لاريجاني: لا شروط مسبقة لدى طهران للحوار مع العرب

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس أن طهران ليس لها شروط مسبقة للحوار مع العرب مؤكدا أن بلاده ليست على نزاع مع أي دولة إسلامية أو غير إسلامية عدا ''إسرائيل''· وقال لاريجاني الذي يقوم بزيارة إلى المنامة تستمر يومين لصحيفة الوسط البحرينية ''إن الحوار مع إخواننا العرب ليست له حدود أو شروط للزمان والمكان، فنحن لا نحدد موعدا خاصا، لأن الوقت مناسب دائما للحوار، وليست لدينا أي مشكلة مع أي دولة عربية أو إسلامية أو غير إسلامية، ما عدا (إسرائيل)، لأن الإسرائيليين لديهم مشكلة فهم يظلمون الفلسطينيين''· ودافع لاريجاني عن دعم بلاده لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية مشيرا إلى أنهم مقاتلون أحرار وليسوا إرهابيين، رافضا أن مثل هذا الدعم قد يترجم على أنه دعم للإرهاب· وانتقد أيضا السياسات الأميركية في المنطقة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والوضع في العراق، وقال ''لابد من إعادة النظر فيما يقوله الغرب· وبشأن الاتفاقية الأمنية بين أميركا والعراق نفى لاريجاني أن يكون لبلاده دور في الضغط على البرلمان العراقي لرفض الاتفاقية قائلا ''إن المشكلة تخص الشعب العراقي والشعب العراقي رشيد وسيد على نفسه، وهم الذين يحددون موقفهم بهذا الشأن''· من جهة ثانية انفردت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية أمس بنبأ مفاده أن مسؤولين ايرانيين كبارا في النظام اقترحوا على القيادة الإيرانية توجيه ضربة استباقية لإسرائيل لردعها عن مهاجمة عسكرية محتملة للمنشآت النووية الايرانية· واضافت أن مسؤولا ايرانيا كبيرا أدلى بهذه المعلومات في اطار جلسة مغلقة عقدت باشتراك دبلوماسيين أجانب في لندن قبل حوالي اسبوعين، ثم احيط المستوى السياسي في اسرائيل علما بهذه المعلومات التي تعد حساسة الى حد كبير· ونقلت عن سيد صفاوي رئيس المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية في طهران وأحد مستشاري الزعيم علي خامنئي قوله إن التهديدات الاسرائيلية الاخيرة هي التي عززت الموقف الايراني في طهران، مستدركا في بيان الاقتراح بتوجيه ضربة استباقية لـ''اسرائيل''، وأكد ان هذا الاقتراح غير وارد حاليا في المربع السياسي الايراني، على حد تعبير الصحيفة العبرية· وذكر امام الدبلوماسيين الاجانب، ان مجموعة داخل النظام الايراني تحاول دفع فكرة توجيه ضربة وقائية لإسرائيل· واضاف أن طهران بلورت سياسة رد جديدة في حال تعرض منشآتها النووية لضربة إسرائيلية أو أميركية، وقال إن السياسة القديمة حددت بأن الرد الايراني يجب ان يشمل ضربة ضد اسرائيل وضد اهداف اميركية في الشرق الاوسط، وتحدد السياسة الجديدة بأن يتم التركيز على ضرب أهداف إسرائيلية فقط· وذكر مسؤول اسرائيلي كبير ان القيادة الاسرائلية تتابع عن كثب التصريحات الواردة من طهران، وتنظر اليها بخطورة بالغة· وفي السياق أعربت طهران عن جهوزيتها لأي ضربة أو هجوم أميركي أو إسرائيلي رغم اعتقادها بأن الأمرين ضعيفان· وأعلنت الاستخبارات الايرانية البحرية عن قيام زوارق اميركية فيها طواقم بالتجسس على قواعد ايرانية بحرية، تمكنت قواتها من صدها· وحذر العميد محمد باقر ذو القدر مساعد رئيس الاركان العامة لقوات التعبئة الشعبية من ناحيته من ''أن المواجهة بين إيران وأميركا أو إسرائيل إذا ما وقعت فسوف لن تنحصر المعارك داخل حدود ايران بل ان ايران ستنقل المعركة الى مسرح الاعداء''· وأكد المحلل الاستراتيجي العسكري محمد حسين ناصحي لـ''الاتحاد'' أن إيران لم تلغ بعد الخيار العسكري مع أميركا وأنها تعتقد أن بوش لن يترك منصبه دون ان يشن حربا ضد إيران لأجل رفع أسهم المحافظين· وقال ''إنهم يريدون ضرب مفاعل ايران النووي بضربة جراحية من دون مواجهة، لكن إيران لن تجعل الحرب تدور حول المواقع بل ستشغل كل صفحاتها القتالية وسوف لن يكون قرار إيقاف الحرب بيد الآخرين