الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد العسم يبوح برؤى إنسانية استكمالاً لتجربته الشعرية

أحمد العسم يبوح برؤى إنسانية استكمالاً لتجربته الشعرية
22 أكتوبر 2008 02:38
يستعد الشاعر الإماراتي أحمد العسم لإصدار مجموعته الشعرية الجديدة ''الفائض من الرف'' والتي ينتظر أن ترى النور قريباً بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته الاربعاء المقبل، وتحمل هذه المجموعة عبق الشاعر الإنسان، وحنينه وعشقه وعواطفه وغربته، تضاف إلى أعماله الشعرية السابقة التي كتبها بالفصحى والعامية وهي''مشهد في رئتي'' مجموعة مشتركة مع الشاعرين هاشم المعلم، وعبدالله السبب، و''يحدث هذا فقط'' ومجموعة أخرى بالعامية الإماراتية هي''ورد عمري''· وبسؤاله عن تأخر إصدار مجموعته الجديدة عما سبقها من أعمال قال: حتى تستكمل بلوغها الشعري، وكي تأخذ المجموعات الأخرى وقتها من القراءة والتأمل من قبل المتلقي· وعن سر تسميته المجموعة الوليدة ''الفائض من الرف'' ذكر أنها جاءت بسبب التراكم الإنساني، وما أخذه الألم من وقت طويل معي، وأنا أرقد على أسرة المستشفيات في الدولة وخارجها، مشيراً أن المجموعة انقسمت إلى قسمين هما ''توم تميمة المودة وهواها ''1 و ''توم تميمة المودة وهواها ·''2 وذكر الشاعر أحمد العسم أن أشعاره في هذه المجموعة ''الفائض من الرف'' تحكي عن المعاناة في المستشفى، ومشارط الأطباء، والحوارات الإنسانية مع المرضى، حين كان الشاعر يزور أصدقاءه المرضى، ويستمع إليهم، ويلقي على مسامعهم بعض النصوص الشعرية التي كانت تخفف من عذاباتهم وآلامهم، مشيراً أن بعض هؤلاء ما زال على اتصال معه إلى اليوم، ويذكر العسم هؤلاء الأصدقاء بحميمية بالغة حين يقول: كان أحدهم مميز جداً وهو شخص أفغاني يجيد اللغة العربية بطلاقة، ويحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب· وفي تلك الأجواء كان أحمد العسم يتذكر بعض الشعراء الذين أبدعوا أجمل وأهم القصائد الشعرية العربية في العصر الحديث أمثال إبراهيم طوقان الذي كتب عن الممرضات الحسناوات وملابسهن البيضاء: بيض الحمائم حسبهن إنني أردد سجعهن رمز السلامة والوداعة منذ بدء الخلق هن· أما العسم فقد كتب عن ممرضة اسمها شيبا كانت تضع الإبرة في عروقه في ساعة متأخرة من الليل، حيث كان يبوح لها عن شوقه وحنينه لأطفاله ، وكانت هي تخبره عن حنينها لأطفالها، وهذا الربط الإنساني كان بمثابة السلوى والعزاء له في تلك الظروف، ويقول أحمد العسم إنه يؤمن أن الشعراء إخوة في جميع أنحاء العالم، ويربطهم حبل سري من المودة والإنسانية· وكان الشاعر الإماراتي أحمد العسم يتذكر في تلك الظروف التي مر بها الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب ورائعته ''أنشودة المطر''، وكذلك الشاعر المصري أمل دنقل الذي أطلق شرارات قصائده الشعرية المتوهجة وهو يتفاعل مع المشهد السياسي في بلاده رغم معاناته ومكابدته للمرض· ومن أشعار العسم في المجموعة الجديدة''الفائض من الرف'' نصوص هي عبارة عن مجموعة من الرسائل الإنسانية النقية والعميقة لزوجته، ومنها قصيدته''حرب'' التي يجسد فيها الصمود أمام المرض حيث يقول: ما بيننا يا ورد/ يشبه نعاس الوردة/ وهي ذاهبة إلى الوداعات الأخيرة/ ما بيننا جراح ومشرط/ وغرفة للعناية المركزة· ويؤكد العسم أنه كان أبعد من أن تتملكه العواطف السوداء، أو يسيطر عليه اليأس، بل كان رقيقاً بحاجة إلى الحنان والحب، اللذين رآهما في عيون أهله والأطباء والشعراء والناس· هذا وأعرب الشاعر أحمد العسم عن سعادته لتبني المؤسسات للمبدع الإماراتي خاصة، والعربي عامة، شاكراً دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة التي رعت هذا المشروع الشعري الجديد، وكذلك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لإعادة طباعة مجموعته''يحدث هذا فقط'' وذلك لقناعتهم بأهمية المجموعة الشعرية بعد أن نفدت الطبعة الأولى التي صدرت عام ·2002
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©