شن الأمير تشارلز هجوماً لاذعاً على المشككين في ظاهرة التغير المناخي. وقال خلال محاضرة ألقاها في لندن: “إن الحجج التي يدفع بها المشككون في البراهين المفحمة على ارتفاع درجة حرارة الأرض هي علم زائف”. وعبر تشارلز خلال المحاضرة عن قناعته بتزايد أعداد المعرضين لتصديق المشككين من أصحاب نظريات المؤامرة. وقال إنه “من المحبط حقاً رصد مدى نجاح من يطلق عليهم المشككون في تغير المناخ في منع الناس من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون وقوع انهيار في نظام الحياة”. ودأب الأمير تشارلز منذ وقت طويل على التحذير من تداعيات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأسس مشروعاً لإنقاذ الغابات المدارية التي تساعد على خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.
من جهة أخرى، أطلقت بريطانيا أمس خريطة جديدة على “جوجل إيرث” للتأثيرات المحتملة لارتفاع درجة حرارة الأرض 4 درجات مئوية. وتعرض الخريطة التفاعلية رؤية التغيرات الجغرافية الجذرية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. وتستند الخريطة إلى دراسة أعدها مركز “هادلي” لعلم المناخ. ويزود المركز حكومات حول العالم بمعلومات عن ظاهرة الاحترار المناخي.
وأعلن هنري بلينجهام وزير الدولة للشؤون الخارجية عند الكشف عن الخريطة الجديدة أن حكومته عازمة على تعريف الناس بمخاطر التغير المناخي. وقال بلينجهام إننا “نتعهد بأن نكون الحكومة الأكثر مراعاة للبيئة”. وقال جريج باركر وزير الطاقة والتغير المناخي “هذه الخريطة تزيد من عزمنا على مكافحة التغيير المناخي الخطير الذي يتسبب فيه الإنسان”.
عدد اليوم
