القاهرة (د ب أ)- كشف الإعلامي المصري يسري فودة أمس عن تأجيل أول مناظرات الرئاسة التي كان مقررا إقامتها اليوم الخميس بين المرشحين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح، إلى الأسبوع القادم بسبب الأحداث الدامية في منطقة العباسية. وكتب فودة، على حسابه الشخصي في موقع الرسائل القصيرة “تويتر” أمس: “بسبب أحداث العباسية جرى تأجيل المناظرة الرئاسية إلى الأسبوع القادم”. وكان مقررا أن تقام أول مناظرة تليفزيونية علنية بين عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق وعبد المنعم أبو الفتوح النائب الأول السابق لمرشد جماعة الإخوان المسلمين المنفصل عن الجماعة غدا لمدة ثلاث ساعات، وتعرضها على الهواء 4 قنوات مصرية هي “أون تي في” و”أون تي في لايف” المملوكتان لرجل الأعمال نجيب ساويرس و”دريم 1” و”دريم 2” المملوكتان لرجل الأعمال أحمد بهجت.
وتعد المناظرة واقعة غير مسبوقة في التاريخ المصري الرئاسي حيث لم تعرف البلاد انتخابات رئاسية تعددية حقيقية منذ ثورة 1952، رغم أن آخر انتخابات رئاسية في 2005 سمح فيها بترشح منافسين للرئيس السابق حسني مبارك لكن النتيجة كانت محسومة مسبقا. وتنقسم المناظرة إلى جزءين يدير كل جزء 2 من الإعلاميين من بين 4 إعلاميين تم الإعلان عنهم، هم يسري فودة ومنى الشاذلي وحافظ الميرازي وريم ماجد، كما يسبق المناظرة ويتلوها استوديو تحليلي يديره الإعلامي عمرو خفاجي مع محللين مختصين.
من جانب آخر تقدمت “جبهة الدفاع عن متظاهري مصر” التي تضم نحو 32 منظمة حقوقية ببلاغ أمس للنائب العام عبدالمجيد محمود للمطالبة بفتح تحقيق في أسباب وفاة ضحايا الاشتباكات التي وقعت بميدان العباسية، شرق القاهرة، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وقال عضو الجبهة مدير مركز هشام مبارك للقانون المحامي أحمد راغب إن “الجبهة تقدمت أيضا ببلاغات لعدد من مؤسسات الدولة بينها وزارة الصحة لمطالبتها بسرعة إصدار التقارير الطبية الخاصة بالضحايا حتى يتسنى تحديد أسباب الوفاة”. وأضاف أن الجبهة شكلت غرفة عمليات لمتابعة تطورات الأحداث وتقديم الدعم القانوني للمتظاهرين وأسر الضحايا. وتابع “لم تردنا أي معلومات حتى الآن عن وجود محتجزين في أقسام الشرطة أو مقار الاحتجاز الأخرى، لكن وردتنا معلومات عن احتجاز عدد من المصابين داخل بعض المستشفيات التي نقلوا إليها لتلقي العلاج”.
من جانب آخر قال السيناتور الأميركي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس إنه يجب على المصريين الاستمرار في التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مشيرا إلى أن مصر دولة “مهمة للغاية”.
وقال كيري، عقب لقائه مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في القاهرة أمس، إن المهم الآن هو أن تتم الانتخابات في مصر وخلال أسبوعين، وهذا هو الأهم بالنسبة للجميع سواء في مصر أو في باقي أنحاء العالم، لافتا إلى أن مصر دولة مهمة للغاية وبها ثلث سكان العالم العربي، ولديها قوة غير محدودة لإيجاد الفرق والتأثير في مختلف القضايا بالمنطقة. وأضاف كيري: “إننا جميعا ننتظر أن يقوم المصريون بممارسة حقوقهم”، قائلا إنه يجب على المصريين أن يستمروا في التركيز على ما أسماه بـ”الجائزة الكبرى”، والتي تتمثل في إجراء الانتخابات وانتخاب ووجود رئيس جديد وبدء عملية تشكيل حكومة جديدة شرعية ومنتخبة ديمقراطياً، ثم يمكن بعد ذلك معالجة كل الأمور الأخرى الموجودة حاليا. وحول ما يتردد بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية والتقارير التي تشير إلى إمكانية حل البرلمان، قال كيري: “مرة أخرى لن أعلق على القرارات الداخلية سواء بالنسبة للبرلمان أو غيره، وهذا ليس ملائما لي كضيف في بلدكم”، مؤكدا أن كل من التقاهم من المسؤولين المصريين أمس خلال زيارته الحالية لمصر أكدوا له أن موعد إجراء انتخابات الرئاسة مؤكد، وسيتم إجراء الانتخابات لأن إجراء تلك الانتخابات أمر “حساس” لمصر. وردا على سؤال حول رؤيته للأوضاع في مصر.
عدد اليوم
