الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار المستلزمات ترتفع وكذلك شكاوى المستهلكين

أسعار المستلزمات ترتفع وكذلك شكاوى المستهلكين
12 سبتمبر 2016 16:07
ريم البريكي (أبوظبي) ارتفعت مبيعات مستلزمات الاحتفال بالعيد، من حلويات وفواكه وملابس جاهزة وتفصيل أزياء نسائية ورجالية وأحذية لترتفع معها شكاوى المستهلكين من ارتفاع الأسعار. وبين أصحاب محال متنوعة أن مبيعاتهم سجلت ارتفاعاً تراوحت نسبته ما بين 25 و60%، نتيجة لزيادة الطلب على شراء تلك المستلزمات قبل أسبوعين من حلول العيد المبارك. وذكر ناصف عبد الغني بائع في أحد محال بيع الملابس أن الأيام القليلة الماضية شهدت إقبالا كبيراً على شراء الملابس النسائية الجاهزة من مختلف الموديلات، مشيراً إلى أن أسعارها تراوحت بين 200 و500 درهم. وذكر أن الأسعار لم تشهد ارتفاعاً في حد ذاتها، لكن الأمر يتعلق بمنتجات ذات جودة عالية وتحمل اسم علامة تجارية عالمية وتحافظ على أسعارها المرتفعة في كل وقت. وأشار محمد إقبال بائع في محل لبيع ملابس الرجال والأطفال في مدينة زايد أن المبيعات مرتفعة، وأن هناك طلباً كبيراً من المتسوقين، خاصة المواطنين على شراء الأحذية العربية والغتر والعقال التي تمثل الملابس الرسمية المتبعة احتفاء بهذه المناسبة.وأضاف إقبال أن الأسعار ثابتة ولم تخضع للزيادة مبيناً أن سعر الأحذية الخاصة بالأطفال لاتتجاوزالـ 80 درهماً وإن سعر بعض الموديلات بلغ 100 درهم ويمكن إنزال السعر وفق إمكانيات العميل وقدرته على «المكاسرة». وأوضحت زمزم محمد بائعة في محل لأزياء النساء أن الطلب تضاعف خلال الأيام السابقة، موضحة أن محلهم يهتم بتوفير ألبسة نسائية تناسب ذوق المرأة الخليجية التي تفضل اللباس المحتشم الساتر بموديلات حديثة، مشيرة إلى أن الأسعار خضعت لعملية تخفيض على مجموعة محددة، فيما لم تشمل تلك التخفيضات الموديلات الجديدة المعروضة للموسم الحالي. وبين أحمد من محل للخياطة الرجالية أن الأسعار لم تتغير ولم يطرأ عليها أي زيادة، مبيناً أن العيد مناسبة يكثر فيها الطلب على عملية تفصيل الكنادير لمخلتف الأعمار. وأوضح أحمد أن سعر كنادير الأطفال تتراوح مابين 120 و130 درهماً، لافتاً إلى أن السعر يخضع في كثير من محال التفصيل لموقع المحل وسياسته في تحديد الأسعار، ما يعني أن الأسعار ليست واحدة وهناك مجال أوسع للاختيار والتفضيل متروك لأي شخص. من جانبهم، شكا مستهلكون من ارتفاع أسعار مستلزمات العيد قبيل عيد الأضحى المبارك في محال تجارية متعددة في أبوظبي، وذلك مع تزايد الطلب على تلك المستلزمات، مشيرين إلى أن الأسعار المرتفعة للملابس والأحذية والأكسسوارات التهمت ميزانية الأسرة، بعد ما وصفوه بتسابق المحال التجارية على رفع الأسعار بشكل غير مبرر، مشيرين إلى أن الزيادة تراوحت ما بين 10 و25% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وطالب هؤلاء الجهات المعنية بالرقابة على الأسواق من خلال جولة ميدانية والتأكد من تلك المعاناة التي تكاد تقصم ظهور أولياء الأمور خاصة مع مواكبة موسم الاحتفال بالعيد لموسم العودة إلى المدارس، مطالبين بمراعاة الضغوط الكبيرة التي تقع على عاتق الأهالي في سبيل تخفيف العبء واكتمال فرحة العيد لأبنائهم. وقالت صباح الهاجري أم وربة بيت إن الأسعار كانت في السابق أقل بنحو 70% مع وجود تخفيضات وخصومات على تشكيلات ملابس الأطفال، وتصنيف تلك المحال يعتبر من المحال ذات الأسعار المعقولة، إلا أن الأسعار تقفز فيها إلى الضعف خلال موسم الأعياد. ورأت أن الحل يكمن في التعود على توفير احتياجات العيد قبل حلوله بشهر، وذلك لاستغلال فترة التنزيلات التي تصل في بعض الأحيان إلى نحو 50% وأكثر من ذلك. وبين عبد اللطيف عبدالله الهاشمي موظف ورب أسرة أن تجهيزات العيد، وتوفيرها بات أمراً صعباً خاصة مع تزايد الاختيارات في سوق الملابس والأحذية، ووجود منافسة قوية من المواقع الإلكترونية التي توفر سلعاً من مختلف دول العالم، وسهولة في التوصيل، الأمر الذي يدفع بالأهالي للبحث المستمر والمضني لشراء ملابس بأسعار تنافسية تحارب الغلاء الموجود في السوق المحلي. وبين الهاشمي أن الجميع في هذه المناسبة من دون استثناء أو تحديد عمر يفضلون اقتناء مستلزمات جديدة، ومميزة وتحمل قيمتها المادية، لكون العيد يأتي مرتين في السنة، والاحتفاء به بدأ يأخذ صورة التنافس في شراء أرقى الموديلات واندرها من باب التباهي بها أمام الآخرين. وذكرت ابتسام الجابري ربة بيت «أن مستلزمات العيد في السابق كانت تقتصر على فستان و«كندورة» فقط، بينما تعددت اليوم المستلزمات والطلبات التي لا تنتهي بل أن العيد يكاد لا يعتبر عيداً إلا باكتمال وجودها وتوافرها، لفترة الصباح وفترة العصر،ولثاني أيام العيد وثالثه، ولعل السبب في تعدد تلك الطلبات رغبة البعض في تقليد الآخرين، ورفض القبول بأن يكون مثل غيره». وتعجبت الجابري من موقف أغلب المحال التجارية التي لا تعتبر موسم الأعياد مناسبة لتخفيض أسعارها وتحديد موعد تلك المناسبات لعمل خصومات يستفيد منها المستهلك، تماماً كما تفعل أغلب المحال التجارية في الدول الغربية التي تقدم تخفيضات وبنسب كبيرة احتفاءً بالمناسبات المختلفة. أم حمزة ربة بيت فصلت «كندورتين» للعيد وبدلتين»، ورأت من خلال جولتها في السوق أن أسعار ملابس الأطفال متفاوتة بين الغالي، والمعقول، والمقدور عليه، كما تختلف أسعار تلك الملبوسات من محل إلى آخر. وأشارت إلى أن على الأهالي التخطيط الصحيح في تجهيز الأبناء قبل فترة من قدوم العيد، خاصة وأن المحال تعرض بشكل مستمر تشكيلاتها الجديدة والمميزة وبأسعار مناسبة مقارنة بأيام الاحتفالات والمناسبات. وأضافت أن الضغوطات على الأهل تضاعفت هذا العام بسبب تزامن موسم العودة للمدارس مع مناسبة العيد، لذلك تجنباً للوقوع في أزمات مالية وهدر لميزانية العائلة لابد من الشراء المسبق والتخطيط السليم للوفاء بالمتطلبات الهامة وتلبيتها قبل وقت من قدوم هذه المناسبة. وأفاد سعيد العبيدلي موظف وأب لأسرة مكونة من سبعة أفراد أنه أنفق مايزيد عن 5 آلاف درهم في تجهيزات أبنائه الذكور توزعت ما بين «كنادير» وغتر وأحذية عربية، مضيفاً أن الغلاء شمل ارتفاع أسعار «الكنادير» ليصل سعر الواحدة منها إلى 200 درهم بدلا من 130و60 درهماً كحد أقل في بعض محال التفصيل الصغيرة، وكل ابن يقوم بتفصيل اثنتين من الكنادير، كما يفضل الأبناء التفصيل في محال مشهورة ولها سمعتها من باب التفاخر بينهم وبين أقرانهم. ووصل سعر الأحذية المعروفة وذات الجودة العالية مابين 500 إلى 600 درهم، وتقل في المحال غير المعروفة، وتختلف الأسعار حسب السن، وحسب نوعية الجلد الداخل في تصنيع الأحذية، وموديلاتها وحداثة طرحها في السوق. وقالت أفراح المنذري إن مستلزمات العيد تنقسم إلى ملابس وأحذية، وأكسسوارات سواء نسائية أو رجالية، وأيضا الأضاحي وكذلك المأكولات وأخصها الحلويات والفواكه والمكسرات. تنشيط المشتريات عشية العيد الاتحاد (أبوظبي) زاد المستهلكون من وتيرة إقبالهم على محال بيع المكسرات والحلويات والفواكه في سوق البلدية التابع لبلدية الشهامة عشية الأضحى المبارك، استعداداً لشراء مستلزمات سفرة التقديم الخاصة بالعيد والتي تعكس نمطاً من أنماط جميع الأسر المواطنة والمقيمة . وذكر أصحاب تلك المحال أن الكثير من مستهلكي مستلزمات العيد من الحلويات وغيرها من الأطعمة التي تضمها موائد التقديم، يفضلون تأجيل شرائها إلى يوم عرفة أو اليوم الذي يسبقه للمحافظة على طازجيتها وعدم تعرضها للتلف وهذا يقتصر على الفواكه والحلويات. وأشار هؤلاء الباعة إلى أن أسعار تلك الحاجات تراوحت ما بين 75 إلى 300 درهم لسلال الفواكه، مشيرين إلى أن حجم السلة الواحدة يحدد قيمتها، فيما بلغت أسعار المكسرات ما بين 20 إلى 45 درهماً للكيلو الواحد، وبلغ سعر الحلوى العمانية التي تعتبر من أساسيات السفرة الإماراتية نحو 170 للكيلو الواحد، وبلع سعر الحلويات الجاهزة من حلوى الرهش وعين الجمل والبتيفور لكل علبة صغيرة نحو 20 إلى 25 درهماً، مؤكدين أن الرقابة صارمة على المحال وسيلاحظ المتسوق ثباتاً وتشابهاً في أسعار جميع المحال. وأكد أحد الباعة أن هناك تزايداً سنوياً على شراء حلويات العيد والفواكه، مشيراً إلى عرض المنتجات في المواقع المجاورة للمحل التي تسمح البلدية بها على ألا تعيق حركة المتسوقين أو تشوه منظر السوق. وأعرب بائع آخر عن بهجته بحركة المتسوقين التي حققت له أرباحاً ممتازة، مبيناً أن الحركة خلال فترة المساء تكون أكبر وأفضل. وأضاف أن عملية الشراء والبيع لا تخلو من تخفيض للسعر بما يرضي العميل، ويحقق الفائدة الربحية للبائع، والبعض الآخر يقوم بالشراء من دون طلب تحفيضات، مبيناً أن قيمة التخفيض تقدر ما بين 10 و30 درهماً كحد أقصى. وأكد متسوقون أنهم يقصدون سوق البلدية نظراً إلى الأسعار الجيدة التي تبلغ نصف أسعار الجمعيات والمحال الأخرى والتي تبيع تلك المستلزمات بضعف سعرها. وقالت هند علي: «من خلال مقارنة الأسعار الأخرى، يعتبر سوق البلدية (السوق الأخضر كما هو شائع معرفته لدى سكان المنطقة ) بجميع منتجاته أقل بكثير، منصفاً سكان المنطقة من خلال حضور السلع بنصف سعرها في أماكن أخرى». وأشار أحد المتسوقين إلى أن السوق يوفر على المستهلكين معاناة التجول من مكان إلى آخر لشراء احتياجات التقديم والضيافة والترحيب بالعيد، وبأسعار معقولة أسوة بالمحال خارج السوق. وأوضح أنه يشتري المستلزمات كافة من مكسرات وفواكه وغيرها في يوم عرفة وقبل الاحتفال بالعيد بيوم واحد فقط مفضلاً ساعات الصباح الأولى تجنباً لازدحام المساء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©