الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الوطني للآثار»: الإمارات تحقق نهضة سياحية كبيرة

«الوطني للآثار»: الإمارات تحقق نهضة سياحية كبيرة
7 مايو 2011 21:04
أكد محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار، أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، حققت الإمارات نهضة سياحية كبيرة. وقال إن الدولة باتت مقصدا سياحيا هاما على مستوى المنطقة والعالم بفضل الأمان والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ونظرا لخدمات البنية التحتية الراقية والتي قلما يوجد لها مثيل في الشرق الأوسط. واكد نجاح معرض سوق السفر العربي 2011 الذي اختتم أعماله بدبي مؤخرا، وقال إن الدورة الثامنة عشرة لهذا الحدث أثبتت مقدرة الإمارات على التحول الي دولة جاذبة للاستثمارات السياحية والزوار من مختلف انحاء العالم. وقال إن جهود الهيئات السياحية بالدولة والأجنحة التي أقامتها تمثل التنوع السياحي في الإمارات وتبشر بجلب المزيد من الزوار. وتوقع إقبالا سياحيا كبيرا من دول مجلس التعاون الخليجي لقضاء العطلات الصيفية في الإمارات نظرا للأحداث التي تمر بها العديد من الدول العربية. وأضاف أن تعطل بعض الوجهات السياحية في المنطقة العربية سوف يدفع بالزوار الي السفر للإمارات ونتوقع المزيد من السياحة الخليجية والأوروبية هذا العام. واكد المهيري الأهمية الاقتصادية التي يمثلها قطاع السياحة بالنسبة للاقتصاد الإماراتي، وقال إن السياحة تسهم بنحو 4,7% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للدولة وهذا يعد تطورا نوعيا مقارنة بالعمر الزمني القصير لصناعة السياحة في الإمارات. وقال إن الأهمية الاقتصادية للسياحة في الإمارات تكمن في ما تحققه من أهداف استراتيجية مثل رصد التأثير الاقتصادي للسياحة الذي يمكن صانعي القرار من اتخاذ القرارات المتعلقة بتمويل وتحديد أولويات التنمية السياحية على ضوء الأرقام والإحصاءات. وأشار الى أن الاستثمارات السياحية باتت تتحول تدريجيا نحو النوعية والتخصص بعد أن حققت كافة المشاريع السياحية التي أنجزت في الإمارات نجاحا كبيرا. وقال إن الوقت قد حان لجني ثمار الجهود الجبارة التي بذلتها قيادة دولة الإمارات لتطوير القطاعات السياحية والخدمات المرتبطة بها، موضحا أن الدولة حققت إنجازات غير مسبوقة في هذا المجال وهي إنجازات مبهرة بكل المقاييس مثل إنشاء المطارات وشبكات المواصلات المتطورة والمدن السياحية والمنتجعات المتكاملة والمتاحف والأبراج السياحية ومراكز التسوق الراقية والفنادق الفاخرة والأندية الرياضية المتخصصة والجزر السياحية والمنتجعات في وسط الصحراء وأحياء الرياضات التراثية. وقال ان الدولة توفر مرونة كبيرة للزوار من مختلف انحاء العالم وتقدم تسهيلات مرنة للجميع. واكد عزم المجلس الوطني للسياحة والآثار على الارتقاء بصناعة السياحة في الدولة وتنسيق كافة الجهود المحلية من أجل أن تصبح الإمارات واحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة. وأضاف “نواصل جهودنا للارتقاء بقطاع السياحة البحرية و سياحة البواخر باعتباره قطاعا واعدا يمكن أن تكون له قيمته الاقتصادية المضاعفة”. وأوضح انه يمكن تحقيق نتائج ملموسة في زمن قياسي باعتباره قطاعا له تاريخ في كافة إمارات الدولة التي تمتلك بنية تحتية متميزة لدعم هذا القطاع إضافة إلى توافر الموانئ المتطورة في كافة الإمارات. وأكد حرص واهتمام المجلس الوطني للسياحة والآثار بالتعاون مع الهيئات السياحية في الدولة لتطوير العمل في الأسواق السياحية الناشئة في كل من أميركا والهند وروسيا والصين للحصول على حصة أكبر في السوق العالمية. وقال إن الإمارات تحرص على تنفيذ أولويات تنظيم القطاع السياحي للمرحلة المقبلة من خلال تعزيز التجربة السياحية وتطوير البنى التحتية وتحسين مستوى التسويق الدولي وتطوير المنتج السياحي واستثمار ثقافة دولة الإمارات وقيمها وتراثها بما يعزز مكانتها كوجهة سياحية دولية. وذكر أن هناك عددا من المشاريع الآثارية التي يعتزم المجلس الوطني للسياحة والآثار تنفيذها قريبا في إمارة أم القيوين. وأوضح ان هذه المشاريع الخاصة بالآثار بأم القيوين قيد التطوير بهدف تسجيلها في قائمة التراث العالمي “اليونسيكو.” وأشار الى نجاح المجلس في استقطاب البعثات التنقيبية للتنقيب في إمارة أم القيوين عن الآثار. وكشف النقاب عن مشاركة المجلس في اجتماع اليونيسكو في باريس خلال يونيو القادم لعرض استراتيجية الامارات بهذا الخصوص. وقال المهيري ان المجلس في انتظار الموافقة علي قانون الآثار الاتحادي ليوفر مظلة لتسجيل الآثار الاماراتية في قائمة التراث العالمي ومواصلة عمليات التنقيب علي المستوي الاتحادي. كما أشار الى ان المجلس الوطني للسياحة والآثار يعد حاليا قوانين اتحادية لتنظيم القطاع السياحي في الامارات، خاصة في مجالات الإرشاد السياحي والتصنيف الفندقي والتدريب والتوطين وحماية الآثار. وقال “إننا في المجلس بصدد سن القوانين الخاصة بالآثار ونسعى لاستقطاب بعثات التسجيل الآثارية لرصد المواقع الهامة في الامارات وتسجيلها في قائمة ابرز مواقع التراث الانساني العالمي لدى منظمة اليونيسكو وغيرها.” وحول الأصداء التي حققها الكتاب الجديد الذي اصدره المجلس الوطني للسياحة والآثار الشهر الماضي بعنوان “ أثار من الإمارات “، قال المهيري إن هذا الكتاب هو الأول من نوعه علي مستوي الدولة ولاقى ترحيبا كبيرا من مختلف الهيئات والدوائر الرسمية في الامارات لأنه يعد مرجعا مهما يؤرخ لما تم اكتشافه من الآثار في كافة إمارات الدولة بعد توثيقها بأسلوب علمي وتصنيفه طبقا للحقب التاريخية التي مرت على أرض الدولة منذ آلاف السنين. وقال إن المجلس اصدر حديثا كتابا تحت عنوان “سبع امارات .. وجهة واحدة” ليكون بمثابة دليل سياحي يسلط الضوء علي المقومات السياحية بالدولة وتقديم الإمارات الي العالم كوجهة سياحية واحدة. وأكد المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار حرص المجلس على التوعية بأهمية تسجيل المواقع التراثية والطبيعية على قائمة التراث العالمي مما يعني اعترافا عالميا بدور وفائدة وتفرد هذه المواقع التي يتم تسجيلها ووضعها على القائمة والمشاركة في دعم مشاريع المحافظة عليها وبذلك يصبح الموقع موقعا عالميا في أهميته وسلامته التي تعني بها شريحة كبيرة من سكان العالم. ولفت إلى الرعاية التي توليها الحكومة الرشيدة لدولة الإمارات والتي تتمثل في دعم الجهود الرامية للحفاظ على التراث وتشجيع البحث فيه ودعم المشاريع العلمية الميدانية والمكتبية والمشاركات في جميع المحافل الدولية والمناسبات المحلية المتنوعة ذات العلاقة لإبراز ما تحتضنه الإمارات من آثار وتراث أو التوعية بأهميتها على كافة المستويات وتقديم المادة المكتوبة للقارئ. واعتبر أن الآثار المكتشفة دليل على تاريخ الإمارات العريق الذي يعد أحد أهم ركائز الهوية الوطنية كما تعد الآثار والمتاحف احد أهم الوجهات السياحية في الدولة مركزا على أن ما تم اكتشافه حتى الآن يعد بداية فقط لما تحتفظ به ارض الإمارات من آثار تروي قصة الحضارات القديمة التي شهدتها أرض الدولة على مدى التاريخ. وأوضح أن المجلس الوطني للسياحة والآثار يعمل إلى أن يكون مظلة لكافة المؤسسات السياحية والأثرية بالدولة وركيزة أساسية لتكامل الجهود العاملة في مجالي السياحة والآثار من اجل انطلاقة حقيقية للدولة في المجالين معا، مشددا على أهمية ألا يتركز النشاط السياحي والأثري في إمارة دون أخرى. وأكد أهمية التعاون مع الهيئات المعنية بالآثار والمتاحف بدول الخليج من اجل تحقيق أكبر فائدة ممكنة لدول المجلس ككل من خلال المشروعات والبرامج المشتركة إضافة إلى ربط هذه المؤسسات معا لتفعيل الجهود الخليجية في هذا المجال اعتمادا على وحدة الهدف والمصير ولتحقيق غايات مجلس التعاون في خلق بيئة عمل مناسبة لتكامل الجهود الخليجية في كافة المجالات مثمنا الدور الكبير للأمانة العامة في هذا المجال. وأشار الى أهمية التنسيق والتدريب في عمليات المسوح الأثرية والتنقيب وأهمية عقد الندوات والملتقيات إضافة إلى برامج تدريب الكوادر الوطنية بدول المجلس لتكون مؤهلة للقيام بدورها إلى جانب الخبرات الأجنبية في عمليات البحث والتنقيب والترميم. وشدد على أهمية إيجاد رؤية مستقبلية واضحة المعالم والأهداف والآليات لصناعة المتاحف والآثار بكافة دول المجلس تتضافر من خلالها كافة الجهود الخليجية لتحقيق تنمية مستدامة في هذا المجال لتطوير عمليات البحث والتنقيب والحفظ للآثار بمنطقة الخليج العربي. وقال إن دولة الإمارات تحرص على تنفيذ أولويات تنظيم القطاع السياحي للمرحلة المقبلة وذلك من خلال تعزيز التجربة السياحية وتطوير البنى التحتية وتحسين مستوى التسويق الدولي وتطوير المنتج السياحي واستثمار ثقافة دولة الإمارات وقيمها وتراثها بما يخدم تعزيز مكانة الامارات كوجهة سياحية دولية. وأكد حرص المجلس الوطني على أهمية التنسيق والتعاون مع كافة الدوائر والهيئات السياحية المحلية من أجل تحقيق مزيد من التطور لقطاع السياحة الذي أصبح أحد أهم مصادر الدخل القومي لدولة الإمارات بفضل موقعها الجغرافي ومرافقها المتعددة وبيئتها الأساسية المتميزة وكثرة الأماكن الترفيهية والسياحية والتراثية التي تعبر عن تاريخ الدولة وغيرها من العوامل الجاذبة للسياحة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©