الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كاريكاتير» يثير أزمة في «سما آسيا»

«كاريكاتير» يثير أزمة في «سما آسيا»
12 يناير 2011 23:21
أثار رسم “كاريكاتيري” بجريدة الرأي الكويتية أزمة في برنامج “سما أسيا” على قناة أبوظبي الرياضية الذي يقدمه يعقوب السعدي، وكان الرسم الكاريكاتيري قد شبه ثلاثة حكام بثلاثة “حمير” يمسكون بصافرة وهو ما أثار غضب الحضور في البرنامج، ولكن تباينت الآراء والتحليلات حول هذا الرسم الذي أساء للحكام بشكل عام. ورفض مقدم البرنامــج السعدي فكرة تشبيه الإنسان بشكل عام بأي حيوان مهما كانت الدوافع والأسباب ودارت مناقشات حادة بين ضيوف البرنامج، وقال جاسم أشكناني اللإعلامي الكويتي إنه لا يؤيد هذه الفكرة وتحديداً تشبيه الانسان الذي فضله الله على بقية البشر بالحيوان، لكنه أشار إلى ضرورة وضع الحالة النفسية والمعنوية لراسم هذه الصورة في الاعتبار في ظل الظلم الواضح الذي وقع على المنتخب الكويتي من الحكم الاسترالي بنجامين الذي أدار مباراته الأولى أمام الصين. واعتــرف أشكناني بأن الرسم مبالغ فيه ولكنه وصل للمطلوب منه والدليل الجلسة التي تناقشه حالياً، فقـد وصل للمتلقي سريعاً. أما الإعلامي السعودي محمد البكيري، فقد رفض مبدأ وضع أية أعذار أمام راسم هذه الصورة مؤكداً أنه مبالغ فيه، ويكفي أن الشكل لفت الانتباه أكثر من الفكرة، فرسم “الكاريكاتير” دائماً أساسه الفكرة وإيصالها وليس الشكل، وفي هذه الصورة جار الشكل على المضمون حيث أفرغها من محتواها دون أن توصل الهدف منها. ورفض البكيري أيضاً فكرة تشبيه الانسان بالحيوان مهما كانت الدوافع والمسببات وراء ذلك، معتبراً أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التقليل من أسمى المخلوقات التي خلقها الله عز وجل. وشن البحريني الذوادي هجوماً شرساً على هذا النوع من الرسومات الكاريكاتيرية، مؤكداً رفضه التام لهذه الفكرة، واستشهد بآيات من القرآن الكريم التي أكدت أن الانسان فضله الله على باقي البشر بالعقل، ولا يمكن أن نشبهه بحيوان بدون عقل، وطالب الذوادي بإنهاء خدمات راسم هذه الصورة. أما عارف العواني، فقد اختلف مع كل الآراء مشيراً إلى أن هذه الأمور متاحة في الدول الأوروبية وسبق للصحف الإنجليزية أن شبهت مدرب منتخبها من 2000 إلى 2002 بصورة “الحمار” ووضعوا صورته بكل وضوح دون أن تكون هناك أية موانع لذلك. رأي العواني أثار حفيظة بعض الحضور على رأسهم رياض الذوادي الذي رفض الرأي، وكذلك يعقوب السعدي الذي أكد عدم إمكانية تقليد الغرب في كل شيء، فما هو متاح لديهم من الممكن أن يكون غير متاح لدينا نحن. واتفق القطري محمد المري مع رأي العواني وأكد أنه لو رأى الحكم الأسترالي بنجامين نفسه الرسم فلن يندهش، نظراً لتعوده على هذه الرسومات، وعن رأيه الشخصي فيقول إنه لو جاء هذا الرسم له بجريدته لرفضه على الفور دون تردد، ونوه المري إلى أن مسلك جريدة الرأي الكويتية هو القسوة وهناك رسومات أكثر من هذا الرسم قسوة سواء في الجوانب الرياضية أو السياسية. وفي مداخلة تليفزيونية، أوضح محمود صالح رئيس القسم الرياضي بجريدة الرأي الكويتية المعنية بالمشكلة أن الرسم الكاريكاتيري مشروع فيه كل شيء ولا يمكن شرحه أو تحليليه، فقط يجب تركه للمتلقي حتى يفهم كما يرى، وأكد ضرورة أن يكون مبالغ فيه حتى يلفت النظر، مشيراً إلى أن وصول الصورة للبرنامج ومناقشته لمدة زمنية طويلة يعني نجاحه وتحقيقه للهدف منه، وهو الوصول بفكرة معينة إلى القارئ، وأضاف: ما المانع في تشبيه إنسان ظالم وغير عادل ذبح فريقاً عن عمد بالحيوان. وتداخل محمد البكيري ليؤكد أن الهدف هو النقد دائماً وليس الإهانة، وهناك فرق بينهما، فما نقلته الصورة هو إهانة بكل المقاييس وليست نقداً. وغلق النقاش بمحصلة أساسية هي رفض تشبيه الإنسان بالحيوان مهما كانت أخطاؤه أو ديانته أو جنسيته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©