الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى يستبعد تبني العرب المفاوضات المباشرة

16 يوليو 2010 00:01
استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن تتبنى أي دولة عربية موقفاً للانتقال إلى المفاوضات المباشرة في ظل الأوضاع الراهنة في الضفة الغربية وغزة والقدس. وعبر موسى عن تشاؤمه بمصير المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبراً أن المحادثات غير المباشرة لم تحقق ما يستوجب الانتقال الى المفاوضات المباشرة و”بناء الثقة” مع الدولة العبرية. وقال موسى، الذي التقى الرئيس السوري بشار الاسد ثم وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحفيين في دمشق امس “انا في غاية التشاؤم من مستقبل هذه العملية وحاضرها”. ورأى موسى ان المفاوضات غير المباشرة “لم تحقق اي شيء طبقاً لما نشاهده ونسمعه من تقارير رسمية تصل إلينا يمكن الاعتماد عليه لننتقل الى المفاوضات المباشرة”. كما اشار الى عدم وجود “اي معلومات موثقة عن اي اقتراحات اسرائيلية في اطار ما يسمى باجراءات بناء الثقة”. واضاف: “لكنني اريد ان انتظر اجتماع لجنة المتابعة في 29 يوليو لمناقشة هذا الامر عربياً”، معبراً عن تخوفه من “العودة الى ادارة الازمة على حساب حل الازمة”. وتحدث موسى عن “استعداد عربي لمناقشة الامر مناقشة شريفة امينة محترمة لمعرفة ما اذا كانت الامور الحالية يمكن ان تؤدي الى سلام وهل المفاوضات المباشرة في ظل الظروف الحالية ممكنة، وهل ادت المفاوضات غير المباشرة الى اي نتيجة حتى الآن بعد مرور اكثر من نصف المدة؟”. وقال موسى ان الجامعة العربية لم “تقدم غطاء” للمفاوضات غير المباشرة. واضاف ان “ما تم تقديمه كان موقفاً سياسياً معيناً وحركة دبلوماسية مبنية على تقرير قدمه الرئيس الفلسطيني شخصياً بتلقيه ضمانات معينة وضمن تفاهمات معينة مع الادارة الاميركية تتعلق بالوضع في الاراضي المحتلة وبناء المستوطنات والوضع في القدس وان كل هذه الامور ستتوقف عند بداية المفاوضات غير المباشرة”. من جهة اخرى، اكد موسى ان “جهود المصالحة الفلسطينية متواصلة”. لكنه اعتبر انه “لا فائدة” من هذه الجهود بدون “ارادة سياسية فلسطينية للمصالحة عن وعي فلسطيني بمقدار الدمار الذي حصل لقضيتهم بسبب هذا الخلاف”. واضاف ان “الوضع الحالي لا يصح ان يستمر”، مؤكداً انه على الفلسطينيين ان “يقيموا دولتهم وليس بإمكانهم ان يقيموا دولتهم في ظل هذا الانقسام”. وقال ان الامانة العامة للجامعة العربية “تواصل عملها على اساس ان هناك شوطاً تم وهناك وثيقة للمصالحة وهناك جهودا اضافية يمكن ان تبذل ويجب ان تبذل للوصول الى المصالحة”. واضاف “لم ار معارضة من رئيس حكومة “حماس” المقال اسماعيل هنية على توقيع الورقة المصرية، ولكن يريد ان يصل الى تفاهم حول نقاط معينة مع فتح”. وتابع ان “الامور ستأخذ وقتاً”. ورأى موسى ان “الكرة ليست في يد مصر ولا اي دولة عربية بل بيد الفلسطينيين اساساً وهم الذين يجب ان يتقدموا ويجب ان يطوروا من ارادتهم لأن هذا الانقسام هم من يدفعون ثمنه، فلا مصر تدفع ثمنه ولا سوريا تدفع ثمنه ولا اي دولة عربية تدفع ثمنه”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©