الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدم خزان مياه وجرح 21 فلسطينياً في الضفة

هدم خزان مياه وجرح 21 فلسطينياً في الضفة
3 مايو 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - صعَّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس الاعتداءات على الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد هدمت قوات إسرائيلية خزاناً لمياه الري بمزرعة خضراوات وعنب في البقعة قرب الخليل. كما أصدرت بلدية الاحتلال في القدس أوامر بهدم 7 منازل فلسطينية في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة من أجل إتمام المشروع الاستيطاني السياحي المسمى “حدائق الملك داود”، الذي يتطلب هدم 22 منزلاً تدعي أنها شيدت دون تراخيص منها. وقال عضو “اللجنة الشعبية لسكان سلوان” فخري أبو ذياب إنه تم إلصاق أوامر الهدم أيضاً على منازل لا تشملها خطة المشروع الاستيطاني. وقالت مسؤولة ملف الاستيطان في حركة “السلام الآن” الإسرائيلية المعارضة حاجيت عفران “إن رئيس بلدية القدس نير بركات يلعب بالنار ويواصل العمليات الاستفزازية التي تفاقم العداء والتوتر في أحد أكثر الأماكن حساسية في القدس”. وقمعت قوات الاحتلال بعنف اعتصاماً سلمياً أمام سجن “عوفر” العسكري الإسرائيلي جنوب رام الله، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأُصيب 20 من طلاب جامعة بير زيت مصور وكالة “أسوشييتدبرس” الأميركية للأنباء ناصر الشيوخي بجروح جراء إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين، الذين رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة بعد ذلك. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتيين محمود حسن جوابرة (17 عاماً) وعمار جمال سلمي (18 عاماً) والشابين حمزة محمد سعدي أبو مارية (22 عاماً) وحمزة شحدة يونس صبارنة (25 عاماً) في مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين وبلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال المتحدث باسم “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في بيت أمر محمد عوض إن جنود الاحتلال اقتحموا منزل عائلة صبارنة بطريقة وحشية أدت إلى إصابة والدته خديجة حسين صبارنة (56 عاما) بصدمة نفسية شلت يدها وقدمها اليسرى. كما اعتدى جنود الاحتلال على الفتي معتز طلال الكركي (14 عاماً) بالضرب المبرح قُرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 4 فلسطينيين في رام الله والخليل بدعوى “الاشتباه بضلوعهم في اعتداءات ضد أهداف إسرائيلية”. من جانب آخر، توغلت قوات إسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي في بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة، حيث جرفت مساحات واسعة من الأراضي وسط إطلاق نار كثيف ألحق أضراراً بمدرستي “شهداء خزاعة” للبنين والبنات وأدى إلى اشتعال النيران في مزارع قمح وشعير. كما شنت طائرة استطلاع حربية إسرائيلية دون طيار غارة جوية على أرض زراعية في بلدة بيت حانون شمال القطاع. وزعم جيش الاحتلال أن الغارة استهدفت نفقاً حفره مسلحون فلسطينيون لاستخدامه في “أنشطة إرهابية”، رداً على إطلاق صاروخين من القطاع سقطا على ميدان في عسقلان جنوب فلسطين المحتلة. إلى ذلك، أغلق الجيش الإسرائيلي التحقيق في مقتل 21 مدنياً من أفراد عائلة السموني جراء قصف وتدمير منزلها في غزة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009، دون اتخاذ إجراء ضد مرتكبي تلك المجزرة بدعوى أنها لا تشكل جريمة حرب وأنه لم يتم استهداف المدنيين عمداً. وقال في بيان أصدره بهذا الشأن “بعد إجراء تحقيق في حادث القصف ومزاعم ارتكاب جرائم حرب، وجد المدعي العام العسكري (الإسرائيلي) الجنرال داني عفروني أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن أياً من الجنود والضباط الضالعين في الحادث لم يتصرف بطريقة تتسم بالإهمال”. وأضاف أن عن عفروني أوصى القيادة العسكرية الإسرائيلية باتخاذ اجراءات لضمان “عدم تكرار مثل هذه الأحداث ثانية”. وذكرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية، وهي احدى منظمات حقوق إنسان طلبت التحقيق في المجزرة، إن الرد الذي تلقته من الجيش الإسرائيلي خلا من أي عرض تفصيلي لنتائج التحقيق ولم يذكر أسباب قرار إغلاق الملف. وقالت رئيسة قسم البحوث في المنظمة يائيل ستاين، في بيان أصدرته في القدس المحتلة، “من غير المقبول عدم تحميل أحد المسؤولية عن عمل قام به الجيش وأدى إلى مقتل 21 مدنياً غير ضالعين في القتال، حتى لو كان ذلك تم عن غير قصد”. وقال المتحدث باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، في تصريح صحفي في غزة، “نحن نؤكد أن إغلاق ملف عائلة السموني هو بمثابة تشجيع على قتل مزيد من أبناء شعبنا الفلسطيني وضوء أخضر رسمي لتشجيع القتل وارتكاب الجرائم”. وأضاف “هذا القرار عبارة عن إمعان في الجريمة ومحاولة للتملص من الملاحقات القانونية والدولية التي أكدت ارتكاب جريمة ضد هذه العائلة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©