون التوفيق حليف كل فريق، وأن يخرج اللقاء في هيئة كرنفال كروي إماراتي على أرض مصرية.?
عدد اليوم
