الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كأعمى تقودني قصبة النأي

كأعمى تقودني قصبة النأي
23 أكتوبر 2008 00:48
مستمرًا في عطائه الشعري، أصدر الشاعر محمد حلمي الريشة مؤخرًا مجموعته الشعرية الجديدة، هي الثالثة عشرة، وحملت العنوان ''كأعمى تقودني قصبة النأي''، على نفقته الخاصة، وبالتعاون مع ''بيت الشعر'' في فلسطين، وقد وقعت المجموعة في 144 صفحة من القطع المتوسط الجديد، وبإخراج فني جميل· أهدى الشاعر الريشة مجموعته هذه ''إلى فاتني الأبقى، وشعري الباقي؛ راحلاً بينهما فيهما''· اشتملت هذه المجموعة على نصوص شعرية تراوحت بين القصيدة بالنثر والقصيدة التفعيلية، حيث يعمل الشاعر باستمرار على النص الشعري الجديد المختلف في كل مجموعة من مجموعاته الشعرية، وكأن كل مجموعة شعرية هي لشاعر مختلف وليس هو، وهذا ما لاحظناه خلال تتبعنا للأعمال الشعرية السابقة، والتي علمنا أن الشاعر الريشة انتهى من إعدادها مؤخرًا لتظهر ''الأعمال الشعرية'' المنجزة في ثلاثة مجلدات قريبًا، وقد قدّمت لها الشاعرة والناقدة سمر محفوض، فيما كتب الشاعر محمد بنيس كلمة على الغلاف الخلفي لهذه الأعمال· في بداية المجموعة، وتحت عنوان ''القصيدة؛ صدقة الغيظ في يد الموت''، حيث خاطب الشاعر القصيدة/ قصيدته بثمانٍ وعشرين مقطعًا هي عدد حروف الأبجدية العربية، فيما يشبه بيان القصيدة· وكذلك فعل في نهاية المجموعة، حيث خاطب الشاعرُ الشاعرَ/ أناه الشاعرة تحت عنوان ''الشاعر والـ(حبيبته) العالقة بدبق نجمة المجاز''، فيما يشبه بيان الشاعر أيضًا· مختار ·· مثال مصر ''مختار ·· مثال مصر'' عنوان الكتاب الذي صدر للفنان التشكيلي صلاح بيصار، وذلك عن مجلة الإذاعة والتليفزيون، ويتناول شخصية مثال مصر محمود مختار وحياته الإنسانية وإبداعاته الفنية التي امتدت بالتشكيل المجسم من التماثيل الوطنية كما في التماثيل التي قدمها للزعيم سعد زغلول وتمثال نهضة مصر الذي يعد الرمز الحقيقي لبعث النهضة المصرية من جديد متمثلة في الروح الوطنية التي واكبت ثورة ،1919 هذا بالإضافة إلى الملامح الريفية التي تجسدت في شخصية الفلاحة وقدمها في أعماله العديدة، وكانت أيضا بطلا في نهضة مصر حيث شكلها مع أبو الهول الرابض والذي يكاد يهم تأكيدا لفكرة البعث من جديد بعث النهضة، وهذا أيضا تأكيد على مثال مصر والذي أعاد البعث لفن النحت المصري المعاصر بعد طول انقطاع لأكثر من 5 آلاف عام بالنسبة للنحت الفن القديم· والفكرة الأساسية للكتاب جاءت بمناسبة مئوية الفنون الجميلة أي مرور مائة عام على إنشاء أول مدرسة للفنون الجميلة في مصر وكان ذلك عام 1908 على اعتبار أن مثال مصر مختار كان الطالب رقم واحد الذي يدخل المدرسة هذا بالإضافة لريادته في فن النحت المصري· ويستعرض الكتاب فترة إنشاء هذه المدرسة التي أنفق عليها الأمير يوسف كمال من ماله الخاص والكتاب يتعرض لشخصية الأخيرة وفكره الثقافي ليس كمؤسس لمدرسة الفنون الجميلة ولكن أيضا كمساهم في تأسيس الجامعة الأهلية (جامعة القاهرة) والتي أنشأت بنهاية عام 1908 بعد مدرسة الفنون الجميلة، ويضم الكتاب مجموعة من شهادات كتاب من أمثال: طه حسين وإبراهيم المازني وغيرهما· يقف في الظلام ويقول شيئاً صدر قبل أيام ''كتاب الوحشة·· كائنٌ يقف في الظلام، يقول شيئاً'' للشاعر السعودي عبدالله ثابت وذلك عن دار الآداب ويقع الكتاب في خمسة أبواب على هذا النحو: ناحية الليل والأمصال، ناحية الإشارات، ناحية الكحل والحريق، ناحية الخواتم والخراب، ناحية الجوّ· يقول عبدالله ثابت في أحد النصوص: ''أكتب هذه الوحشة·· لأنني حزينٌ بالضرورة، لأنني ولدت في الشتاء، في وقتٍ متأخرٍ من الليل·أبي كان قلقاً، وإخوتي كانوا خائفين، والفانوس كان مشدوهاً، ووالدتي التي تتألم، كانت قد توحّمت بعويل رياح· نصف قرن من الشعر البريطاني عن دار ''المدى'' للإعلام والثقافة والفنون بدمشق، صدر للشاعر العراقي فاضل السلطاني كتاب ''خمسون عاماً من الشعر البريطاني''، وهو يغطي المراحل التي مر بها هذا الشعر من عام 1950 حتى عام ،2000 وسماتها وملامحها العامة· ويضم الكتاب قصائد مترجمة لستة وخمسين شاعراً ينتمون لمختلف المراحل والمدارس الشعرية، مع مقدمات تعرف بكل شاعر· جاء في المقدمة: ''ما ترجم من الشعر الإنجليزي، في مختلف مراحله المتقدمة والمتأخرة، إلى العربية، قليل جداً مقارنة بالشعر الفرنسي مثلاً· وإذا استثنينا شكسبير، ومن الشعراء المعاصرين تي· اس· اليوت، لا نجد أن شاعراً قد ترجمت أعماله الكاملة، ولا نقرأ سوى قصائد متفرقة لهذا الشاعر أو ذاك منذ الشعراء الرومانتيكيين حتى يومنا هذا''· وأكثر من ذلك، لا يكاد القارئ العربي يعرف شيئاً عن الشعر الإنجليزي بعد الحرب العالمية الثانية· وكان في ذلك خسارة كبيرة، إذ حرم القارئ، والشاعر بشكل خاص، من الاطلاع على تجارب شعرية، هي من الأغنى عالمياً، في تصورنا، في النصف الثاني من القرن العشرين، وهي ربما تكون الأقرب، كما نحسب، إلى طبيعتنا ووجداننا وتجاربنا الحياتية والشعرية من الشعر الفرنسي مرة أخرى· ونحن نقارن بين الاثنين، لأنهما الأكثر تأثيراً في الشعر العربي منذ أكثر من خمسين سنة، أي منذ عرفنا الشعر الحديث الذي ما كان ليولد ربما بدون تأثير الشعر الانجليزي على بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وزملائهما، كما هو معروف، ولاحقاً قصيدة النثر في لبنان بتأثيراتها الفرنسية· والذي نريد قوله هنا، إن الترجمة لعبت دوراً حاسماً في تحديد الاتجاهات الشعرية العربية، خاصة في حالة قصيدة النثر· إننا نعتقد أن هناك مدرستين في الشعر العربي لم تتم، للأسف، دراسة أساليبهما أو أشكالهما المتناقضة، ورؤيتهما للشعر وللحياة، وطرائق التعبير عن كل ذلك، وهما المدرسة العراقية، والمدرسة اللبنانية، وهما المدرستان المهيمنتان على مجمل الشعر العربي، وهما ولدتا بتأثير إنجليزي وآخر فرنسي كما هو معروف''· ومن الشعراء الذين ضمهم الكتاب: ديفيد غاسكوين، ديلان توماس، توماس بلاكبرن، لورنس وريل، لويس ماكنيس، تيد هيوز، توم غونن فيليب لاركن، اليزابيث جنينغسن، أر·أس· توماس، جورج باركر، مايكل همبرغر، كاثلين رين، بيتر رسل، شيموس هيني، برين باتن، هنري غراهام، دوغلاس دون، فيليب كيسي، وسيفن واتس، وسارة ماغواير، وغيرهم· جاء الكتاب في 380 صفحة من الحجم المتوسط·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©