الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلى أين يجر الساسة القطريون مواطنيهم؟!

إلى أين يجر الساسة القطريون مواطنيهم؟!
25 يوليو 2017 21:36
أغلب دول العالم المتحضر تضع المواطن وإسعاده وإعداده للمستقبل على رأس أولوياتها وتتطلع إلى بذل المزيد بل والإبداع في ذلك، ولكن لدى الجار الشقيق نرى العكس من ذلك تماماً، حيث يعمل الساسة هناك وبجهد جهيد على تسخير إمكانيات الدولة بأركانها وأجهزتها وجيشها وإعلامها لاحتضان وإبراز وجود مرتزقة وإرهابيين كمعاول هدم وتدمير وتحطيم ما وصل إليه ذلك البلد الصغير من نهضة، حيث يرى بعض المغردين المرتزقين، ومذيعو قناة الجزيرة، أن آمال الشعب القطري الشقيق وأحلامه وجميع تطلعاته تقتصر في شرب اللبن التركي وشراء الخضراوات الإسرائيلية والتركية القادمة جواً عبر دولة ثالثة والحماية التركية والإيرانية وانتشار هؤلاء في الشوارع القطرية وكأن قطر بحالة حرب أو تحت تهديد، وتغافلوا عن أن تركيا مجرد سمسار لا يهتم إلا بمصالحه، يقف حيث تقف تلك المصالح. واتضح ذلك في قضايا كبيرة للأمة مثل غزة أمام إسرائيل، وحلب بسوريا أمام نظام الأسد وميليشيات إيران والروس، والموصل بالعراق أمام الحشد الشعبي، حيث أصمت تركيا أسماعنا بالصرخات والرهانات كثيراً وطبل لها الكثير، ومن ثم ولت وانسحبت ولم تعقب بكل برود وهدوء، كما عودتنا واختفى معها المطبلون. وإيران تلك المقتنصة للفرص والتي يصور إعلامها دولة قطر كالمتلهف للحضن الإيراني نكاية بأشقائها ليس إلا، ولو حاول الساسة القطريون التودد إليها وتلميعها، فإنها شر مكشر لا يخفي أنيابه عن قطر ولو ابتسمت وداهنت واستخدمت التقية وهي عرابها ومتقنها بغية شق الصف الخليجي حلم إيران، والذي هيئ لها وقدم إليها على طبق من ذهب بفضل ساسة قطر ومكابرتهم والنكاية بأشقائهم. وهل نسي المرتزقة الذين تؤويهم قطر أن الشعب القطري ضجر بهم وسئم منهم ولكن لاحول له ولا قوة وهل نسوا كذلك أن القطريين بحكم أن حاضنتهم الجغرافية والأسرية خليجية خالصة، وأن لهم مصالح تجارية وأواصر مجتمعية وصلات أرحام كثيرة وليس لهؤلاء المرتزقة إلا مطامع حزبية ومصالح شخصية بحتة وجدوا من ينميها دون إدراك لمستقبل رعيته وشعبه ونهضتهم، ومتى سيدرك هؤلاء الساسة بقطر أن المرتزقة إن وجدوا غيرهم يرزق ويؤوي لارتزقوا من عنده وأن تركيا أردوغان إن وجدت أن مصلحتها ستتضرر ستكون أول المنسلين من قطر وأن الساسة الإيرانيين الفرس وهم أهل الخبث الذين يكنون الحقد للعرب عامة ولأهل الخليج خاصة تقتصر مصالحهم فقط على كيفية الاستفادة من هذه الأزمة وكيف استثمارها لمصلحتهم. كل هذا والشعب القطري لا ناقة له ولا جمل سوى أن قيادته تكابر على أشقائها بتوجيه من عزمي الإسرائيلي وأشرار الإخوان عراب الإرهاب الذين أرغموها على الزج والمغامرة بشعب قطر الشقيق وإدخالهم مستقبلاً مظلماً، وقد قالها ساسة الدول المتضررة من أفعال قطر بأنهم أشقاء ولا يريدون التخلص وتغيير قيادة قطر وما زالوا يكررونها، ولكن يريدون تغيير سياسة ترويج ودعم الإرهاب وحقن الدماء التي ما زالت تسكب دون مبرر سوى وجود أشخاص حاقدين وملوثي الفكر محضونين مكرمين يصيحون ليل نهار بمنابر مهيأة لذلك وينادون بالخروج على أولياء أمور شتى البقاع الإسلامية وقلب الطمأنينة إلى فزع والحث على الفوضى والتشريد والقتل و لا أدري من يصدق هذه الدعوات هل له عقل يميز به عن البهائم أجلكم الله بعد كل ما نراه من ضرر نتيجة أولئك خاصة بعد تقلب مواقفهم الدائم بعد الوقوع بالحفر التي حفروها هم أنفسهم لإخوتهم في شتى بقاع العالم العربي والإسلامي.. والله المستعان. علي بن جديد الشحي - رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©