الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 10 مدنيين و22 عسكرياً بينهم عقيدان في سوريا

مقتل 10 مدنيين و22 عسكرياً بينهم عقيدان في سوريا
3 مايو 2012
دمشق (وكالات)- قتل 10 مدنيين برصاص قوات الأمن السورية امس في ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا ودير الزور. كما قتل 22 عسكريا من الجيش النظامي بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد بكمين مسلح واشتباكات في ريف حلب وريف دمشق، وسط إقرار رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود بأن وقف اطلاق النار في سوريا هش وليس قويا. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إن بين القتلى المدنيين برصاص الأمن امس 3 سقطوا في ريف دمشق من ضمنهم اثنان كانا في حافلة صغيرة بمدينة داريا التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين منشقين اصيب خلالها أيضاً 5 من قوات الأمن بجروح. فيما سقط قتيلان في كل من حلب وحمص ودير الزور وقتيل في درعا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان “إن 15 عنصرا من قوات الأمن بينهم ضابطان كبيران برتبة عقيد و13 جنديا قتلوا بكمين نصبه منشقون على طريق بلدة الراعي في ريف حلب التي شهدت ايضا اشتباكات أسفرت عن مقتل منشقين. وأضاف “ان اشتباكات عنيفة دارت فجرا بين الجيش ومجموعات مسلحة من المنشقين في حرستا بريف دمشق أسفرت عن مقتل 6 جنود نظاميين”، مشيرا إلى قوات الأمن نفذت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في حرستا والزبداني، وانتشارا امنيا وعسكريا في بلدتي سقبا وكفربطنا. كما دارت اشتباكات في كناكر أسفرت عن مقتل جندي نظامي وجندي منشق. وأفاد المرصد أيضا عن تعرض قرية الدحلة في محافظة دير الزور لقصف القوات النظامية، كما اشار الى تعرض مدينة القورية لحملات اعتقال ومداهمات وحرق منازل بعض النشطاء. وقال “إن مدنيا قتل بنيران القوات النظامية في منطقة اللجاة في درعا، فيما سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في داعل”. واشار أيضا الى تعرض قرية الزارة في حمص لقصف القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة. كما تعرضت بلدتا بداما والناجية في ادلب لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية. وذكرت لجان التنسيق المحلية من جانبها انه تم تسجيل حوادث إطلاق نار من أسلحة خفيفة وثقيلة وقصف بمدافع الهاون في كل من بلدة تلكلخ في حمص. كما تحدثت عن اقتحام قوات النظام منطقة البوكمال في دير الزور وقيامها بحرق وتكسير المحال التجارية المشاركة في إضراب عام حدادا على أرواح القتلى. ووثقت لجان التنسيق أسماء 800 قتيل بينهم 31 امرأة و50 طفلا منذ موافقة النظام السوري على مبادرة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان في 12 ابريل. وذكرت في تقرير أن هذه الحصيلة تأتي في سياق ما يقارب 2400 خرق لوقف إطلاق النار من قبل الجيش وميليشيا الشبيحة. اما رسميا، فاكتفت وسائل الإعلام الحكومية بالقول “إن جماعات ارهابية قتلت جنديين في محافظة درعا الجنوبية”. كما تحدثت عن جنازة 8 جنود من الجيش والشرطة قتلوا اثناء “اداء الواجب”. الى ذلك، قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا “إن لبعثته تاثيرا مهدئ للوضع الميداني”، الا انه اقر في الوقت نفسه أن وقف اطلاق النار هش وليس قويا. وقال في تصريحات لشبكة تلفزيون “سكاي نيوز” البريطانية “إن عدد المراقبين المنتشرين على الأرض في سوريا سيتضاعف خلال الأيام المقبلة”، واضاف “هذا ليس أمرا سهلا ونحن نرى من خلال الاعمال والانفجارات واطلاق النار، ان وقف اطلاق النار هش فعلا، وليس قويا”. لكن الجنرال مود اضاف “ما نراه ايضا على الارض هو انه في المناطق التي يتواجد فيها مراقبونا، يكون لوجودهم تأثير مهدئ، كما اننا نرى ان العاملين على الارض ياخذون النصائح من مراقبينا”. وأشار الجنرال مود الى ارتفاع عدد فريق المراقبين في دمشق من 52 الى 59 مراقبا، مؤكدا انه يهدف الى مضاعفة هذا العدد خلال الايام المقبلة مع وصول المزيد من الطائرات التي تحمل الجنود والعربات والمعدات. وقال “انا اتفهم تماما المخاوف حول سرعة انتشار المراقبين..اعداد الناس والمعدات الموجودة حاليا على الارض هي تماما كما نريد ان نراها، ولذلك فان تسريع الوتيرة ومضاعفة العدد والانتشار خلال الايام القليلة المقبلة هو ما يناسبنا تماما”. واضاف “من وجهة نظر الدول الاعضاء والامم المتحدة هذه في الحقيقة جهود مثيرة للاعجاب لنشر اشخاص على الارض”. وقال “إنه يوجد حاليا 31 مراقبا عسكريا منتشرين، ولكن وحتى عندما يرتفع العدد الى 300 مراقب لن نتمكن من ان نتواجد في جميع الاماكن في سوريا في نفس الوقت”. واضاف “حتى ينجح هذا، فانه يتطلب الجهود المشتركة للشعب السوري والحكومة السورية والمعارضة وعواصم العالم”. وأضاف “النجاح هو ان نرى وقفا للعنف المسلح في جميع اشكاله، وبعد ذلك أن نرى الجوانب الأخرى من خطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان السداسية تتقدم حتى يتم تعزيز العملية السياسية”. من جهته، أوضح المتحدث باسم فريق المراقبين الدوليين نبراج سينج ان المراقبين الموجودين حاليا يعملون في حمص وحماة ودرعا الجنوبية وفي مناطق قريبة من دمشق. في وقت نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي وجود أي سياسة تمييزية سورية تجاه جنسية المراقبين، وقال “إن نص الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مؤخرا مع بعثة المراقبين يتضمن بشكل واضح موافقة الطرفين على جنسية المراقبين”، لافتا الى أكثر من 124 جنسية مرحب فيها بدمشق. وقام فريق المراقبين بجولة امس في مدينة حمص تركزت على لقاء المنشقين حيث ترك اللفتنانت كولونيل البنغالي شودري فرهد قافلة قوات الامن السورية على مشارف حي القصور وسلك بسيارته الرباعية الدفع التي تحمل شعار الامم المتحدة طريقا مقفرة مغلقة باطارات برفقة عسكري نرويجي وضابطة اندونيسية. بينما طلب الجميع من الصحافيين عدم اللحاق بهم لعدم التشويش على العمل. وقال اللفتنانت فرهد “لقد كثفنا دورياتنا ونحن هنا للمراقبة..مهمتنا تقضي بمراقبة الوضع وإعداد تقريرنا ورفعه الى المقر العام الذي سيدرسه ويقوم باللازم”. ويقوم المراقبون الدوليون بجولتين يوميا، الاولى صباحا والثانية بعد الظهر في الاحياء التي يسيطر عليها الثوار وخصوصا الخالدية والقصور والقرابيص. واوضح ردا على سؤال عما اذا كان التقى ضباطا في الجيش السوري الحر “لا يمكننا ان نميز بين الضباط والعناصر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©