الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يقر خطة تشكيل قوة أمنية أفغانية جديدة

كرزاي يقر خطة تشكيل قوة أمنية أفغانية جديدة
16 يوليو 2010 00:05
وافق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على خطة أميركية مثيرة للجدل لتشكيل قوة أمن محلية جديدة للمساعدة في التصدي لتمرد “طالبان” المتزايد. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن هذه القوات حل مؤقت لتلافي النقص في رجال الشرطة في المناطق النائية. وتشكيل قوة شرطة محلية أمر له حساسية عند الأفغان الذين لم ينسوا الميلشيات الوحشية التي حشدها السوفييت خلال الاحتلال الذي دام لما يقرب من عشر سنوات خلال الثمانينات والدور الذي لعبته هذه الميلشيات في الحرب الأهلية الدامية التي تلت رحيل السوفييت. ويقول مسؤولون أفغان إن كرزاي قاوم لفترة طويلة ضغوط واشنطن من أجل تشكيل وحدات مشابهة في المناطق التي يشتد فيها التمرد، لكنه وافق على الفكرة في نهاية الأمر أمس الأول. وقال مكتب الرئيس الأفغاني في بيان الموافقة صدرت بحضور مسؤولين حكوميين وقائد القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأميركي في كابول. وقال حامد علمي المتحدث باسم كرزاي: “الحجم والراتب ومدة الاحتياج لها ستعدها وزارة الداخلية، سوف يتم تشكيلهم في الأماكن التي تفتقر إلى الأمن”. وأضاف علمي أن الحكومة لا تخطط لإمداد أفراد القوة بأسلحة وإنما سيعتمدون على أسلحتهم الشخصية. ويحتفظ العديد من الأفغان خصوصاً في الأماكن الريفية بأسلحة يخفونها بعيداً عن متناول تفتيش قوات الأمن وهي ميراثهم من عقود من الحرب. وسوف تعمل القوة تحت إشراف وزارة الداخلية في مساعدة قوة الشرطة الوطنية الأفغانية في حماية مناطقهم من الهجمات التي يشنها المتمردون. وكان متحدث باسم “البنتاجون” قد أعلن أمس الأول أن هذه المجموعات تشكل “حلاً مؤقتاً” لمشكلة النقص في عديد الشرطة. وقال المتحدث جيف موريل “انه حل مؤقت لمشكلة حقيقية على المدى القصير”. وأضاف “سيكون حلاً مؤقتاً لأنه ليس لدينا عدد كاف من رجال الأمن في العديد من المناطق المأهولة، بينما نقوم بإعداد وتدريب القوات الأفغانية”. وتساعد القوات الأميركية قرى أفغانية على حماية نفسها بنفسها ضد “طالبان”، كما أعلن الجنرال الأميركي بن هودجز قائد عمليات القوات الأميركية في جنوب أفغانستان. أضاف موريل أن الهدف من هذا البرنامج ليس إنشاء “ميليشيات” قد تخرج لاحقاً عن السيطرة، وهو ما تخشاه السلطات الأفغانية. وشدد على أن “الأمر يتعلق بوحدات من الشرطة المحلية وليس ميليشيات. سيتم تدريبها ودفع تكاليفها وتجهيزها من قبل الحكومة (الأفغانية) للحماية من الأشرار في أحيائهم”. وتذكر هذه التجربة بمبادرة الجيش الأميركي في العراق إلى تشكيل قوات “الصحوة” في سبتمبر 2006 والتي ضمت متمردين سابقين من السنة انقلبوا على “القاعدة” وطردوها من مناطقهم.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©