السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عرض مسرحيات تعلي من قيم الانتماء وحماية الأرض

3 مايو 2012
الشارقة (الاتحاد)- تواصلت أمس، فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي بعرض ثلاث مسرحيات، وعقد مائدة مستديرة تمحورت، حول المسرح المدرسي والمسؤولية المستقبلية، كما أقيمت ورشة، حول المسرح المدرسي. فقد عرضت أمس مسرحية “قرية الأحلام” لمدرسة الخالدية للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، وركزت على انتقاد الضعف والتكاسل، وأعلت من قيم الانتماء للوطن، والدفاع عنه والتضحية من أجله وتخليصه من أيادي الشر التي تتربص به، وذلك من خلال حكاية بسيطة لمجموعة حيوانات في مزرعة. كماعرضت مسرحية “ البقعة الفريدة” لمدرسة الشارقة النموذجية للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، والتي قدمت نداء لحماية الأرض والذود عن التراب الغالي، من خلال حكاية اتخذت من جزيرة البوطينة الإماراتية موضوعاً بما تحويه من طبيعة ساحرة وبيئة برية غنية. وفي مركز خورفكان الثقافي، عقدت ضمن الفعاليات المائدة المستديرة “المسرح المدرسي والمسؤولية المستقبلية”، بإدارة زكريا أحمد ولفيف من التربويين، وقد ثمن الحضور دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يوليه للمسرح بشكل عام، والمسرح المدرسي بشكل خاص، والذي أصبح يشهد نهضة نوعية في الإمارة، وقد اقترح الحضور مجموعة من المقترحات تهدف لتطوير المسرح المدرسي، ومن أبرزها العمل على زيادة وعي أولياء الأمور في المسرح المدرسي، وتكثيف الورش التدريبية في عناصر المسرح. كما نظمت ورشة “التمثيل في المسرح المدرسي” إشراف المخرج محمود أبو العباس، وبحضور مجموعة من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في المنطقة الوسطى، وذلك بمركز الذيد الثقافي. أما فعاليات مركز كلباء الثقافي، فقد عرضت مسرحية “قلب مضيء” من إخراج وتأليف عائشة بيرق من مدرسة عائشة بنت عثمان، وهو قائم على قصة أم تصدم حين تكتشف أن مولودتها الجديدة كفيفة، لكنها ما تلبث أن تتعايش مع الأمر، وتتجاوز صدمتها، وتعلم ابنتها وتكلمها عن ألوان الحياة ومعاني الكلمات والجد والاجتهاد والمودة، ولكن الابنة الكبرى لا تتقبل حقيقة أن اختها الصغرى كفيفة، وتبدأ في التعامل بازدراء مع الصغيرة وتسخر من نقصها، إلا أن الصغيرة لا تأبه وتتشجع بكلمات أمها المحفزة، وتحرز المرتبة الأولى في المدرسة. وقد استخدمت المخرجة لتجسيد هذه الحكاية التي تنتصر لإرادة أشخاص ذوي الاعاقة وقدرتهم على الحياة مثلهم مثل سواهم بفضاء متقشف جداً، وأبرز ما فيه حركة الممثلات الصغيرات وأصواتهن، وقد برزت بصفة خاصة الصغيرة حصة سعيد المزورعي التي أدت دور الفتاة الكفيفة. أما العرض الثاني، فجاء تحت عنوان “شمس الديرة” تأليف حسين الريماوي وإخراج عبد الله خميس، يناقش قصة شاب يذهب إلى الخارج ليدرس الموسيقى، لكنه يعود وقد تبدلت نظرته إلى أهل ديرته، فراح ينتقد طريقتهم في المعيشة والكلام واللبس وكل شيء. وبالمقابل بات هو في نظر أهل ديرته غريباً ولا يشبه “صالح” ابنهم. العرض قدم بالعامية وفي منظر بدوي بسيط ولكنه جاذب، ووجدت اللمحات الكوميدية التي قدمها منصور المطروشي صدى طيباً وسط الطلاب والطالبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©