الرياض (وام)- أكد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اجتماعهم التشاوري الثالث عشر الذي عقد في الرياض مساء أمس رفضهم للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، مشددين على ضرورة احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأهمية اتخاذ مواقف جماعية للتصدي للمخططات التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس.
وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد الدولة إلى الاجتماع.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح عقب ختام اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون، الذي عقد برئاسة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، إن الوزراء “وافقوا بصورة مبدئية على مشروع الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون في صيغتها المعدلة، وقرروا رفعها إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للمباركة”.
وأوضح الزياني أن “الوزراء ناقشوا مشروع إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس ووجهوا باستكمال دراسة المشروع، بحيث تشمل جميع الجوانب القانونية والفنية للمشروع”.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن الوزراء تدارسوا الرؤية المقدمة من وزارة الداخلية بمملكة البحرين والمتعلقة بأحداث العنف والإرهاب، والمخاطر والتهديدات الأمنية والحملات الإعلامية المغرضة التي تواجه دول المجلس ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية، واستغلال بعض المنظمات الحقوقية والإعلامية للتسهيلات المقررة لمنح تأشيرات السياحة والزيارة للقيام بأنشطة تؤثر على الاستقرار والأوضاع الأمنية، وقرروا تكليف الأمانة العامة بتشكيل لجنة من المختصين والخبراء في المجالات الواردة في الرؤية لدراستها والخروج بمجموعة من الإجراءات الجماعية والمواقف المشتركة.
وذكر الزياني أن “الوزراء شددوا على أهمية العمل الخليجي الموحد تجاه القضايا الأمنية المختلفة وتعزيز مجالات التعاون من خلال الاستراتيجيات الأمنية المشتركة، مؤكدين ضرورة الاستعداد الدائم لرصد وتحديد المخاطر والتهديدات الأمنية وتوحيد الإجراءات والجهود التي تسهم في تعزيز العمل الأمني المشترك والاهتمام بالإعلام الأمني، لمواجهة الحملات الإعلامية المغرضة التي تسعى إلى شق الصف ونشر الفكر الطائفي، وبث الأخبار الملفقة من أجل زعزعة أمن واستقرار دول المجلس”.
وأشار إلى أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية ثمنوا عالياً مباركة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس، مؤكدين أن الأمن الجماعي بين دول المجلس مطلب مهم للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الإنجازات والمكتسبات التي حققتها دول المجلس عبر مسيرتها التنموية المباركة.
ولفت إلى أن وزراء الداخلية استعرضوا المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس، وأبدوا ارتياحهم لمستوى التعاون القائم في مسيرة العمل الأمني المشترك، بما يكفل القدرة على التعامل مع التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس.
وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد وصل إلى الرياض بعد ظهر أمس وكان في استقبال سموه لدى وصوله، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية، والدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان سموه غادر البلاد ظهر أمس “الأربعاء” على رأس وفد الدولة لاجتماع اللقاء التشاوري الثالث عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون، والذي يضم اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الأمن الجنائي، و اللواء ناصر العُوضي المنهالي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، ومحمد الظاهري سفيرالدولة لدى المملكة العربية السعودية.
عدد اليوم
