السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشعب ضحية 20 مليون درهم

الشعب ضحية 20 مليون درهم
7 مايو 2011 21:04
“الشعب سنة ثالثة هواة”، كلمات تعبر عن الواقع المرير، ومع ذلك لم يتوقع أكثر المتشائمين في “بيت الكوماندوز” أن يخفق الفريق الأول لكرة القدم، للعام الثاني على التوالي، في “الهواة أ”، وبالتالي الفشل في العودة إلى مكانه الطبيعي، ضمن أندية دوري المحترفين، ليتواجد الشعب بكل تاريخه وعراقته في دوري الهواة للعام الثالث على التوالي، في مشاهد اهتزت لها أركان بيته، ليصاب الجمهور الشعباوي بالإحباط، وهو يشاهد ما يحدث لـ”الكوماندوز” الذي اشتهر بروحه القتالية وصولاته وجولاته مع الكبار، ليجد الفريق نفسه في المركز قبل الأخير، وليس المنافسة على الصعود، عقب خسارته في الجولة 19، ليغرق في الخليج الذي تساوى معه في عدد النقاط “24 نقطة” لكل منهما”. ماذا يحدث في بيت الشعب، ولماذا لم يعد الفريق صاحب العراقة، إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين؟! سؤال وضعته “الاتحاد” على طاولة النقاش مع أهل الشأن في “قلعة الكوماندوز” للوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى “نكسة” فريق الكرة، ولعبت دوراً كبيراً فيما وصل إليه، والذي ظل من إخفاق لآخر، مما يدق جرس الإنذار في “بيت الشعب”. ورفض بعض المسؤولين في النادي التحدث في الوقت الحالي، عن أسباب النكسة، منهم رضا عباس عضو مجلس الإدارة ومدير الفريق، وناصر الطلياني عضو لجنة الكرة، فيما فضل المدرب التونسي أحمد العجلاني التحدث بشفافية، بعد مباراتي الفريق المتبقيتين في المسابقة، من منظور أن الوقت الحالي غير مناسب لوضع النقاط على الحروف. وأجمع الشعباوية على أن الديون المتراكمة على النادي والتي بلغت 20 مليون درهم، والأزمة المالية التي تمر بها “قلعة الكوماندوز” أطاحت بكل الطموحات، مما كان لها المرود السلبي، فيما وصل إليه حال الفريق والنادي. وأرجع الشعباوية أيضاً النكسة إلى العديد من العوامل التي ساهمت في ذلك، أبرزها غياب بعض أعضاء مجلس الإدارة عن المتابعة اليومية، حيث فضل البعض عدم التواجد عقب ملاحقة اللاعبين لهم مراراً وتكراراً والمطالبة بمقدمات العقود، ونسبة الـ 10% ومكافآت الفوز التي لم تدفع لهم خلال الفترة الأخيرة، يضاف إلى ذلك ادعاء بعض اللاعبين للإصابة، و”لوي الذراع” في الدور الأول، والذي كان فيه الشعب أحد فرق المقدمة، ليدفع الثمن غالياً في الدور الثالث، مما أدى إلى تذبذب المستوى، ووصول الفريق إلى هذا الحال الذي لا يسر عدوا ولا حبيبا ليطلق الشعباوية صرخة مدوية أنقذوا “الكوماندوز”. كما أن النادي استقدم لاعبين من أندية أخرى ليسوا بمستوى الطموح، ولم يشاركوا مع الفريق، كما أن بعض اللاعبين افتقد للروح القتالية التي عُرف بها “الكوماندوز” على مدار تاريخه، ولم يشعروا بقيمة القميص الشعباوي، رغم أن رواتبهم تعد الأكبر على مستوى دوري الهواة. وألقى الشعباوية باللائمة على الأجانب الذي لم يضيفوا أي جديد لفريق الكرة، بل إن بعضهم كان “عالة” على الفريق، ومستواهم يقل بكل المقاييس عن اللاعبين المواطنين، كذلك التعاقد مع الإيفواري كواسي بلازا لمدة 3 أعوام أدخل الإدارة الحالية في مأزق حقيقي. كما أن الإدارة لم تستطع صرف المكافآت وحوافز الفوز للاعبين في الفترة الأخيرة، مما كان له الأثر السلبي على البعض الذين لم يتسلموا مقدم العقود ونسبة 10%. يواجه الشعب مأزقاً جديداً لانتهاء عقود عدد من لاعبيه في نهاية الموسم الحالي، أبرزهم الحارس رمضان مال الله، فيما ينتهي عقد عبد الله عيسى وجابر أسد وإبراهيم خليل في ديسمبر المقبل، في ظل الظروف المالية التي يعاني منها، خاصة أن بعض اللاعبين ظلوا يطالبون بمقدم العقد ونسبة الـ10 %. وعن الحلول يرى المقربون من النادي والذين ظلوا يحرصون يومياً على متابعة فريق الكرة الاعتماد على جيل جديد من اللاعبين أن يكون معدل أعمارهم صغيراً، من أجل بناء فريق قادر على أن يرسم صورة طيبة عن الكرة الشعباوية، حتى يعود الفريق قويا كما عهدوه، خاصة أن القاعدة زاخرة بالمواهب الشابة في فريقي 16 و18 سنة. كما طالبوا بزيادة الدعم للفريق الأول، حتى لو تم ذلك بصورة استثنائية، من جهات الاختصاص مراعاة لظروف الشعب، من أجل توفير عوامل النجاح له، والاهتمام بالمراحل السنية، خاصة أنها ظلت تعاني في الآونة الأخيرة من الدمج، مما أدى إلى غياب فرق 11سنة، 13 سنة، 15 سنة والعمل على تعيين مشرفين فنيين وإداريين للمراحل السنية منوط بهم وضع خطة مستقبلية لكرة القدم الشعباوية، من منطلق أن القاعدة الصحيحة هي النواة الحقيقية للفريق الأول الذي باستطاعته حمل لواء العودة إلى دوري المحترفين مع ضرورة تخصيص وحدة طبية للمراحل السنية. وتفيد المصادر أن سياسة نادي الشعب حول الفريق الأول لكرة القدم سوف ترتكز خلال الفترة المقبلة على البناء والاعتماد على اللاعبين الشباب، حيث يحذو النادي حذو بني ياس في تجربته الناجحة، حينما كان في الدرجة الأولى معتمداً على القاعدة التي جنى ثمارها في دوري المحترفين. من جانبه قال إسماعيل عبد الله أمين سر نادي الشعب الأسبق، والذي ظل يحرص على حضور مباريات الفريق إن “العلة” في وضع النادي، وإذا كانت “المعضلة” مادية، لا بد من حلها، خاصة أن الوضع المالي السيئ يكون له انعكاساته السيئة أيضاً. وقال: على المسؤولين إنقاذ نادي الشعب ودعمه، خاصة أن طريق العودة إلى دوري المحترفين، ليس مفروشاً بالورود، وإنما يتطلب الدعم والتخطيط، والاهتمام والمتابعة والوقفة، من جميع الشعباوية إداريين ولاعبين قدامى ومجالس إدارات سابقة يداً واحدة خلف هذا النادي العريق الذي له مكانته وسمعته وتاريخه، ولفت إلى أن دوري المحترفين افتقد الشعب أحد الفرق الكبيرة والبارزة التي كانت لها صولات وجولات في المرحلة الماضية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©