الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

13 متدرباً ومتدربة ينهلون من فنون الشعر في الشارقة

13 متدرباً ومتدربة ينهلون من فنون الشعر في الشارقة
15 يوليو 2010 22:12
تتواصل فعاليات الدورة الرابعة لـ”علم الشعر والعروض”، التي ينظمها بيت الشعر في مقره بمنطقة التراث بالشارقة القديمة بمشاركة ثلاثة عشر متدرباً ومتدربة يستقون خلالها مختلف فنون الشعر، وتستمر حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وتشتمل موضوعات برنامج الدورة المقررات التالية: القراءة بوصفها ضرورة معرفية، ومكانة اللغة العربية والشعر عند العرب، وقواعد لغوية ونحوية وإملائية عامة، ومفهوم الشعر ونشأته، وآراء حول مفهوم الشعر، وأجناس الشعر، واتجاهات الشعر- قديماً وحديثاً، ونقد الشعر، وبين الشعر والنثر “قصيدة النثر”، وفي العروض والقوافي “الأوزان العشرية والعلل والزحافات وطريقة التقطير الشعري”. وحول مدى تقبل الملتحقين بالدورة للبرامج المقدمة، قال لـ”الاتحاد” الدكتور بهجت الحديثي مدير بيت الشعر “يتفاوت مستوى تقبّل المعارف الجديدة، عموماً، من شخص إلى آخر بناء على اعتبارات العمر والثقافة المكتسبة من قبل ومدى إقبال الشخص ذاته على اكتساب هذه المعرفة وحاجته الخاصة لاكتسابها”، وأضاف “لذلك نترك الباب مفتوحاً للذين يرغبون في الاستزادة دائماً، حيث نلاحظ أن هناك العديد من الأشخاص الذين يبذلون جهداً واضحاً لاستيعاب الشعر بوصفه علماً، علماً بأنه يكفينا أن نربح لجهة الشعر شخصاً واحداً أو اثنين أو ثلاثة يصير بوسعهم تذوّق الشعر العربي”. أما المشارك طارق عبدالحميد “من الإمارات”، فأكد أنه لا يكتب الشعر، وأنه بالتحاقه بهذه الدورة كان يبحث عن الفائدة والمتعة المعرفية معاً. وقال “حتى الآن، أخذت فكرة جيدة عن علم الشعر، وكذلك عن بحور الشعر العربي وكيفية التقطيع الموسيقي للبيت، وتعرفت إلى معناه وإلى أهميته في بنية القصيدة العربية”. وهذا ما أكدته سلوى السيد، من الأردن، التي أشارت إلى أن هدفها الأساسي من الالتحاق بهذه الدورة يتحدد في تعميق معارفها بعلم العروض “كي أتمكن من معرفة أن ما أكتبه هو شعر موزون من دون خطأ، وهذا ما اكتسبته من الدروس التي تلقيتها خلال الأسبوع الأول على يدي الأستاذين نبيل قصاب باشي وبهجت الحديثي، بحيث بتّ الآن قادرة على ممارسة التقطيع الوزني لبيت الشعر واستيعاب كيميائه الموسيقية”. وقال عاشور جرحي من مصر “إننا نتعلم كيف نبني بيتا، إذ نتعرف إلى عناصر هذا البيت وكيفية تحليله إلى عناصره الموسيقية الأولى”، مؤكداً أن التحاقه بهذه الدورة كان بهدف تحقيق هذا الأمر، مشيراً إلى أنه يمارس كتابة الشعر والقصة القصيرة وسواهما من فنون الكتابة، حيث سبق له أن فاز بجائزة الشعر على مستوى الثانويات في بلده مصر، بحسب ما قاله. وإذا كان طارق عبدالحميد قد أوضح أن عليه أن يكمل برنامج الدورة كاملاً كي يكتشف النواقص في مقدرته الشخصية على تذوق الشعر العربي وفهم بنيته، فإن سلوى السيد قد تمنت من إدارة بيت الشعر، أن يخصصوا جانباً من انشغالاتهم في الدورة بالاستماع إلى ما يكتبه العديد من الملتحقين بها من الذين يمارسون كتابة الشعر، بحيث تكون هناك ممارسات تطبيقية مفيدة تساعد على تعزيز المقدرة على تجاوز الأخطاء الشخصية في الكتابة الشعرية. وذلك لأن المهم بالنسبة لها أن تغادر هذه الدورة وقد اكتسبت بالفعل المعرفة الأصيلة بالأوزان الشعرية وبكيفية الكتابة. من جهته، توجّه الدكتور بهجت الحديثي إلى الملتحقين بهذه الدورة بحثهم على القراءة عموماً وقراءة الشعر خصوصاً حتى تصبح عادة يومية لدى كل منهم “عليهم بالقراءة والحفظ عن ظهر قلب فذلك هو الطريق إلى أن تتشكل لدى كل منهم الشخصية الشعرية المثقفة القادرة على الإحساس بما يجري من حولها في العالم”
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©