الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طهاة «نيو أورليانز» يعدلون أطباقهم بعد التلوث النفطي

16 يوليو 2010 20:39
بدأ طهاة من نيو أورليانز يشاركون في مهرجان للطبخ في ديجون “شرق” بالتفكير في طريقة للتكيف مع تأثير التسرب النفطي في خليج المكسيك على أطباقهم، وهي الأشهر في الولايات المتحدة التي ترتكز على الأسماك وثمار البحر المختلفة. ويقول ستيفن بيري مدير هيئة السياحة في نيو أورليانز بأسف “كنا بدأنا نتجاوز آثار الإعصار كاترينا وكان الجميع بدأ يلتقط أنفاسه بعد تلك الكارثة، عندما حل علينا التسرب النفطي” في إشارة إلى أسوأ كارثة بيئية تشهدها الولايات المتحدة. وهذه المدينة المعروفة بأطباقها التي تعكس تأثيرات مختلفة، وبحيها الفرنسي وموسيقاها، تجذب ملايين الزوار سنوياً. وتدر السياحة فيها من 5 إلى 7 مليارات دولار سنوياً وتوفر عملاً لنحو 70 ألف شخص على ما يوضح بيري. إلا أن التسرب النفطي يلوث مياه خليج المكسيك منذ شهرين تقريباً، ويؤثر مباشرة على نشاط صيادي الأسماك وثمار البحر فضلاً عن منتجي المحار. ويعتبر ليون جالاتوار، الذي يرأس مطعم “جالاتوارز” الأقدم في المدينة وقد تأسس في 1905 في شارع بوربون ستريت الشهير، أن سمعة المطبخ في نيو أورليانز “تأثرت الآن بالتسرب لنفطي”. ويضيف أن الزبائن لا يزالون على الموعد حتى الآن للاستمتاع بطبق “جمبلايا كاجون” وهو مزيج من الأرز المقلي ولحم السلطعون والنقانق أو بطبق “جومبو الروبيان” الذي تستخدم فيه نبتة استوائية، إلا أن “السؤال الأساسي هو ماذا عن المدى الطويل؟ من الصعب توقع المستقبل”. وهو يشارك إلى جانب نحو عشرة طهاة مشهورين في نيو أورليانز في النسخة الثانية من “مهرجان 4 -14: موسيقى طعام وتسلية” في ديجون. وقد أسس الفرنسي الأميركي اليكس مايلز المهرجان “لتجاوز الفكرة النمطية بأن الفرنسيين لا يحسنون عزف الموسيقى وأن الأميركيين لا يعرفون الطبخ”. وللتعبير عن الأضرار الاقتصادية الناجمة عن التسرب النفطي يعطي ليون جالاتوار مثالاً منتجاً للمحار يعمل معه “اضطر إلى التوقف عن العمل أخيراً مع أن شركته قائمة منذ أكثر من مئة سنة”. ويقول دوكي تشايز وهو شاب يتولى إدارة مطعم “دوكي تشايز” الذي تملكه عائلته منذ 70 عاماً تقريباً: “حتى الآن لا يزال بالإمكان الحصول على منتجات محلية وإن بكميات صغيرة”. وقد زار الرئيس الاميركي باراك أوباما هذا المطعم مرتين حتى الآن. ويضيف: “بطبيعة الحال بدأنا نستعلم لمعرفة من أين يمكننا أن نتزود من خارج المنطقة، وبدأ البعض بتغيير وصفاتهم للتكيف مع الأوضاع الجديدة. ويتابع كبار الطهاة يوماً بعد يوم تطور التلوث الناجم عن التسرب النفطي. ويوضح سينجلتون الطاهي في مطعم “ديكي برينانز ستايك هوس”: “مرة أو مرتين في الاسبوع نجتمع مع مجلس ثمار البحر الهيئة المشرفة على الصيد ومزارع الاسماك في المنطقة. وهم يبلغوننا بالمناطق المفتوحة أمام الصيد”. ويضيف “سنستمر باستخدام المنتجات المحلية طالما كان ذلك ممكناً وذلك تضامنا مع الصيادين وخصوصاً لأن طعم السمك الذي يتم اصطياده في المياه الباردة مختلف والزبائن غير معتادين عليه”. ورغم ذلك يحافظ طهاة نيو أورليانز على تفاؤلهم. ويلخص دوكي تشايز الوضع قائلا: “لقد بقينا مستمرين بعد إعصار كاترينا ويمكننا تاليا أن نتجاوز كل شيء أليس كذلك؟”.
المصدر: نيو أورليانز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©