الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التجربة الإماراتية في رياضة المعاقين تتطلع إلى النموذجين الألماني والأسترالي

التجربة الإماراتية في رياضة المعاقين تتطلع إلى النموذجين الألماني والأسترالي
7 مايو 2011 20:53
الحلقة الخامسة المعاقون ماذا يريدون؟ هل أنت معاق؟ ممكن لا تسأل كيف لأنك تعلم في قرارة نفسك أن ذلك ممكن. تعلم أنه ليس شرطاً أن يكون المرء مقعداً حتى يصبح معاقاً، وأننا لسنا بما نملك من حواس ولكن بما نستثمر منها. إذن كيف تكون الصورة حين تضع نفسك مع «المعاقين» في ذات الدائرة..هل حصلوا على ما نحصل عليه.. أترانا أنصفناهم، وفي الرياضة تحديداً هل تراهم كأولئك الذين نقيم لهم التماثيل، ونلهث خلفهم حتى ونحن جلوس في بيوتنا أمام شاشات التلفزيون.. هل نعطيهم ما يستحقون أم ننثر بعض الفتات وكأننا نتصدق عليهم.. وهل ترى إنجازاتهم كما يرونها هم.. عنواناً للتحدي؟. هل أنصفهم الإعلام والمسؤولون والمجتمع أم أننا بحاجة إلى نظرة من جديد، بعين لا تكتفي بمشاهدة «إطار الصورة» وإنما بالغوص في التفاصيل؟. أما من الذي أسأل، فهو المسؤول والمشجع والقائم على الهيئة.. هو أنا وأنت، وكل السائرين في ركب الصمت والعجز والكسل.. كل من يرى لكنه لا يبصر ويمشي، لكنه لا يسير ويحرك يده غير أنه لا يمسك. أما لأجل من؟ .. ففي حب فرسان الإرادة .. مَن قهروا اليأس فأشرقت في صدورهم «ألف شمس». أبوظبي (الاتحاد) - تقف رياضة المعاقين بالإمارات في منطقة وسط بين التجارب العالمية المماثلة، يساندها في ذلك التوجه العام في الدولة نحو تسيير أمور المعاقين وتلبية مطالبهم، كجزء من المجتمع، غير أن هذه المنطقة الوسط على الصعيد الرياضي بالذات، تبدو قريبة من المنطقة التي تتقدم عليها، وبعيدة بقدر كبير عن نماذج الصفوة، وبالذات في ألمانيا وأستراليا، إضافة إلى الصين وكوريا الجنوبية التي تسير بخطى كبيرة، لتسبق من كانت تتطلع إلى تجاربهم بانبهار حتى وقت قريب. وحتى نرى التجربة الإماراتية من منظور عالمي، علينا أن نستعرض عدداً من النماذج، ليس من أجل المقارنة معها وإنما للاستفادة مما حققته هذه التجارب، والاستئناس بآراء المتخصصين من المسؤولين العالميين والأبطال ذوي الإعاقة الذين تحدثوا لـ«الاتحاد» في أكثر من مناسبة. في البداية، كان اللقاء السريع مع «السير» فيليب كرافين رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، والذي التقيناه في بطولة العالم للرماية بكرواتيا، حيث قام بافتتاحها، والتقى عدداً من رؤساء الوفود، وأتاح لنا فرصة الحديث معه، حيث أعرب عن سعادته بالاهتمام المتنامي بالمعاقين في معظم دول العالم، ومن بينها الإمارات التي يعرفها جيداً ويتابع باهتمام خطواتها ومساعيها لدعم هذه الفئة من الأبطال والرياضيين، وأكد أن كل ما يقدم للمعاقين في كل مكان وإن قابلوه في اللجنة البارالمبية الدولية باهتمام وسعادة، إلا أنهم دائماً يتطلعون إلى المزيد، لرد حقوق المعاقين الذين عانوا لسنوات كثيرة، ومهما تحقق لهم يبقون دائماً بحاجة إلى المزيد. وطالب كرافين بتطبيق أفضل النماذج العالمية في وضع تصورات لرياضة المعاقين حول العالم، كما طالب المجتمعات بالنظر إلى أبطال الإعاقة مثلما ينظر إلى غيرهم من الأبطال غير المعاقين، وذهب إلى أبعد من ذلك، بالتأكيد على أن إنجاز البطل المعاق في حقيقته يفوق ما يحققه غيره، لأنه حصل عليه بالرغم من المعاناة والتحديات الكثيرة التي تواجهه. ويرى الهولندي جان بوكرخ مدير الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين، أن رياضة المعاقين بالإمارات حققت الكثير من التقدم في الفترة الأخيرة، إزاء ما وجدته من رعاية واهتمام كبيرين، وقال: أعتقد أن المعاقين في دولتكم محظوظون بما يقدم لهم من دعم، ويكفي وجود أندية خاصة بهم في مختلف أرجاء الدولة، وقد زرت أكثر من مؤسسة ونادياً ووجدت اهتماماً بالغاً بهذه الفئة وتجهيزها بأرقى الأجهزة الخاصة بالمعاقين. كما أبدى إعجابه بصفة خاصة بنادي دبي للرياضات الخاصة ونادي الشارقة وكذلك مؤسسة الرعاية الإنسانية الموجودة بالعاصمة أبوظبي. وقال إن كل ما يقدم للمعاقين، يصبح دائماً محل تقدير، ولكن الأسرة الدولية في الوقت نفسه تتطلع إلى المزيد، مؤكداً أن الأزمة الحقيقية للمعاقين تتمثل في عدم توافر الدعم المادي، الذي يأتي من خلال الرعايات الرياضية من المؤسسات الاقتصادية الكبرى. وأضاف: من الصعب جدا أن تجد مصرفاً كبيرا مثلا في فعاليات المعاقين من أجل رعايته أو مؤسسة كبرى مثلما يحدث في أنشطة الرياضة العادية ككرة القدم التي نجد فيها إعلانات لكبريات الشركات والبنوك، وتمنى أن يأتي اليوم الذي يرى فيه تواجدا فعالا للمؤسسات الاقتصادية بهدف الارتقاء بمستوى رياضة المعاقين بشكل عام. وأشار إلى أن الإعلام هو الآخر لا يلعب دوره بالشكل الكافي، لافتاً إلى أن هذه ليست مشكلة الإعلام الإماراتي فحسب وإنما هي المشكلة التي يعاني منها المعاقون على مستوى العالم، فالتفاعل ليس كافيا مع أنشطتهم من كل الوسائل، وعلى هذه الجهات أن تفعل دورها بشكل أكبر، لا سيما أن الدور القائم حاليا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحقق الأهداف المرجوة من الجميع. وأثنى بوكرخ على استضافة الإمارات لكبريات الأحداث الخاصة بالمعاقين، مؤكدا أن اختيار الاتحاد الدولي للإمارات لتنظيم بطولات بها يأتي عن جدارة واستحقاق من خلال ما شاهده من منشآت قائمة بذاتها قادرة على استضافة مثل هذه الفعاليات. مقارنة عالمية وعقد ماجد العصيمي أمين السر العام باتحاد المعاقين مقارنة مع أنظمة المعاقين في أوروبا، حيث أكد أن هذه الدول وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا في التعامل مع المعاقين، وقال: المضحك في الأمر أن البعض يخرج علينا ويتحدث عن عدم وجود منشآت خاصة بتلك الفئة في أكثر الدول تقدما على مستوى العالم، ونحن نتفق على أن لدينا منشآت متميزة في الوقت الراهن، لكننا نحتاج المزيد، لكن مسألة تفوقها على المنشآت الرياضية في أوروبا أمر غير منطقي، لسبب بسيط، وهو أن المجتمع الغربي وصل إلى مرحلة من الثقافة لا يمكن أن نصل إليها في الوقت الراهن، فالدمج بين المعاق والشخص العادي وصل ذروته، بمعنى إمكانية خوض الرياضي المعاق لتدريباته داخل الأندية والمؤسسات الخاصة بغير المعاقين، وعند دخوله سيجد الأجهزة المعدة لذلك، على عكس ما يحدث لدينا فالتفرقة في المؤسسات شيء مؤلم من الأساس، فنادي المعاق مختلف عن نادي غير المعاق، لذلك يجب ألا يخرج علينا البعض ويقول إننا نملك منشآت تفوق ما توجد في الدول الغربية، وإذا قلنا ذلك فمعناه أننا نملك أندية رياضية لغير المعاقين أفضل من تلك الموجودة في هذه الدول؛ لأن الأندية هناك للمعاقين وغيرهم على السواء. الدعم المادي وعقد المقارنة بين الدعم المادي الذي يقدم في عدد من الدول الأجنبية وبين ما يقدم هنا، حيث أكد عدم جواز المقارنة من الأساس، لسبب بسيط وهو أن الدعم في هذه الدول يكون مفروضاً من قبل الحكومات على المؤسسات الاقتصادية والشركات، فضلا عن فرض تعاون المؤسسات والأندية العادية في كافة المجالات التي تخدم هذه الفئة. ويسوق العصيمي النموذجين الألماني والأسترالي كنموذجين جديرين بالتطبيق، تتطلع إليهما دول العالم بإعجاب شديد، نظراً لما تحقق لرياضة المعاقين في هذين البلدين. وبعيداً عن التصريحات، يبدو النموذجان الألماني والأسترالي، بالفعل هما الأفضل على صعيد رياضة المعاقين حول العالم، وقد أثبتت التجربة الألمانية بالذات مدى اهتمامها بهذه الفئة قبل أولمبياد بكين الأخير، حين استشعرت الخطر من المنافسة الصينية، خاصة أن الصين لديها قرابة 50 مليون معاق، وكانت الدولة المضيفة للأولمبياد، وفي الوقت الذي كانت ألمانيا تفرغ الرياضي عاما كاملاً قبل الأولمبياد، فقد رفعت المدة إلى عام ونصف العام قبل أولمبياد بكين، مما ساهم في تحقيقها لعدد كبير من الميداليات، بواقع 14 ميدالية ذهبية و25 فضية و20 برونزية، بإجمالي 59 ميدالية، وقبلها كان النموذج الأسترالي ناصعاً، بتحقيق 23 ميدالية ذهبية، و29 فضية، و27 برونزية، بإجمالي 79 ميدالية متنوعة. قصة النجاح الألمانية وقصة النجاح في عالم الرياضة الألمانية كما يشرحها كارل كواد، مدير الفريق الألماني في أولمبياد بكين، تسطر خطوطها من خلال مبادرة «اختبار الرياضة الألماني»، حيث يشارك كل عام ما يقرب من مليون إنسان متطوع من مختلف الأعمار بهذا الاختبار للياقة البدنية، ويختبرون قدرة التحمل لديهم وسرعتهم ومدى قوتهم، مشيراً إلى أن هذا الاختبار وإن كان إنسانياً حياتياً إلا أنه يعد مؤشراً على الشغف الألماني بالرياضة، سواء للمعاقين أو غير المعاقين. أضاف أن هذا الإعجاب والإقبال على الرياضة يولد رياضيين متميزين باستمرار، يشاركون في بطولات أوروبية وعالمية وأولمبية ويحققون نجاحات وانتصارات متتالية، ولذا تنتمي ألمانيا للدول الرائدة فيما يسمى بمقياس عدد الميداليات التي يفوز بها الرياضيون على مر التاريخ، وقد بلغ عدد الميداليات التي فاز بها الرياضيون والرياضيات الألمان في البطولات الأولمبية حتى الآن 1589 ميدالية، منها 518 ذهبية. وفي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين 2008 لغير المعاقين، جاء المنتخب الألماني في المرتبة الخامسة بين أكثر من 200 منتخب شاركت في الدورة. وتقدم ألمانيا سنويا مئات الملايين من اليورو لدعم وتشجيع الرياضيين المتفوقين والأجيال الجديدة الناشئة من الرياضيين في مختلف أنواع الرياضة وذلك ضمن إطار تأهيلهم خير تأهيل وضمان أفضل الاستعدادات للمشاركة في مثل هذه المسابقات العالمية الكبيرة، ويحصل حاليا حوالي 800 رياضي ورياضية على دعم مادي حكومي، ويستفيدون من أفضل إمكانيات التدريب التي يوفرها على سبيل المثال 20 معسكراً أولمبياً منتشراً في مختلف أنحاء البلاد، ويستفيد من هذه المميزات، المعاقون مثلما يستفيد منها غيرهم. أضاف أن النظرة إلى رياضة المعاقين تغيرت بشكل كبير خلال السنوات الأربعين الماضية نتيجة لزيادة الوعي المجتمعي، واهتمام الأفراد المعاقين من مختلف الفئات العمرية وخاصة الشباب منهم بالرياضة، كما أن البرامج الرياضية والفرص المتاحة للمعاقين أصبحت أكثر انتشارا من حيث المضمون وكذلك إعداد المشاركين، وبشكل مختصر فإن الرياضة أصبحت خياراً مفضلاً للأفراد المعاقين. النموذج الأسترالي أما عن النموذج الأسترالي، فيكفي أن معهد الرياضة الأسترالي المشهور عالميا يعد مركزاً قيادياً عالمياً متفوقاً لتدريب وتطوير النخبة من المدربين والرياضيين، وقد افتتح في 1981، وهو عبارة عن إدارة رئيسية تابعة لهيئة الرياضة الأسترالية، ويضم بين جدرانه مدربين على مستوى عالمي، علماء رياضيين، أطباء رياضيين ومرافق على أحدث المستويات، ويعتبر معهد الرياضة الأسترالي مركز أستراليا الوطني للتميز الرياضي والتدريب وتطوير النخب من الرياضيين والفرق الرياضية، سواء معاقين أو غيرهم. وقدم معهد الرياضة الأسترالي في الأساس بعثات في ثماني مجالات رياضية، وهو يقدم اليوم بعثات لأكثر من 700 رياضي يتنافسون في 26 مجالا رياضيا، ويتفوق المبتعثون في المنافسات الأولمبية وأولمبياد المعاقين كما أصبحوا أبطالاً عالميين في العديد من الرياضات. وأستراليا هي واحدة من دولتين فقط شاركتا في كل ألعاب الصيف الأولمبية وفي جميع الألعاب الشتوية في العصر الحالي عدا أربع منها، ويبلغ مجموع ميداليات أستراليا في الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين 1310 ميداليات من بينها (426 ذهبية) وهي، بالنظر إلى عدد سكان الدول البالغ حوالي 20 مليون نسمة، تأتي على رأس قائمة أكثر الأمم الرياضية نجاحا في العالم، وحصلت أستراليا على المركز الرابع من حيث مجموع الميداليات في آخر اثنتين من الألعاب الأولمبية، بفوزها بميداليات ذهبية أكثر من أي وقت مضى في أثينا، وكانت أول دولة تحافظ على رصيدها من مجموع الميداليات بعد أن نظمت أولمبياد سيدني في عام 2000، وقد حصلت أستراليا على المركز الأول في مجموع الميداليات في أولمبياد المعاقين في سيدني وعلى مركز ثانٍ مشرف جدا في أثينا. الأمين العام لاتحاد كوريا الجنوبية: ميزانيتنا 100 مليون دولار سنوياً أبوظبي (الاتحاد)- كشف الكوري الجنوبي مايك يو، الأمين العام لاتحاد المعاقين في كوريا الجنوبية، أمين العام لاتحاد الرماية، ورئيس منتخب الرماية عن أن الدعم السنوي الذي يقدم لرياضة المعاقين في بلاده، والذي يوازي 30 في المائة من حجم الدعم الذي يقدم للرياضة عموماً يصل إلى أكثر من 100 مليون دولار سنوياً، تقدمها هيئة الشباب في كوريا الجنوبية لهم ضمن ميزانيتها السنوية، التي يذهب 70 % منها إلى الرياضيين غير المعاقين، مشيراً إلى أن نسبة المعاقين في كوريا الجنوبية تزيد قليلاً عن 4% من عدد السكان، وهو ما يمثل حوالي 3.5 مليون معاق. وأضاف أن فريق الرماية لديهم يحصل على حوالي 4 ملايين دولار سنوياً، وأن كل لاعب بالفريق يحصل على راتب يصل إلى 3 آلاف دولار كل شهر، وفي حالة إحراز اللاعب لميدالية أولمبية ذهبية يحصل على راتب مقطوع للميدالية يصل إلى 3 آلاف دولار شهرياً، مدى الحياة، مقابل ألفي دولار شهرياً لصاحب الفضية، وحوالي ألف و500 دولار لصاحب البرونزية. وأكد مايك يو أن منتخب الإمارات للرماية من أفضل المنتخبات على مستوى العالم، وأنهم في كوريا الجنوبية بدأوا مع الرماية للمعاقين، منذ حوالي 20 عاماً، بينما عمر التجربة في الإمارات أربع سنوات تقريباً، وبالرغم من ذلك فقد أذهلهم المستوى الذي حققه لاعبو الإمارات. الرمز الأسترالي آشلي آدم : الأبطال لدينا مصنفون حسب الإنجازات دون تمييز أبوظبي (الاتحاد) - كان اللقاء مع الأسترالي آشلي آدم، بطل العالم في الرماية، في منطقة محايدة تماماً، وتحديداً في العاصمة الكرواتية زغرب، حيث كان يشارك في بطولة العالم لرماية المعاقين، وهي البطولة التي شارك فيها أيضاً وفد الإمارات ضمن 43 دولة شاركت في البطولة. وآشلي من رموز الأبطال المعاقين، ودائماً يشار إليه بالبنان، وينظر إليه الأبطال من كافة دول العالم، باعتباره رائداً من رواد اللعبة ورياضة المعاقين عموماً، ووصل الأمر حد أنه أصبح أحد الرموز في رياضة المعاقين، سواء ببلده أو على مستوى العالم، خاصة أنه عضو بالاتحاد الدولي لرماية المعاقين. حول الرياضة في بلاده بشكل عام، يؤكد آشلي آدم أن الرياضة في أستراليا هي أكثر من مجرد تمضية وقت، وأنها تلعب دورا في تشكيل هوية الدولة، لافتاً إلى أن الرياضة تحتل موقعا مركزيا في حياة الأستراليين، معاقين كانوا أو غير معاقين، فهي مصدر الصحة والمتعة للملايين الذين يشاركون كلاعبين، مدربين، إداريين ومتفرجين، والذين يقوم الأغلبية الواسعة منهم بذلك بصفة تطوعية. أضاف أن الرياضة أيضاً كصناعة، تساهم بشكل رئيسي في اقتصاد أستراليا، كما توفر ضمن المجتمع الأسترالي، رباطا قويا ومستمرا عبر مجموعة متنوعة وواسعة الانتشار من السكان.. باختصار الرياضة هي عنصر ملزم في النسيج الاجتماعي والثقافي لأستراليا. ويشارك ما يقارب من 70 في المائة من الأستراليين البالغ أعمارهم 15 عاما وما فوق مرة واحدة في الأسبوع على الأقل في نشاط بدني خاص بالتمارين، والترفيه والرياضة. وعن النظام الذي يتبع في معاملة الأبطال الرياضيين ببلاده، قال آشلي آدم: نفس ما يحدث عندكم عند المشاركة في البطولات، هو ما يحدث عندنا، إذ يتحمل الاتحاد مصروفات السفر والمسكن وغير ذلك من الأمور اللوجستية، ولكن الفارق بيننا وبينكم أن الأبطال المعاقين في استراليا مصنفون حسب الأقدمية والإنجازات التي حققوها، وكلما زادت سنوات العطاء والإنجازات، زاد الدعم والحافز من الدولة. وأضاف: في الماضي لم يكن حالنا كحال غير المعاقين، غير أن الأمر اختلف منذ ثلاث أو أربع سنوات، فأصبحنا متساوين مع معهم في كل شيء، سواء في النفقات عند السفر أو في الحوافز والمكافآت، إذ يحصل البطل المعاق على ما يحصل عليه غيره، أياً كانت اللعبة التي يمارسها، ومن كسر حاجز التمييز هذا هم المعاقون أنفسهم، بالإنجازات التي حققوها لأستراليا، وأنا سعيد كثيراً لأننا كنت ضمن المجموعة التي ساهمت بإنجازها في تغيير النظرة والمعاملة، فقد حققت مع ثلاثة من الرماة الآخرين إنجازات فاقت ما حققه الأسوياء. وقال آشلي آدم: لدينا هناك منظمة رياضية، تسألنا قبل أي بطولة عن احتياجاتنا وما يلزمنا، وأية بطولة نطلب المشاركة فيها يلبون مطلبنا، وبعد أن نقدم لائحة بطلباتنا، يوفرونها لنا على الفور، تماماً مثلما يحدث مع غير المعاقين، ولا يمكن لأحد أن يزعم أن بطلاً غير معاق في أستراليا يحصل على مميزات لا يحصل عليها أيضا البطل من المعاقين. وعن الاتحاد الأسترالي للرماية، قال آشلي آدم: المختلف لدينا أن اتحاد الرماية هناك، يضم المعاقين وغير المعاقين، فنحن معاً ننتمي إلى ذات الجهة، وهو أمر جيد جداً، له انعكاساته الكبيرة، سواء الفنية أو المادية أو حتى النفسية، بوجودنا في ذات الاتحاد مع غيرنا من المعاقين، وتدربنا معهم وإدارة شؤوننا معاً بذات النظام والإيقاع دون تمييز بين فئة وأخرى. ونظام الرياضة الأسترالي فريد وواحد من أكثر الأنظمة نجاحا في العالم. وتتنافس المؤسسات الرياضية عبر العالم على البرامج الأسترالية كما يتم توظيف المدربين الأستراليين وإداريي الرياضة من قبل هيئات ودول كثيرة حول العالم. لجنة لكل لعبة في «البارالمبية المصرية» أبوظبي (الاتحاد)- من أجل تفعيل مختلف اللعبات وتحديد مسؤوليات القائمين عليها، والانطلاق بها للأمام، وضعت اللجنة البارالمبية المصرية، برئاسة الدكتور نبيل سالم، نظاماً جديداً للعمل بها، يصلح أن يكون نموذجاً للتطبيق، وذلك من خلال تشكيل لجان خاصة بكل رياضة على حدة، على أن تتولى كل لجنة مهمة الارتقاء والاهتمام بالنشاط المحلي والدولي لكل رياضة من أنشطة اللجنة، وكذلك تعيين الحكام اللازمين لكل مسابقة، وتعقد كافة اللجان، اجتماعات دورية بالتناوب فيما بينها، ويضم تشكيل كل لجنة، مقرراً وعدداً من الأعضاء، يتفاوت عددهم حسب اللعبة وأهميتها. وتضمنت لجان التجربة المصرية: الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة الجرس للمكفوفين، لجنة رياضات الصم، ألعاب القوى، تنس الطاولة، رفع الأثقال، ولجنة الإعاقات، على أن تستعين هذه اللجنة بأي فرد من اللجان المختلفة في حالة تنظيم أي لعبة من اللعبات السابقة. يذكر أن اللجنة البارالمبية المصرية عضو عامل في المنظمات والاتحادات الدولية، وهي الممثل الوحيد الدولي لجميع رياضات ذوي الإعاقة. فريق الرماية البريطاني ترعاه إحدى شركات «الذخيرة» كلوراد: 20 ألف جنيه استرليني سنوياً لصاحب الميدالية الأولمبية أبوظبي (الاتحاد) - يؤكد البريطاني باسان كلوراد المدرب والمدير العام لمنتخب الرماية البريطاني للمعاقين، أن فرسان الإرادة في بلاده، باتوا على قدم المساواة مع غير المعاقين، على عكس ما كان في الماضي، وذلك نظراً لما حققوه من إنجازات وضعتهم في منزلة قد تتقدم منزلة غير المعاقين في بعض الأحيان. وأضاف أن الدولة تقدم 20 ألف جنيه استرليني سنوياً لمن يحصل على ميدالية أولمبية ذهبية من المعاقين، وهي مساوية لما يحصل عليه غير المعاقين، وأن البطل الرياضي يظل يحصل على هذه القيمة، طالما أنه في مجال الرياضة، وبعد الاعتزال لا تنساه الدولة، وإنما تقدم له ما يناسبه كبطل قدم لبلاده إنجازا تفاخر به. أضاف أن فريقه للرماية بدأ منذ 4 سنوات، وكلما تقدم في المستوي، فإنه يتم تصنيفه في درجة أعلى، بالطبع لها مميزاتها وحوافزها، حاله حال كافة اللعبات، دون تمييز بين معاق وغيره، فالعبرة بالعمل ولا شيء غير العمل. وأشار إلى أن فريق الرماية الانجليزي ترعاه إحدى شركات الذخيرة بلاده، وتدعى شركة «إيلي»، وتختص برعايتها اثنين من اللاعبين، بينما هناك شركات أخرى ترعى لاعبين آخرين، مؤكداً أن الفريق يحصل على رعاية مناسبة، توازي الدعم الكبير الذي يحظى به الأبطال المعاقون في بلادهم، وأن هناك تفهماً من الشركات هناك، لطبيعة ما يقدمه الرياضيون المعاقون من إنجازات. بطل السويد للإعاقة رجل العام في بلاده أبوظبي (الاتحاد)- في كل بطولة وملتقى للمعاقين، لابد وأن يلتف المشاركون حول زميلهم وقدوتهم جاكوب سون جوناث، بطل السويد لرماية المعاقين، والذي بات بطلاً قومياً في بلاده واختير منذ عامين رجل العام في السويد ووضعت له الحكومة هناك بوسترات كبيرة في شوارع السويد، اعتزازاً بما قدمه لبلاده من خدمات جليلة على الصعيد الرياضي، وتحقيقه ميداليات عالمية وأولمبية ودولية، جعلته أكثر شهرة، ليس فقط بين الرياضيين وإنما السياسيين أيضاً. حول ذلك، يقول جاكوب: قد يكون ذلك مستغرباً بالنسبة لكم، ولكنه ليس كذلك في السويد، وحين تم الإعلان عن فوزي بلقب رجل العام، لم يندهش الناس هناك أو ينظروا إلى الأمر وكأنه شيء خارق، فالمعاق في بلادي حاله حال غيره، وقد حزت اللقب من أبطال في بلادي غير معاقين ومن شخصيات سياسية أيضاً. أضاف أن هذه المساواة من المجتمع أولاً هي الثمرة الكبرى، والإنجاز الأحق بالاهتمام للأبطال المعاقين في بلادي، فقد تحصل على الدعم المادي أو تحظى بتكريم على بطولات، ولكن أن تصل إلى تلك المحصلة أهم في النظرة للرياضي دون تمييز، فهذا لا يقدر بثمن. عادلة الرومي الأشهر عربياً أبوظبي (الاتحاد)- تحتل عادلة الرومي أشهر رياضية كويتية وخير سفيرة للرياضة العربية مكانة مرموقة في سماء الرياضة العالمية للمعاقين، ففي بطولة ستوك ماندفيل عام 1979 استطاعت أن تحصل وحدها على سبع ميداليات ذهبية، وفي عام 1981 اختيرت ضمن أحسن عشرة رياضيين بالكويت، وفي دورة سيؤول عام 1988 فازت بميداليتين ذهبيتين وثالثة فضية، وفي بطولة استوك ماندفيل عام 1989 نالت لقب أفضل رافعة أثقال معاقة في العالم حيث رفعت 105 كيلو جرامات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©