أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن الفرصة لا تزال كبيرة أمام بقاء السودان موحداً عبر الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب في يناير المقبل. وقال البشير الذي كان يتحدث أمام حشد نظمه اتحاد الجامعات السودانية لدعم الوحدة “نفسي تأبى ألا تكون جوبا جزءاً من البلاد”، في إشارة إلى رفضه نفسيا انفصال الجنوب. وشدد على ضرورة ترسيم الحدود قبل الإقدام على صناديق الاستفتاء «حتى لا نعود إلى مربع الحرب بسبب أمتار أراض تدخل هنا أو هناك”.
وأعلن البشير اكتمال تنفيذ اتفاقية السلام بنيفاشا بنسبة 100% في بنودها كافة، عدا بند ترسيم الحدود الذي وعد بالفراغ منه قبل إجراء الاستفتاء على مصير الجنوب في التاسع من يناير المقبل. وقال إن حزبه كان الطرف الأكثر حرصا علي تنفيذ الاتفاقية، مؤكدا أن الجنوب حصل على أكثر من المتفق عليه في الاتفاقية، مطالبا المتشككين بالرجوع إلي بنود الاتفاقية والاطلاع علي ما تضمنته في البروتوكول الأمني وبندى السلطة والاقتصاد لاستجلاء الحقائق.
وأكد البشير أن زيارته الأخيرة للجنوب أكدت وجود قاعدة شعبية عريضة مؤيدة للوحدة. واستطرد قائلا “في حال حدث الانفصال، فإن العلاقات بين الشمال والجنوب لن تنقطع”. وقال “الوحدة التي نسعى لها ليست وحدة جغرافية فقط، بل وحدة هوية ومواطنة دون عنصرية أو جهوية أو أحقاد”. وفي سياق ذي صلة، قال نائب البشير، علي عثمان محمد طه إن ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه لا يعني خلق جدار عازل بين شقي الوطن الواحد، بقدر ما إنه تنظيم لحركة البشر لمنع الاحتكاكات. وأعلن طه من مدينة أويل التزام الحكومة بالمضي قدما في تنفيذ مشاريع التنمية بالجنوب بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء سواء جاءت لصالح الوحدة أو الانفصال، مؤكدا أن وحدة الشعب ستستمر.
عدد اليوم
