الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتح و حماس ترحبان بمسودة الرؤية المصرية للمصالحة

فتح و حماس ترحبان بمسودة الرؤية المصرية للمصالحة
22 أكتوبر 2008 02:36
رحبت حركتا ''حماس'' و''فتح'' وفصائل اخرى امس، بمسودة الرؤية المصرية للمصالحة في الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقده في التاسع من نوفمبر المقبل في القاهرة· ومما تقترحه المسودة، من تشكيل حكومة توافق وطني تتولى الاعداد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة، وإعادة هيكلة قوات الامن، وإعادة هيكلة منظمة التحرير لتضم كل الفصائل بما فيها ''حماس''· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم ''حماس'' امس، ''سنوافق على مسودة الاتفاق ولن نرفضها، ولكن لا بد من توفير ضمانات لتطبيق ما يتم التوافق عليه''· واضاف ''تمت دراسة مسودة الاتفاق من قبل قيادة ''حماس'' والمسودة فيها عناصر ايجابية، وفيها ايضاً بعض النقاط التي تحتاج الى بعض التعديل، وبعض النقاط التي تحتاج الى استفسار من القيادة المصرية''· وبعد ان اكد ان حركته ستلتزم بما سيتم الاتفاق عليه في حوار القاهرة، استدرك برهوم قائلا: ''لكن من سيلزم حركة (فتح) اذا تنصلت خصوصا انهم (فتح) تنصلوا من اتفاق صنعاء ومكة المكرمة؟··''· واشار برهوم الى انه ''ليس لدى الحركة اي مانع من وجود خبراء عرب ومصريين في اللجان التي سيجري تشكيلها''· واعلنت حركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس محمود عباس قبولها المبدئي للرؤية المصرية· وقال ابراهيم ابو النجا القيادي في الحركة بشأن المسودة ''في المبدأ العام هناك موافقة وقبول لان الورقة المصرية تغطي كل القضايا، وتلبي الحاجة الفلسطينية باتجاه الخروج من حالة الانقسام واستعادة قضيتنا لوضعنا السياسي''· واضاف ابو النجا ان ''الاشقاء في مصر سيجيبون عن كل التساؤلات التي تطرحها الفصائل ويجب التغلب على اى عقبات''، محذراً من ان ''هناك جهات خارجية او ممولة من الخارج (لم يسمها) لديها مصلحة في افشال المصالحة والعودة الى الاقتتال الداخلي''· وقال ابو النجا ان حركته ''تطلع كوادرها واطرها القيادية على هذه الورقة ومناقشتها''، وتابع ''لا بديل عن المصالحة الوطنية''· وعبرت حركة ''الجهاد الاسلامي'' عن دعمها للورقة المصرية، وقال خالد البطش القيادي في الحركة انها ''تقوم بدراسة الوثيقة وتعتبر ان فيها بنوداً ايجابية صالحة لمعالجة الازمة الفلسطينية بين ''فتح'' و''حماس''· لكن البطش اوضح ان لدى حركته ''بعض التحفظات على بعض البنود، الا ان هذا لا يمنعنا من دعم الوثيقة''· واكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في بيان صحفي ان الجبهة ''سجلت بعض الملاحظات في موضوعات الحكومة التي سيتم التوافق عليها والمقاومة والاجهزة الامنية والانتخابات ومنظمة التحرير''· وشدد مزهر على ضرورة ان تشكل حكومة توافق وطني ''لا تستجيب للمقاس الاميركي وشروط الرباعية''، مؤكدا ان ''المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني وتكتيكات تنفيذها تكون بالتوافق الوطني على ان تتم مراجعة التهدئة واعادة النظر فيها وفي نتائجها بما يخدم مصالح الشعب'' وشدد على ''ضرورة الا يقرر فيها اي طرف لوحده''· وفيما يلي ابرز نقاط المسودة المصرية: - الحكومة: ''تشكيل حكومة توافق وطني ذات مهام محددة تتمثل في رفع الحصار وتسيير الحياة اليومية للشعب الفلسطيني والإعداد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة، والاشراف على اعادة بناء الاجهزة الامنية· - الاجهزة الامنية: ''اعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية على اسس مهنية ووطنية بعيدا عن الفصائلية، لتكون وحدها هي المخولة بمهمة الدفاع عن الوطن والمواطنين، وما يتطلبه ذلك من تقديم المساعدة العربية اللازمة لانجاز عملية البناء والاصلاح· - الانتخابات: ''اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في توقيت متفق عليه، ومراجعة قانون الانتخابات وفقا لما تقتضية مصلحة الوطن· - منظمة التحرير: ''تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني طبقا لاتفاق القاهرة (مارس 2005)، بحيث تضم جميع القوى والفصائل، والحفاظ على المنظمة اطارا وطنيا جامعا ومرجعية سياسية عليا للفلسطينيين، وانتخاب مجلس وطني جديد في الداخل والخارج حيثما امكن· - التهدئة مع اسرائيل: ''الحفاظ على التهدئة في الاطار الذي توافقت عليه كافة الفصائل والقوى الفلسطينية خلال اجتماعاتها بالقاهرة يومي 29 و30 ابريل ·''2008 كما ينص الاتفاق على ''وحدة الاراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا وعدم القبول بتجزئتها تحت اي ظروف''· ويؤكد ''حرمة الدم الفلسطيني، وتجريم الاعتقال الداخلي، ووقف التحريض ونبذ العنف وكل ما يمكن ان يؤدي اليه من وسائل واجراءات''· ويعتبر ان ''الديمقراطية هي الخيار الوحيد لمبدأ تداول السلطة في إطار احترام سيادة القانون والنظام واحترام الشرعية''، وان ''دعم الديمقراطية يتطلب ان تكون هناك مشاركة سياسية من الجميع بعيدا عن مبدأ المحاصصة''· ويشدد على ان ''المقاومة في اطار التوافق الوطني هي حق مشروع للشعب الفلسطيني ما دام الاحتلال قائما''· ويعتبر الاتفاق ان ''ادارة المفاوضات السياسية هي من صلاحية منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الفلسطيينة، والمبنية على قاعدة التمسك بالاهداف الوطنية، على ان يتم عرض اي اتفاق بهذا الشأن على المجلس الوطني للتصديق عليه او اجراء استفتاء حيثما امكن''
المصدر: غزة-الاتحاد، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©