أمين الزاوي يكشف عن إصدار 563 كتاباً منذ مطلع العام الجاري

كشف الدكتور أمين الزاوي مدير المكتبة الجزائرية عن إصدار 563 كتاباً بالجزائر منذ مطلع العام الجاري · وأضاف الزاوي في ندوة بعنوان''الدخول الأدبي في الجزائر'' عقدت في العاصمة الجزائر مؤخرا واشترك فيها لزهاري لبتر مدير دار نشر''آلفا'' والروائي بشيرمفتي وحضرها عددٌ من أصحاب دور النشر والكتاب: إن حصة الكتب الأدبية المختلفة؛ من روايات ومجموعات قصصية وشعرية وكتب نقدية، يناهز الـ200 كتاب، مقابل 800 رواية صدرت في فرنسا في نفس الفترة، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابياً لحدوث إنجاز حقيقي في ميدان صناعة الكتاب بالجزائر، داعياً إلى ضرورة تحوُّله إلى ضرورة اقتصادية لدى المستثمرين، ولكن دون السقوط في الابتذال وتحويله إلى مجرد سلعة· ونبه الزاوي إلى أن ''الدخول الأدبي'' الذي عادة ما تعبر عنه معارض وصالونات الكتاب هو الذي يصنع قارئا ثابتاً ويُنهي ظاهرة''القارئ بالصدفة'' الذي يشتري الكتاب عرضاً حينما يمر على إحدى المكتبات ويدخلها دون برمجة مسبقة· وأعلن بالمناسبة أن ''مكتبات متنقلة'' تحملها حافلاتٌ، ستزور 23 ألف مؤسسة تربوية في كل التراب الجزائري لإيصال الكتاب إلى كل الطلبة وغرس ثقافة القراءة في نفوسهم· من جانبه قال لزهاري لبتر مدير دار نشر''آلفا'' إنها المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن ''دخول أدبي'' في الجزائر وهو غير موجود بالفعل لعدم قيام صناعة حقيقية للكتاب بالبلد واشتغال أصحاب دور النشر كحرفيين· وانتقد لزهاري الدور السلبي للجرائد الجزائرية التي تعج بـ64 صحيفة يومية وأسبوعية، لكن الصفحات الثقافية تأتي في ذيل اهتماماتها· أما الروائي بشير مفتي وعضو دار ''منشورات الاختلاف'' فقد تحسر لتدهور وضعية المقروئية حيث لا تتجاوز طبعة الكتاب الواحد ألف نسخة في بلد يتجاوز عدد سكانه الـ35 مليون نسمة، وانتقد مفتي جريدتين جزائريتين يتجاوز سقف سحبهما معاً 1,1 مليون نسخة يومياً تهميشهما الأدباء والشأن الثقافي، كما انتقد القراءات السطحية التي يقوم بها أغلب صحفيي الأقسام الثقافية للروايات والإصدارات الأدبية، حيث لا يبذل الصحفي ما يكفي من جهد في قراءة الكتاب ويفضل تقديمه انطلاقاً مما يقرأه في المقدمة وغلاف الكتاب، وأضاف أن أغلب دور النشر تركز اليوم على الكتب شبه المدرسية وكتب الطبخ لضمان الربح· من جهته، أكد حسَّان بن نعمان مدير دار ''الأمة'' للنشر غياب ثقافة الإشهار للكتاب وضعف العلاقة بين الناشرين والإعلاميين وقال إنها فردية وشخصية، وأكد غياب تقاليد حقيقية في عالم النشر بالجزائر، بيد أنه نبَّه إلى عدم جدوى انتظار القارئ للقيام بالنشر، بل ينبغي نشر الكتاب أولاً ثم البحث عن قارئ له تالياً· يُذكر أن الندوة تزامنت مع عرض مجموعة من أهم الكتب الصادرة في 2008 والتي ينتظر عرضُها كاملة في الصالون الدولي للكتاب المقرر بين 27 أكتوبر الجاري و5 نوفمبر المقبل بـ''قصر المعارض'' بالجزائر العاصمة· وسبق أن أصدرت الجزائر 1243 كتاباً في سنة 2007 بمناسبة احتضانها تظاهرة ''عاصمة الثقافة العربية'' حيث طبعت 3 آلاف نسخة من كل كتاب وقامت بتوزيعها مجاناً على المكتبات العامة