الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البيت الأبيض: الاتفاق الأمني يوشك أن يصبح جاهزاً

البيت الأبيض: الاتفاق الأمني يوشك أن يصبح جاهزاً
23 أكتوبر 2008 01:28
أكد البيت الابيض أمس ان الاتفاق الأمني بشأن الوجود الطويل الأمد للقوات الأميركية في العراق بعد نهاية عام 2008 أوشك أن يصبح جاهزا وأن أية تعديلات قد تجرى عليه ستكون طفيفة للغاية ، بعد أن صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس بوجود تحفظ كبير في واشنطن على ادخال تعديلات عليه· وفي حين أبدت الحكومة العراقية قلقها ازاء تصريحات الادميرال مايكل مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية، اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريح لاحق ان الولايات المتحدة تقبل اجراء التعديلات التي طلبتها الحكومة العراقية · وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض إن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس عبر عن هذا الأمر بشكل جيد أمس عندما قال إن ''الباب لم يغلق تماما، إلا أنه قارب على الإغلاق بالنسبة لنا''· واضافت أنه في حال رغب المفاوضون في إجراء تغيرات في هذه المرحلة فسيكون عليهم ''إزالة حاجز مرتفع جدا أمامهم''· وقالت بيرينو حول التعديلات ''لا أظن إننا حصلنا عليها بعد، وسأترك للمفاوضين التحدث عنها في بغداد عندما يتلقونها، لكننا نعرف ان ذلك سيستغرق بعض الوقت''· واوضحت أن الحكومة الأميركية على ثقة في التوصل إلى اتفاق أوسع بشأن العلاقات بين البلدين · لكنها اضافت قائلة ''بالنسبة للاتفاق المتعلق تحديدا بالوجود العسكري الاميركي فإن الأمر أكثر تعقيدا ونحن كنا نعلم أن العراقيين سيخضعونه لعدة مراحل'' قبل إقراره· من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن نص الاتفاق جيد ومتين، مؤكدا بالقول ''نعتقد انه نص جيد، لكننا ننتظر التعليقات، ولن نعلن أي موقف قبل الحصول على تعليقات الحكومة العراقية، أي التعليقات الرسمية''· من ناحيته تحدث جيتس عن تحفظ كبير في واشنطن على أية تعديلات على مسودة الاتفاقية الأمنية كما طلبت الحكومة العراقية · وقال ''هناك تحفظ كبير على مزيد من العمل على المشروع لدى الجانب الاميركي، لأن الحكومة أجرت مشاورات بشأن الاتفاق الحالي مع الكونجرس''· واضاف قائلا ''إنه اتفاق جيد لنا ولهم، وهذا النص يحمي سيادة العراق''· لكنه أوضح ''إذا أراد العراقيون الإشارة الى شيء لم نكن قد فكرنا به أو إذا كشفوا مشاكل لم نكن رأيناها، علينا أن نتعامل معها جديا''· وأكد ''لم نقفل الباب لكني أقول إننا على وشك إقفاله''· وحذر جيتس من تداعيات دراماتيكية إلى حد بعيد، وقال إن ''عدم وجود اتفاق حول وضع القوات الأميركية في العراق أو حتى عدم تجديد تفويض الأمم المتحدة ستكون لهما عواقب وخيمة''، وأضاف أن ''الوقت يمر ويجب أن نتحرك قبل أن يداهمنا الوقت''· وتابع ''هناك خياران فقط إما اتفاق على وضع القوات الأميركية وإما تجديد تفويض الامم المتحدة، لكننا لا نملك اليوم ضمانة بالحصول على ما نريد عبر التوجه الى الامم المتحدة''· وشدد بالقول ''إذا لم تدخل اتفاقية وضع القوات حيز التنفيذ عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة في نهاية ديسمبر المقبل فإن القوات الأميركية ستتوقف بشكل أساسي عن القيام بأي شيء'' في العراق · ورداً على الموقف الأميركي، قال زيباري أمس إن بغداد ستطلب تغييرات في صياغة الاتفاقية الأمنية، لكنها لن تسعى لإعادة التفاوض حول جوهر الاتفاقية· وأضاف: ''في تقديري لا أعتقد أنه سوف تجرى تعديلات بنيوية أو جوهرية ربما في بعض الصياغات أو التوصيفات المعينة، لكن العمود الفقري لهذه الاتفاقية هو ما توصل اليه الطرفان''· وقال ''الأيام المقبلة سوف تكون مصيرية بالنسبة لمصير هذه الاتفاقية''· مؤكدا قبول واشنطن مبدئياً اجراء التعديلات التي طلبتها الحكومة العراقية وفي طهران التي وصلها رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال مؤتمر صحفي مشترك إنه يجب الأخذ في الاعتبار موقف الرأي العام العراقي والمرجعيات الدينية قبل التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن· وأكد أن إيران مستمرة بدعم الحكومة العراقية كما دعمتها منذ احتلال العراق· في غضون ذلك قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في بيان إن ''الحكومة تلقت بقلق بالغ تصريحات مولن، هكذا تصريحات ليست موضع ترحيب في العراق، لأن العراقيين بكل قواهم السياسية يدركون حجم مسؤولياتهم ويقدرون أهمية التوقيع على الاتفاقية من عدمها بالشكل الذي يرونه مناسبا''· وتابع قائلا ''لا يجب أن تفرض طريقة قسرية على حرية اختيارهم ومن غير المناسب التخاطب مع العراقيين بهذه الطريقة''· وفي السياق قال المتحدث باسم خطة فرض القانون اللواء قاسم عطا إن القوات الامنية العراقية قادرة على تسلم المهام الامنية في عموم العراق · واضاف خلال مؤتمر صحفي ان ''الاجهزة الامنية باتت مهيأة لاستلام الملف الأمني خصوصا بعد زيادة عدد تلك القوات وتطور قدراتها الامنية''· وتابع ان القوات العراقية تسلمت المهام الامنية في 11 محافظة وقريبا سيتم استلام المهام في المحافظات الاخرى· وفي السياق يعتزم المسؤولون العراقيون مناقشة بنود الاتفاقية الأمنية مع نظرائهم الأميركيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أجل اختزال الوقت · وذكرت صحيفة ''الصباح'' العراقية أمس ''أن المسؤولين الأميركيين الموجودين في بغداد بدأوا بحملة واسعة على القوى السياسية المتحفظة على بعض البنود والتي طالبت بتعديلها من أجل إقناعهم بالمسودة الحالية''· ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية القول ''إن اجتماعا عقد أمس الأول بين مسؤولين أميركيين ولجنة الأمن والدفاع في البرلمان استمر زهاء الساعتين''· وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين خرجوا من الاجتماع ولم تظهر على ملامحهم أية بوادر بنجاح مهمتهم وأن النواب العراقيين شددوا على تمسكهم بالطروحات الوطنية ومواقفهم تجاه مسودة الإتفاقية· وذكرت أن هناك توجها للمسؤولين في بغداد وواشنطن لبحث الاتفاقية عبر الأقمار الصناعية (دائرة تلفزيونية مغلقة) بشكل مباشر مما يختزل عامل الوقت
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©