رغم أن الأغنية الخليجية ظلت مرتبطة بمطربي الخليج، بسبب كلماتها المستوحاة من اللهجة والبيئة الخليجية وألحانها الطويلة، إلا أن الساحة الغنائية في مصر باتت مختلفة، وأصبح المطربون يتهافتون على الغناء بلهجة الخليج، بسبب اتساع سوق هذه المنطقة، طموحا في الانتشار والتسويق الجيد الذي يجني أرباحاً كبيرة، ومع كساد سوق الألبومات في مصر، أصبح الخليج هو السوق الأكثر رواجا، ما شجعهم على تقديم أغان باللهجة الخليجية.
أحدث مطربة
تعتبر كارمن سليمان، أحدث مطربة على الساحة، قامت بطرح أغنية «أخباري»، باللهجة الخليجية، في ألبوم يحمل نفس الاسم، وقالت، إنها لم تتردد لحظة في طرح أغنية باللهجة الخليجية، بعد أن طلب منها فنان العرب محمد عبده، الغناء بلهجة الخليج، وأكدت كارمن أن الأغنية ساعدت على توزيع الألبوم من أجل سماع الأغنية.
وعن تجربتها في الغناء باللهجة الخليجية، أكدت المطربة أنغام أنها طرحت ستة ألبومات خليجية، منها، «شكراً، وأنا الموقعة أدناه»، وحالياً أحضر لألبوم خليجي بعنوان «يا ترى وينك»، وبررت ذلك، قائلةً: إنها لا تبحث عن أي مكاسب مالية، لكنها ترغب في الغناء بموسيقى مختلفة تكون مناسبة لطبقة صوتها، وأشارت إلى أن منطقة الخليج أصبحت سوقاً متميزة أمام جميع المطربين المصريين والعرب، بعد أن كانت مقتصرة على مطربي منطقة الخليج فقط.
سمية.. «كله بعقله راض»
لم تتردد المطربة أصالة في طرح ألبومها «قانون كيفك» باللهجة الخليجية، بعد أن لمست شغفها للغناء بجميع اللهجات. وأكدت أن الفنان لابد أن يكون شاملاً، حتى يستطيع حصد إعجاب الجمهور، وكسب الكثير من المستمعين لألبوماته الغنائية.
وبعد أن حصدت أغنيتها الخليجية «كله بعقله راضي» الكثير من المستمعين في منطقة الخليج، لم تترد سمية الخشاب في طرح ألبومها الخليجي الأول «مو برضاك غصب عنك»، الذي صدر قبل عام، وقالت، إنها استطاعت إثبات موهبتها في الغناء باللون الخليجي في أغنيتها «كله بعقله راضي»، وهو ما كان دافعاً إلى إصدار البوم كامل باللهجة الخليجية، وأوضحت أنها لا تبحث عن المادة بقدر ما يشغلها الوصول إلى الجمهور العربي، خاصةً وأن الأغنية الخليجية استطاعت أن تثبت نفسها مؤخرًا، وهذا ما جذب العديد من الفنانين لخوض التجربة، ولكنها تعشق الأغاني الخليجية.
إجادة اللهجة الخليجية
قام المغني وائل جسار بطرح أغنيتين خليجيتين «عزوبية» و«حارق دمهم»، ضمن ألبومه «سنين قدام»، وعن تجربته، أكد أن رغبته كمطرب كانت المحرك الرئيس في غنائه باللهجة الخليجية، نظراً لأن السوق الخليجي أصبح مربحاً ومتميزاً، وتابع: المطرب الذكي هو الذي يعرف طرق النجاح ويستغلها جيداً، بشرط أن يكون قادراً على إجادة الغناء بلهجة الخليج، لأن فشلها يعني انتهاء سوق المطرب في سوق الخليج.
نفس الأمر تكرر مع المغني خالد سليم، الذي طرح ألبومه الخليجي قبل عامين بعنوان «ما أنساك أبداً»، وقال سليم، إن نجاح أغنيته الخليجية «قالت أحبك» كانت الدافع وراء إصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية، وأوضح أنه يفضل سماع الأغاني الخليجية وتؤثر فيه، بسبب الكلمات والألحان؛ لذلك سعى لإتقانها وتقديمها. في حين أكدت المغنية مي كساب، أنها قررت خوض تجربة الغناء باللهجة الخليجية، بعد أن أحيت عددا من الحفلات في الخليج، ولمست حب جمهور الخليج لسماع صوتها في أغان خليجية لآخرين، فقررت خوض التجربة بأغنية «أهكذا الحب».(وكالة الصحافة العربية)
سوق موسيقي خصب
قام أمير الغناء العربي هاني شاكر، بالغناء باللهجة الخليجية في أغنية «يا غصين الحنا»، وأكد أن المطربين العرب يجب أن يتجاوزوا حدود اللغة بين البلدان العربية، فهناك مطربون خليجيون نجحوا في إثبات موهبتهم باللهجة المصرية أبرزهم حسين الجسمي، ولذلك لا يوجد مانع من غناء المطربين المصريين بلهجة الخليج، وأكد أن منطقة الخليج أصبحت سوقاً موسيقياً خصباً، والمطرب الذكي عليه اكتساب جمهور جديد، وأرضية أوسع داخل العالم العربي.
عدد اليوم
