الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات ومصر.. علاقات «سوبر»

الإمارات ومصر.. علاقات «سوبر»
12 سبتمبر 2016 18:23
أحمد مراد (القاهرة) رحب سياسيون وبرلمانيون وإعلاميون مصريون باحتضان العاصمة المصرية غداً مباراة كأس السوبر الإماراتية بين فريقي الأهلي والجزيرة، معتبرين ذلك حلقة جديدة من حلقات التعاون «المصري - الإماراتي». وأكدوا أن استضافة القاهرة بطولة كأس «السوبر» الإماراتية التي تقام للمرة الأولى مرة خارج الإمارات، يعكس مدى قوة الروابط التاريخية والقومية التي تجمع بين الإمارات ومصر، مشيرين إلى أن تطور ونمو العلاقات المصرية الإماراتية له دور كبير في خدمة قضايا الأمة العربية. وأشاروا إلى ردود الفعل الطيبة التي رافقت مباراة كأس «السوبر» المصرية التي أقيمت في الإمارات قبل أشهر عدة، فضلاً عن الأثر الإيجابي الذي تركته هذه المباراة في نفوس المصريين، بعد أن خرجت بشكل رائع، وبعدها قال الجميع هنا في مصر: «شكراً للإمارات قيادة وشعباً». روابط تاريخية ورحب الكاتب الصحفي والبرلماني مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، بفكرة احتضان القاهرة لمباراة كأس «السوبر» الإماراتية لكرة القدم، مؤكداً أن قوة الروابط التاريخية والقومية التي تجمع بين مصر والإمارات، أمر يلمسه القاصي والداني على مدى العقود الماضية، وبالأخص بعد ثورة 30 يونيو، حيث شهدت الفترة التي أعقبت الثورة تطوراً ملحوظاً في العلاقات المصرية - الإماراتية على مختلف المستويات سواء السياسية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية. وقال عضو مجلس النواب المصري: «العلاقات «المصرية - الإماراتية» تقوم على أسس وقواعد راسخة من التقدير والاحترام المتبادل، وهناك رغبة حقيقية لدى الطرفين في تشكيل جبهة عربية قوية تستطيع أن تقف في وجه التحديات والأخطار كافة التي تواجه المنطقة العربية، ويظهر هذا الأمر بوضوح في اللقاءات كافة التي تجمع بين القيادات السياسية والاقتصادية والعسكرية في البلدين، ومن ثم تعد العلاقات المصرية - الإماراتية نموذجاً مثالياً، يجب أن تسير على نهجه علاقات الدول العربية الأخرى بعضها ببعض، فضلاً عن أنه يجب العمل على استقرار ونمو هذه العلاقات الطيبة في المستقبل». وأشاد بكري بمواقف دولة الإمارات المساندة والداعمة لمصر، لا سيما المرحلة الحرجة التي تمر بها القاهرة، مشيراً إلى أن هذه المواقف تنم عن الأصالة التي تتمتع بها دولة الإمارات وقياداتها، ومعدنها الطيب الذي يظهر في وقت الشدائد، حيث تثبت الإمارات كل يوم أنها صاحبة مواقف، ولا تتخلى عن أشقائها أبداً مهما كانت الصعوبات والتحديات. مشاعر طيبة وقال السياسي والبرلماني محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعضو مجلس النواب المصري: «عندما يلتقي فريقا الأهلي والجزيرة الإماراتيان في القاهرة للمنافسة في بطولة كأس «السوبر»، فإن هذا الأمر يحمل دلالات عدة، أبرزها المكانة الكبيرة التي تحتلها مصر في نفوس وقلوب وعقول أبناء الإمارات، والأمر نفسه يقال بالنسبة إلى المصريين الذين يكنون مشاعرة طيبة لدولة الإمارات». وأضاف السادات: «يكفي أن نشير إلى أنه لم يسبق لبطولة كأس «السوبر» الإماراتية أن أقيمت خارج الإمارات، وقد وقع الاختيار على القاهرة لإقامة السوبر فيها لأول مرة خارج أراضي الإمارت، وذلك في إطار هذه الاعتبارات رغبة القاهرة وأبوظبي في تعزيز أشكال العلاقات الثنائية كافة بينهما، بحيث لا تقتصر العلاقات الطيبة التي تجمع بينهما على العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية، فالطرفان -المصري والإماراتي- يرغبان في توسيع دائرة هذه العلاقات لتشمل النواحي الرياضية والثقافية والاجتماعية». ووجه رئيس حزب الإصلاح والتنمية الشكر والتحية إلى شعب وقيادة وحكومة دولة الإمارات لمواقفها المشرفة تجاه مصر والمصريين، مؤكداً أن موقف الإمارات الداعم لمصر في الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو ينبع من إيمانها العميق بضرورة وأهمية التعاون العربي - العربي لضمان أمن واستقرار دول المنطقة العربية التي تواجه الآن خطراً جسيماً يهدد استقرارها وأمنها بل ووجودها. الشهامة والنخوة وأشاد رئيس وزراء مصر الأسبق د.علي لطفي، بتطور ونمو العلاقات المصرية - الإماراتية في السنوات الثلاث الماضية على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والرياضي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من كبريات الدول التي لديها استثمارات ضخمة في مصر. ووصف رئيس وزراء مصر الأسبق فكرة إقامة مباراة بطولة كأس «السوبر» الإماراتية في القاهرة، بأنها إيجابية للغاية، حيث إن دلالاتها تتجاوز الناحية الرياضية، ويصل مداها إلى المستويات الأخرى كافة، وبالأخص المستوى السياسي، لا سيما أنه سبق لدولة الإمارات أن استضافت مباراة كأس «السوبر» المصرية التي جمعت الأهلي والزمالك، فالقاهرة وأبوظبي يريدان من خلال هذا التعاون والتبادل الرياضي أن يقولا للعالم كله، إن علاقاتهما مستمرة وتزداد قوة يوماً بعد يوم، ولا تقتصر على جانب واحد، وإنما تشمل كل جوانب الحياة بما في ذلك الجانب الرياضي، ومن هنا تأتي أهمية احتضان القاهرة لمباراة كأس السوبر الإماراتية. وقال د.لطفي: «العلاقات المصرية - الإماراتية، علاقات متينة وقوية، وجذور هذه العلاقات ضاربة في أعماق وجدان الشعبين المصري والإماراتي، والحقيقة أن الدعم الإماراتي الذي وجه إلى القاهرة في السنوات الثلاث الماضية كان له تأثير مهم وقوي على استقرار الأوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيو، والمصريون يلمسون مدى صدق نوايا الإمارات، ومدى الشهامة والنخوة التي تتمتع بها قيادات الإمارات، وهو أمر ليس بالغريب عليهم، فقد اعتاد المصريون ذلك منذ عهد المغفور له، بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان». طفرة غير مسبوقة وأوضح خبير الإعلام د.سامي الشريف، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري أن إقامة مباراة كأس «السوبر» الإماراتية في القاهرة حلقة جديدة من حلقات مسلسل التعاون المصري - الإماراتي، الذي شهد خلال السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية وطفرة غير مسبوقة، مشيراً إلى أن القاهرة وأبوظبي عازمتان على استمرار هذه العلاقات على مختلف المستويات والصعد، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون والتبادل المصري والإماراتي سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والرياضي والعسكري. وقال د.الشريف: «لا شك في أن تطور وازدهار ونمو العلاقات المصرية - الإماراتية له دور كبير في خدمة قضايا الأمة العربية، وذلك لما للبلدين من ثقل إقليمي ودولي، ومن ثم فإن أي مبادرة أو أي فكرة تعمل على تقوية العلاقات بين البلدين، أمر مرحب به، حتى ولو كان ذلك مباراة في كرة القدم». احتفالية رياضية بأقدام نجوم ملاعب الإمارات عرس إماراتي في أم الدنــــــــيا أحمد شعبان (القاهرة) تعد العلاقات بين الإمارات ومصر قوية وأخوية وتاريخية، في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، ومواقف الإمارات الداعمة لمصر، تترجم قناعة راسخة لدى الدولة والقيادة والشعب الإماراتي، بضرورة استمرار وتقوية روابط هذه العلاقات المتينة بين البلدين في شتى المحافل وعلى مستوى جميع الملفات التي تمثل تحدياً للشعب المصري، والذي تربطه أواصر الأخوة بالشعب الإماراتي الشقيق. وهذه العلاقات المتينة بين الإمارات ومصر، توجه راسخ ونهج مع تأسيس دولة الإمارات منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد استمر وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتبرز العلاقات الأخوية بين البلدين في المجال الرياضي، عندما صدر قرار لجنة دوري المحترفين، بإقامة النسخة التاسعة من بطولة كأس سوبر الخليج العربي بالقاهرة، وهي أول مرة في التاريخ يقام السوبر الإماراتي بالقاهرة كلحظة تاريخية من شأنها أن تعمق العلاقات بين شباب البلدين الشقيقين، وتمثل أيضاً محطة مهمة في مسيرة كرة الإمارات، في أحضان عاصمة العراقة والتاريخ، وبين أشقاء تربط بينهم جسور من الحب والصداقة والمودة والاحترام والتعاون منذ سنوات طويلة. ويلتقي فريقا الجزيرة بطل كأس رئيس الدولة، والأهلي بطل الدوري الإماراتي، بملعب 30 يونيو «الدفاع الجوي»، غداً، تحت شعار «العيد في مصر»، والذي يتزامن مع عيد الأضحى المبارك. والسوبر الإماراتي يعكس حجم وقوة العلاقات بين مصر والإمارات، ويكتب شهادة نجاح للتجربة الأولى قبل أن تبدأ المباراة، وإقامة السوبر في القاهرة فرصة ذهبية للكرة الإماراتية لتستعرض مهاراتها وفنها أمام الجمهور المصري، ويتقرب منها أكثر بقدر تقربه من دولة وشعب الإمارات. وتعد إقامة السوبر الإماراتي بالقاهرة اكتمالاً طبيعياً للعلاقات الوطيدة التي تجمع بين مصر والإمارات بالتكامل الرياضي، وإقامة اللقاء على أرض الكنانة، ترسخ المكانة الغالية لمصر في قلوب الإماراتيين. العلاقات السياسية ونتيجة للعلاقات الأخوية التاريخية الإماراتية المصرية، القائمة على التفاهم الكبير بين البلدين، والتعاون المشترك في النواحي السياسية والاقتصادية، كانت الإمارات من أولى الدول العربية المساندة لمصر سياسياً بعد ثورة 30 يونيو، وموقف الإمارات السياسي تجاه مصر ثابت وقوي وداعم للقيادة المصرية. تنمية اجتماعية واقتصادية وبناء على العلاقات الوطيدة بين البلدين، وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالوقوف بجانب مصر استكمالاً للمنهج الذي انتهجه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي أوصى بمصر وشعبها خيراً، وذلك من خلال تمويل صندوق أبوظبي للمشروعات التنموية في مصر وتأسيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية المصرية، لتتوسع عمليات المشاريع التنموية في مصر لتشمل مجالات حيوية عدة، منها الصحة والتعليم والبنية الأساسية والتدريب، وغير ذلك من المجالات المهمة التي تصب في خدمة المواطن المصري والشباب الباحث عن فرصة عمل. ونتيجة لقوة العلاقات الأخوية بين البلدين، قررت دولة الإمارات تقديم دعم لمصر في شكل مساعدات مالية وتشغيلية من خلال مجموعة واسعة من برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فضلاً عن مساعدات فنية دعماً لخطة التنمية الاقتصادية. وفي إطار هذه الجهود، خصصت دولة الإمارات أكثر من 10 مليارات دولار لمصر، منها مليارا دولار كمنحة للبنك المركزي المصري وحوالي 8 مليارات دولار لمساعدة مصر على تأمين احتياجاتها من الطاقة، وتمويل مختلف مبادرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتشمل هذه المبادرات تنفيذ مشاريع مقدمة كمنح من دولة الإمارات، مثل إنشاء المزيد من المجمعات السكنية والمراكز الصحية وصوامع الغلال ومرافق الصرف الصحي وبناء الجسور والمدارس. كما توفر المشاريع الإماراتية التي تم تنفيذها في مصر ضمن مجالات حيوية، بما فيها الإسكان والطاقة والتعليم والصحة والأمن الغذائي، ما يزيد على 600 ألف فرصة عمل، واهتم المكتب التنسيقي بمشروعات الإسكان في معظم محافظات مصر لما تمثل هذه المشروعات من أهمية كبرى للمواطن المصري، خاصة فئة الشباب ضمن 36 موقعاً للمشروع الإماراتي الذي استهدف إنشاء 50016 وحدة سكنية من خلال مجمعات سكنية كاملة المرافق والخدمات، ستفاد منها 300 ألف مواطن مصري. الأزهر الشريف كما برزت العلاقات القوية والأخوية بين البلدين الشقيقين في تعاون دولة الإمارات مع الأزهر الشريف في عدد من المجالات التي تصب في صالح الإنسان والعلم نظراً للإيمان الراسخ بدور الأزهر كمؤسسة أكاديمية واجتماعية فاعلة تقدم الخدمات لمختلف شرائح المجتمع المصري، وإيماناً من الدولة بأن دعم المشاريع التي يتم تنفيذها لصالح الأزهر يتماشى مع توجيهات القيادة في الإمارات بالتركيز على تقديم الخدمات للمواطن المصري البسيط. ومن الدعم الذي قدمته الإمارات إلى الأزهر تشييد 4 مبان للطلاب المغتربين بجامعة الأزهر، ومعهد الشعبة الإسلامية، وبناء مكتبة حديثة ومتطورة تكنولوجيا، وتشغيل مستشفى الأزهر التخصصي بمدينة نصر، والذي تم تنفيذه بتعاون مشترك بين الأزهر الشريف وشركة الإمارات المتقدمة للاستثمارات التجارية التي قامت بتطبيق «نظام المعلومات الصحية» وفق أحدث نظم الإدارة، اعتماداً على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، بما يصب في مصلحة تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. مشروع عملاق وما أن أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن إطلاق أكبر مشروع اقتصادي عالمي في مصر، وهو حفر قناة السويس الجديدة، حتى سارعت الإمارات للوقوف بجانب مصر في هذا المشروع العالمي العملاق من خلال أعمال التكريك بإنشاء تحالف التحدي بقيادة شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، في ملحمة حب وعمل من أجل مصر والعالم، وتسابق جميع الدول الداعمة لمصر في إنجاحها. ويعد مشروع حفر قناة السويس الجديدة بقيادة شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، أكبر عملية تكريك في التاريخ بإجمالي 250 مليون متر مكعب، وبمعدل 27 مليون متر مكعب شهرياً في تحد كامل للوقت والقدرة البشرية على الإنجاز والعمل. مصر.. المستقبل ونتيجة للعلاقات الأخوية بين البلدين، استمرت دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب مصر في دعمها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري «مصر.. المستقبل» الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودعمته الإمارات، والذي يعد منصة انطلاق نحو مرحلة جديدة لإعادة الاقتصاد المصري إلى مسار النمو المستدام، وكانت مشاركة الإمارات مميزة في المؤتمر، ورأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفد الدولة المشارك في أعمال المؤتمر، ضمن 90 دولة مشاركة في المؤتمر. ومع رصد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، نذكر مشروع القرن، وهو «تجمع الشيخ محمد بن زايد»، الذي وصف في الأوساط الاقتصادية بأنه أحدث مولود إماراتي على الأراضي المصرية، حيث تم وضع حجر الأساس وتدشين المشروع، وسيتم الانتهاء من جميع الإنشاءات والطرق والمرافق خلال عامين. لم تقتصر العلاقات الوطيدة بين البلدين على المجالات السياسية والاقتصادية فقط، بل امتدت إلى المجال الرياضي، لتجسد المبادرات الخيرية والإنسانية من أرض الإمارات لمختلف دول العالم. فانطلقت النسخة المصرية الأولى لماراثون زايد الخيري والذي اقتران اسمه باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دليلاً على أهدافه الإنسانية والخيرية، ويؤكد استمرار سير الإمارات على نهجه في العطاء. والذي أقيم يوم الجمعة في ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة لمصلحة مستشفى سرطان الأطفال «57357». وجمع تبرعات بقيمة 120 مليون جنيه مصري خصصت بالكامل لدعم مرضى السرطان، وشارك فيها أكثر من 60 ألف مشارك ومشاركة. فنانون ونقاد: مناسبة رائعة للجماهير المصرية القاهرة (سعيد ياسين) أشاد فنانون ونقاد مصريون من المهتمين بكرة القدم بإقامة مباراة «السوبر الإماراتية» بين فريقي الأهلي والجزيرة غداً على ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة. وقال المخرج عمر عبدالعزيز: إن إقامة السوبر الإماراتي في القاهرة مبادرة رياضية إيجابية جداً، وتعطي صورة جيدة لمصر أمام العالم رياضياً وأمنياً وسياحياً، خصوصاً أن تبادل المناسبات الرياضية في العالم اصبح ظاهرة موجودة بالفعل، وأصبحنا نرى دولاً كبرى تلعب مباريات السوبر في الخليج مثل إيطاليا، ولا ننسى نجاح تجربة السوبر المصري العام الماضي في دولة الإمارات العربية، وخروجه بشكل متحضر وحضور الجماهير كان إيجابياً ومثالياً. وأضاف: أرجو من الأجهزة في مصر أن تخرج مثل هذه المباريات بشكل منظم وحضاري ولا نجري وراء المجاملات لمصلحة أي عنصر، وخاصة عند لحظات التتويج ومن الممكن الاستعانة بدول لها خبرات في ذلك المجال فمثل هذه المناسبات قد تكون سلاحاً ذو حدين، إما أن نثبت للعالم قدرتنا على إخراج هذا الحدث ليفيدنا دعائياً وأمنياً وسياحياً ورياضياً، ويلفت أنظار العالم إلى قدرتنا على ذلك. مزيد من المباريات وعبر الفنان أحمد بدير عن سعادته بإقامة مثل هذا الحدث الكبير في مصر، وقال إن إقامة السوبر الإماراتي يمثل خير افتتاح للموسم الكروي المصري، ويعكس حجم العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، وأشار إلى أن رفض اتحاد الكرة الإماراتي عرضين لإقامة السوبر في ألمانيا ولندن، وتفضيله إقامته في مصر يعكس المكانة الكبيرة لمصر في قلوب الإماراتيين، وهو ما يشعر به المصريون تجاه الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وطالب بإقامة مزيد من هذه المباريات بين البلدين الشقيقين سواء في مصر أو الإمارات، حيث من الممكن إقامة سوبر مصري إماراتي بين بطلي الدوري في البلدين، وسوبر آخر بين بطلي الكأس. وقال الناقد الرياضي بالأهرام علاء عزت: عندما علمت أن السوبر الإماراتي سيقام في مصر، تعاملت مع الخبر على انه مجرد اجتهاد إعلامي، خاصة وأنا أتابع الإعلام العربي يرصد باهتمام إقامة السوبر السعودي الذي جمع بين الأهلي والهلال في عاصمة الضباب الانجليزية لندن، ومفاضلة الشركة الراعية للكرة المصرية بين الإمارات والسعودية لإقامة السوبر المصري، وهي المفاضلة التي تتم وفقا لحسابات التسويق والربح والخسارة، إلا انه مع مرور الأيام، ومن خلال متابعة الإعلام الإماراتي أيقنت أن ما ظننته اجتهاداً هو حقيقة اعلامية، حتى التقيت مع إعلامي مصري يعمل في قناة أبوظبي الرياضية، والذي قال لي بالحرف الواحد: إقامة السوبر الإماراتي في مصر ما هي إلا وسيلة وطريقة جديدة لدعم الأشقاء لنا، وعندما سألته عن المردود سواء الإعلامي او الجماهيري أو المادي الذي سيعود على الكرة الإماراتية من جراء إقامة سوبر الأهلي والجزيرة في مصر، أجاب: من يريد أن يسعد ويدعم شقيقه لا ينتظر أي مردود. نواة لدوري وكأس عربي وقال محيي الغمري رئيس قطاع الإنتاج السابق في التليفزيون المصري: المشاركة في هذا الحدث الرياضي وإقامة المباراة بمصر شيء متميز ومفيد للعلاقة بين البلدين الشقيقين، وسيطلع الجمهور المصري ويزيده وعياً بالكرة العربية بشكل عام، والإماراتية على وجه الخصوص، ويخلق نوعاً من التنوع والمتعة الرياضية، وأنا من أشد المؤيدين لتلك الفكرة خاصة مع التطور في مستوى أداء الفرق العربية، وحتى لا نحصر انفسنا في المنافسة بين الأهلي والزمالك. أما المؤلف هشام أبوسعدة فرحب بإقامة السوبر الإماراتي في القاهرة، وقال إنه يعكس مدى العلاقة العظيمة بين البلدين الشقيقين على مر التاريخ وفي مختلف المواقف الأخوية والسياسية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى أن إقامة السوبر في القاهرة تهدف إلى توصيل رسالة للعالم بمدى الأمان الذي تعيشه مصر. وقال السيناريست والناقد سمير الجمل: المباراة خطوة جيدة جداً ودليل على العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات، وارى أن الإماراتيين لديهم الكثير من الود والمحبة لمصر، واضرب مثلاً بما فعله حسين الجسمي كمطرب من خلال الأغاني التي قدمها لمصر من قلبه بشكل صادق، وكان موقفه أهم من مواقف مطربين من نجوم الصف الأول والمشاهير. وقال الإذاعي عمرو عبدالحميد رئيس شبكة إذاعة الشرق الأوسط، إن إقامة هذا الحدث الجميل في مصر شيء جميل ورائع، ويمثل تواصلاً لعلاقات الحب والأخوة بين البلدين، وتمنى أن تحذو كل الدول العربية حذو ما يحدث بين مصر والإمارات العربية المتحدة. رسالة سلام وأكد الإعلامي الإماراتي حسن حبيب نائب رئيس شبكة قنوات دبي الرياضية على أن إقامة كأس سوبر الإمارات بين فريقي الأهلي والجزيرة الإماراتيين بمصر، رسالة سلام من مصر والإمارات للعالم أجمع، تؤكد أن مصر ستظل قلب العروبة وبلد الأمن مهما حاول المتآمرون أن ينالوا منها. وأشار إلى أن اختيار مصر لإقامة المباراة أمر ذو دلالة كبيرة على عمق العلاقات والأخوة بين مصر والإمارات، وعن استعدادات قنوات دبي الرياضية لبث المباراة، قال حبيب: نستعد للمباراة منذ الإعلان رسمياً عن احتضان القاهرة لها بعدد من اللقاءات والتقارير والإحصائيات التاريخية، كما سيكون هناك ستديو تحليلي مميز لنقل المباراة بأحدث الإمكانات والتقنيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©