الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عفو رئيس الدولة عن السجناء المصريين

عفو رئيس الدولة عن السجناء المصريين
4 مايو 2013 20:54
أكد د. سالم حميد أن 103 أسر مصرية عادت البسمة إلى شفاهها، والفرح إلى قلوبها، بعد صدور القرار السامي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بالإفراج عن أبنائها من السجناء المصريين بقضايا مختلفة في دولة الإمارات، وهو قرار تاريخي استهدف الأسر مباشرة، ودلل في ذات الوقت على عدم الخلط بين ما تلاقيه دولة الإمارات من محاولات استهداف، وبين ثوابت العلاقات الأخوية مع الشعب المصري، بعيداً عن مقتضيات السياسة، وبعيداً عن مسيرة الأحداث، فرغم مخالفتهم القوانين، إلا أن قلب سموه الكبير وعقله الراجح، جعلاه ينقذ أسراً كثيرة ربما يكون السجين هو عائلها الوحيد، ويكف شروراً قد تترتب على حبس العائل الوحيد. وقد عبّرت الكثير من الأسر المصرية عن امتنانها لسموه، ورفعت أكفها بالدعاء الصادق له لإدراكها التام بأن ما فعله سموه، هو من مواقفه الكثيرة التي أحس الشعب بنتائجها وتفيأ ثمارها، على عكس العطايا الرسمية من جانب البعض، والتي تستهدف الدعم السياسي والإعلامي ولا يحس بها الشعب وقد لا تصل إليه، أما هذا العفو فيكتسب مصداقيته العالية من حقيقة كونه لا يريد جزاءً ولا شكوراً من أحد. ولم يفرّق عفو سموه بين سجين وآخر، ولم يشترط فيمن شملهم العفو الانتساب إلى جهة أو فئة، بل جاء عاماً غير مشروط، وهو ما أعطاه مصداقية كبرى، خلافاً لما تقوم به بعض الحكومات العربية والتي لا تتدخل في أمر مسجونيها في الخارج إلا لو كانوا ينتمون للفئة السياسية التي تحكم. وقد جاء هذا العفو دون أن يأخذ رأي فئة فيمن يجب أن يشملهم القرار، إذ شملهم جميعاً، وشاء الله أن تتحقق فرحتهم على يدي سمو رئيس الدولة حفظه الله. ويأتي قرار سموه بالإفراج عن السجناء تكريماً للأزهر الشريف، في زيارة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وهي إشارة رمزية واضحة لامتداد مدرسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، والتي تؤمن بالروابط الشعبية المشتركة التي لا تتأثر بالعلاقات بين الأنظمة، فالأمكنة المشتركة، كالأزهر الشريف وغيره من الرموز الدينية والتاريخية، تبقى بعيدة عن كل الصراعات ونقاط سوء التفاهم. والعلاقة بين الشعبين الإماراتي والمصري لن تؤثّر فيها الأحداث السياسية، وإن الزبد سيذهب جفاءً ويبقى ما ينفع الناس في خاتمة المطاف. مرجعية الأزهر... الدور والإمكانيات المستقبلية يقول د. رضوان السيد: يحتل الأزهر منزلةً عاليةً ليس في مصر وحسْب؛ بل وفي سائر أنحاء العالم الإسلامي. وقد كانت له في أَوج امتداده وانتشاره في ستينيات القرن الماضي أكثر من مائة بعثة للدعوة والتعليم في العالم الإسلامي وعوالم الاغتراب. وعندما ذهبتُ للدراسة بالأزهر عام 1966، كنتُ قد تخرجت من معهد شرعي ببيروت أساتذته من مبعوثي الأزهر، وأقمتُ مع زملائي في «مدينة البعوث»، وكانت مخصصة لطلاب الأزهر من غير المصريين، وتحتوي على عدة آلاف من أفريقيا وآسيا والعالم العربي والغربين الأوروبي والأميركي. وتطور الأزهر في الأزمنة الحديثة إلى المعاهد الأزهرية المنتشرة في أنحاء مصر، والكليات الثلاث بجامعة الأزهر: الشريعة وأصول الدين واللغة العربية. وتغير تنظيم الأزهر كثيراً في مطلع الستينيات بعد القانون رقم 101؛ فبالإضافة إلى تغيير البرامج، انضمت إليه عشرات الكليات والمعاهد في العلوم والطب والأعمال واللغات. واتسعت الجامعة وتكاثرت بالداخل المصري، وصارت لها شراكات وفروع في العالم الإسلامي. وللأزهر إدارات ضخمة من قبل والآن. فتحت مشيخته هناك مجمع البحوث الإسلامية، وهناك إدارات البعوث والجامعات والمعاهد والمدن الجامعية والأوقاف. ورغم الاستقلالية التي جرى النص عليها في قانون عام 1961/1962، فالواقع أن الأزهر صار أكثر دخولاً في نظام الدولة المصرية ومؤسساتها. بيد أن هناك نصاً دستورياً الآن بشأن الاستقلالية، وعودة هيئة كبار العلماء وصلاحياتها، وإلحاق منصب المفتي عملياً بالأزهر وكان تابعاً من قبل لوزارة العدل. لماذا لا يستقر العراق؟ يقول د. شملان يوسف العيسى: ازدادت وتيرة العنف الطائفي في العراق إلى درجة اتهام الزعيم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه يحشد الجيوش الشيعية لقمع السنّة. ومن جهته اعتبر المالكي أن الخطر على العراق هو الخطر ذاته التي تعيشه المنطقة جراء التحديات الطائفية، كما هاجم جيش العشائر الذي شكّله المعتصمون في الأنبار. ومن ناحية أخرى أنهى الأكراد مقاطعتهم للوزارة، وعادوا إلى بغداد. والسؤال الآن: إلى متى يستمر العراق في حالة اضطراب وعدم استقرار؟ الجميع كان يتوقع أن يكون العراق نموذجاً للنظام الديمقراطي التعددي، وأن يسوده العدل والمساواة والحرية، وأن يسعى قادته الجدد إلى إعادة إعماره وبناء مؤسساته الدستورية، وإدارة عملية التحول الديمقراطي فيه بكفاءة واقتدار. ما حدث في العراق بعد الانسحاب الأميركي هو نموذج حي لفشل القادة والشعوب العربية في ترسيخ الديمقراطية... فالعراق الموحّد نراه اليوم يتمزق داخلياً، حيث يسود التفكك والانقسام والتنازع على السلطة بين القوى والأحزاب المختلفة، دون أن يعترف الجميع بحرية الاختلاف وعدم إقصاء الآخر. لقد فشلت كل المبادرات الداعية للحوار الوطني العراقي للخروج من دائرة العنف الطائفي المتبادل، بسبب التعصب الطائفي والتحزب المذهبي وعدم المرونة، وتزايد نزعة الهيمنة الكاملة من الائتلاف الحاكم و«دولة القانون». غباء «الأذكياء» يرى د. خليفة علي السويدي أن الذكاء صفة يتميز بها الإنسان عن غيره من المخلوقات، وهو أصناف متعددة ودرجات مختلفة. لكننا جميعاً قد زودنا الخالق سبحانه بدرجة من الذكاء تجعلنا قادرين على الاختيار بين الخير والشر والصواب والخطأ، بل إننا قادرون على تصنيف القرارات حسنة وما هو أكثر منها حسناً، ونميز بين الفاضل والمفضول لكن الإنسان، ورغم ذكائه يقع في بعض الأوقات صريعاً لقرارات أقل ما توصف أنها غبية. وهنا تتلخص صورة عنوان المقال فهل هناك أذكياء لكن قراراتهم في بعض الأوقات قد نحكم عليها بالغباء؟ عندما تنادى الناس في التاريخ القريب إلى ما عرف بالجهاد الأفغاني، وتنافست بعض الدول في الزج بأبنائها لخوض حرب ضروس نيابة عن قوى رأس مالية ضد الشيوعية. اتخذت الكثير من الحركات الإسلامية عندها قرارات تتلخص في استثمار الموقف كي يتربى شباب الصحوة الاسلامية على حب الجهاد، وقد كان ما كان في قريب الزمان، فتحولت تلك السرايا إلى خلايا نائمة في دولها ومجتمعاتها، تنتظر الأمر من أسيادها، كي تنفذ ما طلب منها دون وعي أن ما تقوم به يتلخص في تنفيذ أجندات خارجية تدعمها قوى شيطانية. سوريا والمغامرة بمصداقية أميركا يقول ستيفن إل. كارتر: يثور في الوقت الراهن سجال في الولايات المتحدة حول قرار أوباما بالتراجع عن تهديد "الخط الأحمر"، الذي كان قد حدده بنفسه، وقال إن اجتياز نظام بشار، له باستخدامه الأسلحة الكيماوية في الحرب الأهلية المندلعة حالياً سيكون "بمثابة خطأ مأساوياً سيكون هو المسؤول الوحيد عنه". ولكن الرئيس عاد ليتراجع عن هذا التحذير، ففي مؤتمر صحفي عقده هذا الأسبوع اعتبر أوباما أن أي عمل تقوم به الولايات المتحدة سيكون غير ملائم في غيبة إجماع دولي، وقال حرفياً إن الولايات المتحدة لا تريد أن "تجد نفسها في وضع لا تستطيع أن تحشد فيه المجتمع الدولي لدعم ما نقوم به". وقد بدا هذا تراجعاً مؤكداً من جانب الرئيس، وتلقى بالفعل بعض الانتقادات العنيفة بسببه. والشيء الذي يمكن أن يلفت نظر الأستاذ الأكاديمي في هذه المسألة أنها تقدم اختباراً عملياً لسجال أكاديمي ممتع يمكن تلخيصه في السؤال: أي من النظامين، الديمقراطي، أو السلطوي، أكثر مصداقية عندما يتعلق الأمر بإصدار تهديد؟ الحالة الليبية... وتحديات بناء الديمقراطية أشار "تاشرلز ديون"، مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بفريدوم هاوس، أنه من المقرر أن تمثل "ديبورا جون" يوم الثلاثاء المقبل أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي لاعتماد ترشحيها لتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا. وستكون هذه مناسبة للتذكير بالأحداث الدامية التي أدت إلى مصرع السفير السابق "كريس ستيفنز" وثلاثة آخرين من الأميركيين في هجوم على القنصلية الأميركية بمدينة بنغازي الليبية في الحادي عشر من سبتمبر 2012. ومنذ وقوع تلك المأساة ركزت الولايات المتحدة، وهو الشيء الصائب، على الجهود الرامية للقبض على المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، مع العمل في الوقت نفسه على اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز أمن الدبلوماسيين الأميركيين. ولكن، نتيجة لذلك، ابتعدت الولايات المتحدة بمسافة كبيرة عن عملية التحول الديمقراطي في ليبيا التي تمثل أهمية حيوية ليس فقط بالنسبة لليبيا وحدها، وإنما أيضاً لأمن الجيران واستقرارهم السياسي، الذي تعتبر الولايات المتحدة داعماً مهماً في تحقيقه. فتح أبواب السلام الموصدة أشار جيمس زغبي إلى أنه في الأسبوع الماضي، اقترحت لجنة الجامعة العربية المعنية إدخال تغيير على مبادرة السلام العربية لعام 2002 التي كانت قد وعدت فيها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إذا ما قامت الأخيرة بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967، والتوصل إلى حل متفق عليه من خلال المفاوضات لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقد أدخلت الجامعة العربية تعديلاً إلى حد ما على ذلك، عندما أعادت لجنتها الأسبوع الماضي، التأكيد على أن حدود 1967 يجب أن تكون هي الأساس للمفاوضات الرامية للتوصل إلى سلام نهائي بين إسرائيل وفلسطين مع الاعتراف بأن فكرة "تبادل الأراضي" ستكون مقبولة في إطار هذه الصفقة. وفي الحقيقة أن ذلك يمنح إسرائيل تنازلاً كبيراً، حيث يسمح لها الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة التي قامت ببنائها على الأراضي الفلسطينية منذ 1967. ومن المعروف أن بعض تلك المستوطنات يقع على امتداد حدود 1967، وبعضها الآخر يحيط بالقدس، في حين أن مستوطنات أخرى تمتد في قلب الضفة الغربية، وتقسم العديد من المناطق الخاصة بالأراضي الفلسطينية. المسلمون والغرب... دور الخلافات الثقافية حسب مايكل يونج، فإن مفهوم صِدام الحضارات، الذي أثاره الأكاديمي الأميركي صموئيل هنتنجتون وجعله أكثر شعبية، له علاقة أكثر وثاقة من أي وقت مضى في أذهان العديد من الناس. هناك منظور، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات بين المسلمين والغرب، بأن القيم المسلمة والغربية غير متكافئة. رغم ذلك، كان طرح هنتنجتون بأن النزاع بعد الحرب الباردة سوف يُحدد ليس بالأيديولوجيا أو الاقتصاد، وإنما بالخلافات الثقافية، كان بالتأكيد له طابع التنبؤ، حيث إن الثقافة أصحبت الأساس المبدئي للتفاضل، رغم أن الثقافة نفسها يُنظَر إليها أحياناً بأسلوب ثابت وساكن إلى حدّ بعيد جداً. كان ردّ الفعل تجاه ما توصّل إليه هنتنجتون يعكس عدم ارتياح بشكل عام، فلو كان ما قاله صحيح فإن مستقبل العالم يمكن أن يكون قاتماً إلى حدّ بعيد، وسوف تُعتبر الفروقات الثقافية شريرة بدلاً من أن تكون أسساً لتنشيط التنوع. بدا هنتنجتون بالنسبة للكثيرين، وكأنه ينظر إلى نصف الكوب الفارغ، في الوقت الذي فرض فيه مفهوم التفاعل العالمي، والعولمة بشكل عام، قراءة مشجّعة أكثر للوضع. لكل من الطرفين موقف صحيح، كان هنتنجتون ذو بصيرة عندما أدرك أن سبب النزاع سيتحوّل بعيداً عن الخلاف العقائدي (رغم أن الحوار المتعلق بالاقتصاد كان أقل إقناعاً)، بالرغم من بقائها في مجال الأفكار. إلا أنه صحيح كذلك أنه في طرحه، بدت العلاقات العالمية، وكأنها تعكس رؤية كارثية من الاختلاف الأبدي والعداء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©