الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

70% من مواطني أبوظبي لديهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض السكري والأوعية الدموية والقلب

70% من مواطني أبوظبي لديهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض السكري والأوعية الدموية والقلب
15 يوليو 2010 23:27
أظهرت نتائج برنامج “وقاية” الوطني، أن 70% ممن شملهم المسح في أبوظبي وعددهم 180 ألف مواطن، لديهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض السكري والأوعية الدموية والقلب. وبدأت هيئة الصحة بأبوظبي التي نفذت البرنامج بتوزيع تقارير “وقاية” على 180 ألف مواطن خضعوا للفحوصات. ويتزامن ذلك مع عزم الهيئة إعداد مسح العام المقبل سيشمل طلبة المدارس في الإمارة لتشخيص الأمراض لدى الأطفال، حيث إن نسبة كبيرة منهم يعانون السمنة، وبالتالي احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري عالية. وأوضح جمال الكعبي مدير خدمات العملاء والاتصال المؤسسي في “الهيئة”، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن “الهيئة” وزعت لغاية تاريخه 13 ألف تقرير وقاية على المواطنين، علماً بأن هذه التقارير تعطي لمواطني الإمارة تحليلاً دقيقاً ورؤيةً واضحة لحالتهم الصحية الشخصيّة. وبموجب هذه التقارير يتعين على حامل البطاقة تحديد موعد ومراجعة الطبيب لمناقشة مخاطر واحتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة، وذلك وفقاً للحالة المرضية الموضحة في البطاقة. وذكر الكعبي أنه من خلال برنامج وقاية تم إجراء فحوصات مختبرية لـ97% من المواطنين البالغين في مناطق إمارة أبوظبي كافة. وشملت هذه الفحوصات فحص خطر الإصابة بالسكري وخطر الإصابة بأمراض القلب، واعتماداً على تحاليل هذه النتائج، ولتوفير الدعم للأشخاص الذين يعانون مشاكل صحية أو معرضين لعوامل الخطر، بدأ العمل بتسليم تقارير “وقاية” الصحية الشخصية، ولمدة شهرين، بالتعاون مع شركة “ضمان”. ولدعم الأفراد والأُسر في اتخاذ خطوات نحو أسلوب حياة صحي أكثر، قال الكعبي إن “الهيئة” أطلقت موقعاً إلكترونياً جديداً www.weqaya.ae ، والذي سوف يمكن من خلاله مراجعة كل شخص لنتائجه الطبية الشخصية والتوصيات، والتي يحتاج إلى استيفائها من أجل تحسين صحته. كما يوفر الموقع إمكانية حجز مواعيد فورية للأفراد مع مقدمي الخدمات، الذين يمكنهم توفير الرأي الطبي الموصى به والمناسب لحالتهم. وذكر الكعبي أن هيئة الصحة أسست مركز اتصال مجانياً لتسهيل الخدمات التي يطلبها المواطن، وذلك بالاتصال بالرقم المجاني 80061116. ودعت هيئة الصحة، على لسان الكعبي، جميع مواطني الإمارة للاستفادة من برنامج “وقاية”، وإعادة النظر في نمط حياتهم، وتعديل حمياتهم الغذائية والتواصل مع هيئة الصحة بأبوظبي فيما يتعلق باحتياجاتهم الصحية. وتشير الأرقام العالمية إلى أن أكثر من ثلثيّ مواطني الدولة هم من أصحاب الوزن الزائد بحسب المعايير العالمية، في حين يعاني واحد من كل خمسة إماراتيين من السكري، بالإضافة إلى تعرض واحد من كل ثلاثة لخطر الإصابة بالسكري خلال السنوات الخمس المقبلة. وتتداخل كل هذه العوامل، بالإضافة إلى الإدمان على تدخين السجائر والشيشة إلى زيادة خطر الموت بسبب الأمراض القلبية. تحاليل النتائج ويعرض برنامج وقاية تحاليل النتائج في بطاقة التقرير باستخدام نظام الإشارة الضوئية، حيث يدل الأخضر على الحالة الطبيعية، والبرتقالي على حالة متوسطة الخطورة، بينما يشير الأحمر إلى حالة خطيرة للغاية. كما تتضمن البطاقة نصائح حول الوقاية من الأمراض الخطيرة، وكيفية الحصول على المساعدة الطبية عند الحاجة. وتستند الاحتمالات على نتائج مستويات السكر في الدم (وهو مؤشر لخطر الإصابة بالسكري)، الكولسترول، ومؤشر كتلة الجسم لدى الأفراد الذين خضعوا للفحوصات (وهي مؤشرات لخطر الإصابة بأمراض القلب)، والتدخين (وهو عامل شديد الارتباط بالإصابة بأمراض كثيرة أخرى). وقال المهندس زيد السكسك، المدير العام لهيئة الصحة بأبوظبي، تعليقاً على البدء بتوزيع بطاقات وقاية، إنه “بعد أن ظهرت نتائج التقرير فقد آن الأوان لنا جميعاً أن نتخذ خطوات عملية فورية لحماية أنفسنا وعائلاتنا. وبمعرفتنا اليوم لمدى خطورة تعرضنا للإصابة بأمراض القلب والشرايين، فإننا نملك قوّة فريدة لتغيير نمط حياتنا الآن، مما سيحمي مستقبلنا ومستقبل عائلاتنا. وكمجتمع، تعتبر الصحة عاملاً جوهرياً في نجاحنا ورفاهية شعبنا، وإذا قمنا كمجتمع متكامل، بالسعي الحثيث معاً لتناول أطعمة صحية أكثر، وممارسة المزيد من النشاط البدني، وعدم التدخين، فإننا سنمثل نموذجاً يحتذى به للأجيال المقبلة، وذلك بأن نظهر لمواطنينا وأجيالنا المقبلة كيف نستطيع تغيير عاداتنا لنعيش حياة صحيةً أكثر.” انتشار السكري وتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أكبر معدلات انتشار مرض السكري والأمراض القلبية في العالم وبالإضافة إلى السرطان، والتي تعد من أهم الأسباب المؤدية للوفاة في الإمارات. وثمة طرق عديدة للوقاية من الإصابة بأمراض القلب، ومنها ممارسة النشاط البدني، كالمشي على كورنيش أبوظبي، والذي خضع لأعمال تجديد واسعة مؤخراً، أو رحلة مع الأولاد على الدراجات الهوائية، مع تناول طعام صحي أكثر وبكميات أقل، والحد من تناول الدهون، وستؤدي كل تلك التغييرات إلى تخفيض الوزن، وتخفيض نسب السكر والكولسترول في الدم. ويشجع برنامج وقاية على التخفيف أو الإقلاع عن التدخين، إذ يعد تدخين كل أنواع التبغ كالمدواخ والشيشة من أهم الأسباب للإصابة بالسرطان وأمراض القلب. بالإضافة إلى إحداث تغييرات في نمط الحياة، حيث يمكن معالجة بعض الأعراض كارتفاع ضغط الدم والسكري بواسطة الأدوية الموصوفة من قبل الأطباء. وعن الخطوات المستقبلية لبرنامج وقاية أوضح الدكتور أديب سليم مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في هيئة الصحّة – أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي أنه واستجابة لطلب من وزارة الصحة ستجري الهيئة مسحاً صحياً العام المقبل سيشمل طلبة المدارس الحكومية بداية ومن ثم الخاصة، حيث سيشخص الأمراض لدى الأطفال، لا سيما وأن نسبة كبيرة منهم يعانون السمنة وبالتالي احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري عالية، كما سيتم قياس الكوليسترول ونسب الفيتامينات (A وB) لديهم والحديد. وقال إن هناك دراسة لتطبيق الفحص الطبي على المقيمين في الدولة منذ فترة زمنية طويلة أو ممن ولدوا في الدولة، على أن يكون ذلك بالاتفاق مع شركة صحة للخدمات العلاجية، مشيراً إلى أن إجراء الفحص على المقيمين الداخلين كافة إلى الإمارة مكلف، من ناحية أن الإمارة يدخلها سنوياً ما يقارب الـ 4 ملايين شخص، كما أن كل من يدخل الدولة للعمل لا بد وأن تكون حالته الجسدية والبدنية عالية. مسح كل 3 سنوات وأوضحت الدكتورة كوثر حاجات مدير قسم البرامج الصحية في الهيئة أن البرنامج سيجري مسحاً كل ثلاث سنوات على المواطنين، حيث سيكون مقروناً بتجديد بطاقات ثقة، وذلك لرصد النسب الأخيرة حول الأمراض المزمنة، ليشمل الفترة المقبلة الأمراض السرطانية كسرطان الثدي والتوعية بأمراض سرطان الأمعاء الغليظة. وذكرت حاجات أن الحقائق تظهر بشكل مستمر وجود معدلات عالية من عوامل خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية بين سكان أبوظبي، بما فيها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. ولفتت إلى أن المشكلة تتمثل في أن الكثير ممن يعانون عوامل الخطورة المذكورة تكون الأعراض صامتة لديهم، حيث لا تسبب أعراضاً صحية واضحة، فيما إهمال هذه العوامل وتركها من دون سيطرة يعد سبباً رئيسياً لـ 90% من حالات أمراض القلب والشرايين في سن مبكرة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يشار إلى أن هيئة الصحة بأبوظبي كانت أطلقت عام 2008 فحص “وقاية” كفحص روتيني للكشف عن عوامل خطورة أمراض القلب وربطته بإصدار بطاقة الضمان الصحي “ثقة” للمواطنين، وقد تم بالفعل فحص معظم المواطنين البالغين في الإمارة بالاشتراك مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة. ويشمل فحص “وقاية” المجاني، إجراء الفحص الطبي، وقياس الطول والوزن وضغط الدم، إضافة إلى فحص دم للكشف عن مرض السكري والكولسترول وأمراض أخرى تشكل خطراً على حياة المفحوص. حيث يمكن إجراء الفحص في عيادات الرعاية الصحية التابعة لشركة صحة. فيما عملت الهيئة على توسيع نطاق الفحص عام 2009 ليتضمن السيدات المؤهلات لفحص الماموجرام، وهو الفحص الذي يمكن من خلاله الكشف المبكر عن سرطان الثدي (أكثر السرطانات فتكاً بالنساء) وبالتالي تحسين فرص نجاح العلاج. 30% يعانون السمنة المفرطة و20 من السكري تفيد نتائج برنامج وقاية بأن 30% من سكان الإمارة، الذين شملتهم الفحوصات ممن هم فوق 18عاماً، يعانون السمنة المفرطة، و30% يعانون الوزن الزائد، و20% هم مصابون بمرض السكري، و33% معرضون للإصابة بمرض السكري. وتعد أمراض الأوعية الدموية والقلب مسؤولة عن 24% من حالات الوفاة في الدولة، و13% من الوفيات بسبب أمراض السرطان، و7% من الوفيات بسبب أمراض الغدد الصماء، و 14.4% من الوفيات تعود إلى حوادث الطرق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©