الفيصل: لا حاجة إلى وساطة بين الرياض ودمشق

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس ترحيب بلاده باتفاق سوريا ولبنان على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما ورأي أنه لا حاجة إلى وساطة لتحسين العلاقات بين الرياض ودمشق· وأكد أن القيادة السعودية توسطت لإطلاق مفاوضات مصالحة بين الحكومة الافغانية وحركة ''طالبان'' وهي مستعدة لمواصلة مساعيها إذا تخلت الحركة عن العنف· وقال الفيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المنسق الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية خافيير سولانا في عقب اجتماعهما في الرياض''إن المملكة العربية السعودية ترحب بالاتفاق السوري اللبناني لإقامة علاقات دبلوماسية فيما بينهما كخطوة على طريق تحقيق الاستقرار والتكافؤ في العلاقة وإقامة جسور الثقة بين البلدين الجارين''· وذكر أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان لم يتحدث خلال زيارته الاخيرة الى السعودية عن وجود حشود أو تهديدات عسكرية للبنان من قبل سوريا· وأضاف ''العلاقات بين المملكة وسوريا قائمة وستستمر وهي لا تحتاج إلى وساطة واذا كانت هناك خلافات، فهي خلافات بين أسرة واحدة وإن شاء الله تنتهي قريبا وتعود المياه إلى مجاريها''· وذكر الفيصل أنه وسولانا أجريا محادثات ''مطولة ومعمقة'' بشأن المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي ، ومسار مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي والأزمة الأفغانية والبرنامج النووي الإيراني· وقال ''إن تعثر العملية السلمية يشكل مصدر قلق لنا رغم كل الجهود القائمة لتحريكها ومن أهم العقبات أمام عملية السلام استمرار إسرائيل في سياسة المناورة والمماطلة وعدم الجدية ومضيها قدما في بناء المستوطنات وتوسيع القائم منها وخاصة ما يحدث في القدس الشريف من محاولات تهويد والمحاولات المتوالية للمتطرفين الإسرائيليين لاقتحام المسجد الأقصى الشريف وانتهاك حرمته''· وأضاف ''نحن نشهد اليوم إحدى النتائج الخطيرة لهذه السياسة المتمثلة في تصاعد اعتداءات المستوطنين وشراستهم على الفلسطينيين في مدنهم وقراهم ومزارعهم وما تقوم به السلطات الإسرائيلية من قمع وتنكيل بالشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة''· وقال الفيصل ''لقد قامت المملكة بمحاولة مع الأطراف الافغانية بناء على طلب رسمي من الرئيس الافغاني حامد كرزاي بهدف وضع حد للاقتتال في افغانستان وتحقيق الامن والاستقرار والعيش الكريم للشعب الافغاني''· وأضاف ''نحن لا نملك سوى المحاولة والأمر يعود الى الاطراف الافغانية نفسها واذا لمسنا ان هناك رغبة لديهم لحل المشاكل السياسية ونبذ العنف وترك السلاح والعمل السياسي فستكون محاولات أخرى، أما إذا لم نلمس ذلك فيصعُب إجراء أي محاولة''· وقال الفيصل ''فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني نحن نقدر دور الاتحاد الأوروبي وجهود سولانا لحل الأزمة بالوسائل السلمية ومازلنا نرى أن الحل الأمثل لهذا الملف هو إخلاء منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية كافة بما في ذلك إسرائيل مع ضمان حق دول المنطقة في الطاقة النووية للأغراض السلمية''· وأضاف ''نأمل في أن تتوفر لهذه الجهود والمساعي المواقف الكفيلة بإنجاحها واستجابة إيران لها وحل الأزمة بعيدا عن لغة التوتر والتصعيد ومنطق المواجهة'