الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الحقوق هنا وفوراً» لمكافحة «الإيدز»

15 يوليو 2010 23:22
يناقش المؤتمر الثامن عشر “للإيدز” آفاقاً جديدة وواعدة لمكافحة هذا المرض الذي لا يزال يودي بحياة مليوني شخص سنوياً، ومنها تشخيص معمم للمرض لكل الراغبين وعلاج أسهل يعطى في مرحلة أبكر. ويعقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 20 ألف باحث وطبيب وأعضاء في جمعيات من 18 إلى 23 يوليو في فيينا. واختارت الجمعية الدولية للإيدز (آي. ايه. اس) موضوعاً له “الحقوق هنا وفوراً”. ويعتبر المنظمون أن احترام حقوق الإنسان من مساواة في الحصول على الخدمات الصحية والوقاية وعدم التمييز، هو أساس الرد المناسب على هذا المرض المميت. ويوضح المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ميشال سيديبي “سيكون مؤتمر الذين لا صوت لهم”. وكلمة “هنا” تشير إلى أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى المنطقتين الوحيدتين اللتين يسجل فيهما المرض تقدماً، لا سيما في صفوف مدمني المخدرات بالحقن. والآفاق الجديدة كثيرة. فيعتبر برنامج الأمم المتحدة أنه ينبغي أولاً تسهيل الوصول إلى العلاج من خلال “حبة أذكى وأفضل وأقل سمية” ونظام توزيع مبسط أكثر وأقل كلفة. وتعتبر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن هذا يرجح أن يؤدي إلى خفض الإصابات الجديدة بمليون حالة وتجنب وفاة عشرة ملايين شخص بحلول عام 2025، ويذهب مؤتمر فيينا إلى أبعد من ذلك من خلال مناقشة إمكانية توفير تشخيص (طوعي) للجميع، وتقديم علاج لإيجابيي المصل جميعاً حتى لو كان مستوى إصابتهم متدنياً جداً. ويوضح جان - فرنسوا ديلفريسي مدير الوكالة الفرنسية لأبحاث الإيدز “هذا يعني معالجة أشخاص لا يحتاجون إلى علاج لخفض كمية الفيروس المتداولة”. ومعالجة البعض تقوم بدور الوقاية لدى آخرين. بالطبع لا يزال هذا الأمر على مستوى الفرضية ويحتاج إلى مزيد من الدراسات. لكن منظمة الصحة العالمية يحدوها الأمل بإمكانية القضاء كلياً على هذا المرض بحلول عام 2050. وتسمح “تغطية علاج الإصابة بفيروس “الإيدز” إلى الحد الأقصى” بخفض حالات السل وهو مرض يصيب ثلث إيجابيي المصل. وستعرض نتائج دراسة فرنسية حول الموضوع في فيينا. وسيتطرق المشاركون إلى ختان الرجال الذي يحميهم جزئياً، ومبيدات الجراثيم التي قد تحمي يوماً النساء. ويوضح دلفريسي أن ما من جديد فعلاً على مستوى اللقاح إلا أن الأبحاث “تتواصل بشكل نشط جداً”. ويعتبر عالم أوبئة أميركي أن أوساط الباحثين لم “تشعر بمثل هذا التفاؤل” منذ فترة طويلة. ويقول ديلفريسي “يجب أن نبدأ بالتفكير بالقضاء على الفيروس يوماً ما”. أما غوتفراد هيرنشال مدير شؤون الإيدز في منظمة الصحة العالمية فيؤكد “نحن على مفترق طرق”. المعطيات المنشورة أخيراً تدعم موقف المتفائلين مع تراجع انتشار الوباء لدى الشباب في فئة 15-24 عاماً في حوالي نصف الدول الخمس والعشرين الأكثر معاناة من هذا المرض. والأمر لا ينطبق على أوروبا الشرقية. وتشكل مسائل الكلفة والأزمة المالية وملل الأطراف المانحة، أعباء ثقيلة. ومكافحة الوباء في الدول الفقيرة تحتاج إلى 25 مليار دولار لم يؤمن منها بعد 3,11 مليار على ما أظهر تحليل نشرته مجلة “ساينس” الأميركية. وسيكون بيل غايتس وبيل كلينتون من الشخصيات المشاركة في المؤتمر إلى جانب الكثير من وزراء الصحة فضلاً عن الممثلة ووبي غولدبرغ والمغنية آني لينوكس وهما على التوالي سفيرتا نوايا حسنة لليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©