الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل المغرب يدعو إلى مواجهة «تسييس» الدين

عاهل المغرب يدعو إلى مواجهة «تسييس» الدين
17 مايو 2014 00:58
وصف العاهل المغربي محمد السادس المغرب بأنه «ظل الحصن الحصين للإسلام في الشمال الغربي لإفريقيا»، إضافة إلى كونه «المنارة التي انطلقت منها أنوار هداية الإسلام إلى بلدان إفريقيا جنوب الصحراء». ودعا العاهل المغربي في رسالة إلى اللقاء العالمي للتيجانيين من المتصوفة في مدينة فاس وسط المملكة إلى مواجهة «التسييس المغرض للدين» مع دعم «التصوف ليساهم في إشاعة الأمن الروحي ونشر قيم المحبة والوئام وتطهير النفوس من جذور التعصب والحقد والكراهية». وشدد الملك محمد السادس على أهمية «السهر على الفضاء الديني وترسيخ قيم الإسلام السمحة في الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف الأعمى». وبحسب الملك المغربي فـ«المجتمعات الإسلامية في حاجة إلى مساهمة العلماء والفقهاء والمتصوفة» من أجل «رفع تحدي التطرف الأعمى والإرهاب ونزعات الانفصال والانقسام والمذاهب الضالة». وذكر العاهل محمد السادس بأدوار «الطريقة التيجانية» في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء والساحل الغربي في نشر الإسلام وتصحيح عقيدته، والدعوة إلى مكارم أخلاقه وإلى مقاومة الاستعمار الأجنبي. وتجمع أكثر من ألف من اتباع الطريقة التيجانية الصوفية قدموا من خمسين بلدا في فاس في الذكرى المائتين لوفاة مؤسس هذه الطريقة الصوفية ومن أجل النهوض ب «الإسلام المتسامح». وتضم فاس العاصمة الروحية للمغرب مقام الشيخ سيدي أحمد التيجاني مؤسس هذه الطريقة الصوفية في القرن الثامن عشر. وتضم الطريقة التيجانية نحو 300 مليون من الاتباع عبر العالم خصوصا في غرب أفريقيا. وتحتضن فاس منذ الأربعاء وسط طقس حار وللمرة الثالثة بعد 2007 و2009، منتدى الطريقة التيجانية الذي يشارك فيه مئات من المريدين والباحثين. ويتم خلال هذه الاحتفالات التي وصفتها صحيفة ليكونومست المغربية بأنها «على الأرجح أكبر حشد تشهده فاس»، بالخصوص تلاوة القرآن وأيضاً تنظيم مؤتمرات وورش بهدف إعداد برنامج تربوي واجتماعي. وقال أحمد التيجاني الشريف شيخ الطريقة في افتتاح اللقاء «ننتظر من هذا الاجتماع أن يعد المشاركون رؤية واضحة لبرنامج عمل». وتعد التيجانية من أهم الطرق تأثيراً خصوصا في السنغال التي تضم العديد من المدن التي تعد مقدسة لدى اتباع هذه الطريقة. وأشارت صحيفة ليكونوميست إلى أن هذه التظاهرة الدينية تمثل أيضاً بالنسبة للمغرب «فرصة لتطوير السياحية الدينية» وأيضاً رافعة تأثير محتملة للمغرب حيث إن «الكثير» من مشايخ الطريقة التيجانية يمكن أن يكون لهم دور في ملفات سياسية. ويشهد التصوف نمواً جديداً في المغرب كوسيلة للنهوض بـ «الاسلام المعتدل» وذلك خصوصا بعد اعتداءات الدار البيضاء في 16 مايو 2003 التي خلف 33 قتيلًا.(فاس، الرباط - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©