مخطط لتطوير شارع حمد بن عبد الله في الفجيرة

سجل تقرير مروري صادر عن الإدارة العامة لشرطة الفجيرة وقوع أكثر من 1115 حادثاً مرورياً في شارع حمد بن عبد الله في الفجيرة خلال العام 2010. ونتجت عن تلك الحوادث وفاة شخص واحد بينما وقعت إصابات عديدة بين بالغة ومتوسطة وخفيفة، بحسب العميد محمد أحمد بن غانم مدير عام الإدارة العامة لشرطة الفجيرة. وقال ابن غانم لـ”الاتحاد” إن شارع حمد بن عبد الله يعد الشارع الرئيسي في الفجيرة، ويمتد على مسافة تصل إلى حوالي 3 كيلومترات، وتقع على جانبي الطريق عشرات من المؤسسات المالية من بنوك وفرع البنك المركزي في الفجيرة والمحاكم وكثير من المؤسسات الخدمية والمساجد التي يكون عليها إقبال كبير خصوصاً في يوم السبت حيث تكتظ البنوك بالعملاء. وأضاف مدير عام شرطة الفجيرة أن الشرطة تكثف الدوريات على هذا الشارع، خصوصاً في أوقات الذروة حتى لا تقع الحوادث، لا سيما حوادث الدهس والتصادم، مؤكداً أن هناك 80% من جملة الحوادث على هذا الشارع هي حوادث بسيطة تتمثل في تصادم خفيف بين سيارتين، مستذكراً الحادث الذي اشتركت فيه 15 سيارة إلا أنه لم يسفر عن خسائر بشرية وكانت خسائره المادية محدودة. وتابع العميد ابن غانم أن إنشاء مطبات على هذا الشارع أمر صعب، لا سيما أن الشارع رئيس والسرعة المحددة عليه هي 60 كيلومتراً في الساعة، لافتاً إلى أن وجود إشارة مرورية يسهم كثيراً في تنظيم عملية السير وتقلل من نسبة الحوادث. من جانبه، أكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة وجود مخطط شامل لتطوير هذا الشارع الحيوي، ينتظر فقط بعض الأمور الفنية البحتة، قبل البدء في تنفيذه بالتعاون مع وزارات اتحادية معنية. وأضاف الأفخم أن المخطط الجديد سيشمل إقامة نفق على دوار التأمين يبدأ من المنطقة المقابلة للمركز التجاري ثم يخترق النفق الجديد الدوار ثم يبدأ في الانتهاء عند بنك دبي الإسلامي تقريباً وهناك بالطبع ستقام جسور علوية للمشاة خاصة أن الخارج من النفق سيكون مسرعاً ما يتطلب معه إقامة أكثر من جسر للمشاة مع بداية النفق ونهايته. وتابع الأفخم: “سنعمل في إطار المخطط على إقامة حواجز حديدية وفق التصاميم وما تقتضيه الحاجة ساعتها بحيث نضمن مع هذه الحواجز استخدام المشاة للجسور، وعدم استخدام الشوارع والعبور من أمام السيارات ما يعرضهم للخطر الشديد”. وقال إن المخطط يشمل العديد من الشوارع الأخرى التي تشهد حوادث مرورية مثل شارع الشرقي الذي يبدأ من دوار الشرية وينتهي عند المطار وشارع السلام وسيعاد تخطيط شارع الشرقي حيث سنقيم حواجز حديدية ومن المنتظر إقامة إشارة مرورية على دوار السفير بعد إعادة تخطيطه من جديد بما يسهم في إحداث سيولة مرورية في الدوار ذاته وكل الشوارع المؤدية إليه. من جهتهم، قال موظفون وعاملون في الدوائر والمؤسسات الرسمية والخاصة في الشارع إن شارع حمد بن عبد الله يشكل خطراً على المشاة، مطالبين بالإسراع في تطويره. وقال جمال صوالحة موظف ببنك دبي الإسلامي إن المشاة يعانون من الشارع الذي يحتاج إلى كثير من التنظيم والضبط المروري. وقال مجدي علي موظف في محكمة الفجيرة الاتحادية إن الشارع يشهد ازدحامات يومية لكونه الشارع الرئيسي وتتفرع منه شوارع عديدة، لذلك فإن جميع السيارات الراغبة في الوصول إلى مركز المدينة لا بد لها من اجتياز هذا الشارع، مقدراً أن عدد الموظفين الذين يستخدمونه يومياً ذهاباً وإياباً يتجاوز 10 آلاف موظف. وقال كمال محمد موظف بالجمعية الخيرية إننا نستخدم الشارع ذهاباً وإياباً للعمل ولكن الخطورة ليست في ذلك فحسب، ولكن عندما نعبر الطريق إلى المسجد الموجود في الطرف الآخر من الشارع من هنا تقع الحوادث لأن السيارات تأتي مسرعة للغاية ولا تراعي أن يكون هناك شخص مريض أو كبير في السن أو معوق.