الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بتشديد القوانين الرادعة والعقوبات ضد مستخدمي «الأسلحة البيضاء»

مطالبات بتشديد القوانين الرادعة والعقوبات ضد مستخدمي «الأسلحة البيضاء»
7 مايو 2011 23:36
تستعد شرطة عجمان ودائرة البلدية والتخطيط في الإمارة لصياغة آلية لفرض مزيد من الرقابة على محال تبيع أسلحة بيضاء باتت الحاضر دوماً في مشاجرات الأحداث ومعتادي الإجرام في الإمارة. وينسجم تحرك هاتين الجهتين مع جهود مكافحة هذه المشكلة التي توجتها وزارة الداخلية بإعلانها البدء في إعداد مسودة مشروع قانون ينظم عملية دخول وتداول الأسلحة البيضاء في الدولة، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية. وعلى الرغم من الاتفاق على أن مشكلة استخدام الأسلحة البيضاء لم ترق بعد لتصبح ظاهرة، إلا أن مسؤولين وتربويين أكدوا أن معالجتها تتطلب جهوداً من جهة رقابية على بيع هذه الأسلحة، وجهة تنفيذية تتمثل في الشرطة تنفذ حملات ضبط هذه الأسلحة المنتشرة بين الأحداث ومعتادي الإجرام، وجهة تشريعية تصدر قوانين تمنع استخدام وانتشار وبيع الأسلحة البيضاء، فضلاً عن دور أولياء الأمور والمدارس التوعوي، بحسب العقيد ماجد سالم مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة عجمان. إلا أن المطلوب أولاً، بحسب مراقبين، هو الاتفاق على تعريف محدد للأسلحة البيضاء، التي تشمل السيوف والخناجر التراثية إضافة إلى سكاكين المطبخ وأدوات ذات استخدام مزدوج، وجميعها يندرج تحت مسمى “سلاح ذو حدين”. قوانين غير كافية واعتبر المواطن راشد جاسم من سكان أم القيوين أن القوانين والتشريعات الحالية التي تمنع حمل الأسلحة البيضاء “ليست كافية لردع الخارجين عن القانون”، لافتاً إلى أنه لابد من تعديل القوانين، لتكون رادعة أكثر بحق من يقوم ببيعها، ومن يستخدمها للمشاجرات. وأشار إلى أن معظم المراهقين لديهم اطلاع وثقافة قانونية يستطيعون من خلالها معرفة عقوبة الشروع في القتل أو الضرب على الوجه أو البطن، والتي تعتبر إيذاء بسيطاً وعقوبتها الحبس لأشهر قليلة، مشيراًَ إلى أن بعض أصحاب السوابق يعودون غالباً لتكرار جرائمهم. وأضاف أن الوضع أصبح مقلقاً بالنسبة لطلاب المدارس، حيث نسمع بين فترة وأخرى عن وجود مشاجرة بين طلبة استخدموا فيها أسلحة بيضاء. واتهم المواطن حميد سلطان من سكان أم القيوين الجهات الأمنية بالتهاون مع حاملي الأسلحة البيضاء، وهو ما اعتبر أنه أسهم في زيادة ظاهرة المشاجرات بتلك الأسلحة، مؤكداً أن القانون الحالي يحتاج إلى تعديل لمنع انتشار الأسلحة بين الشباب. وقال إن مصادرة الأسلحة البيضاء لن تكون كافية لردع المراهقين الذين يحملونها، لافتاً إلى ضرورة تشديد العقوبة وفرض غرامات مالية باهظة على أصحاب المحال والأسواق التي تبيع تلك الأسلحة. وأشار إلى أن أسباب قيام الشباب بحمل الأسلحة البيضاء، هو نتيجة التفكك الأسري والخلافات العائلية التي تحدث بين الآباء والأمهات، تؤدي إلى انجراف الابن خلف أصدقاء السوء، والانصياع إلى مطالبهم. وقال المواطن علي سالم من سكان أم القيوين إن بعض المحال تبيع الأسلحة البيضاء كأنها هدية أو تحفة أثرية، إلا أن المنحرفين عن القانون يقومون باستخدامها بشكل سيئ، لافتاً إلى أن تلك الأسلحة تسبب قلقاً لأفراد المجتمع. وأضاف أنه لابد للجهات الأمنية في الدولة من تنفيذ حملات تفتيشية واسعة النطاق، لمصادرة كل الأسلحة البيضاء من الأسواق والمحال التجارية، خصوصاً في السوق الصيني، الذي يتم فيه عرض كثير من تلك الأسلحة. كما طالب المستشار عبدالكريم أحمد بن عيد المحامي بسحب جميع أنواع الأسلحة من الأسواق، “فهي لم تعد تراثية ولا تصلح للزينة، وحصرها في محال تخضع لرقابة الأجهزة الأمنية”، مناشداً الجهات القضائية بعدم إطلاق الشبان أصحاب السوابق قبل إخضاعهم لعلاج وتعديل سلوكهم، والتأكد من تصحيح مسار المجرمين قبل إطلاق سراحهم، وتعديل القوانين إن اقتضى الأمر، لينالوا جزاءهم ونحمي المجتمع من سيوفهم. حملات ضبط وتنفذ شرطة عجمان منذ فبراير الماضي حملة ضبط للأسلحة البيضاء، حيث احتجزت في فبراير الماضي 21 شخصاً مشتبه بحملهم أسلحة بيضاء، وتم حجز مركباتهم لمدة شهر، وتوقيفهم لمدة أسبوع، وتوقيعهم على تعهدات بعدم العودة لمثل هذه الممارسات التي تشكل تهديداً لأمن المجتمع. وأضاف العقيد ماجد سالم أن الحملة تشمل كل مناطق إمارة عجمان وتشمل ضبط الخارجين على القانون، من الهاربين من تنفيذ أحكام قضائية أو الذين يحملون سيوفاً أو أسلحة بيضاء، حيث تتواصل عمليات الفرق الأمنية للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين. وأكد أن هذه الحملات تأتي انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بتنقية المجتمع من الظواهر السلبية مثل البلطجة وانتشار الأسلحة البيضاء والتي لا تعكس الوجه الحضاري للدولة. عادات دخيلة من جهته، أكد العقيد الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي نائب مدير عام شرطة عجمان حرص شرطة عجمان على محاربة العادات الدخيلة والوقوف بصرامة في وجه كل ما يهدد سلامة وأمن المواطنين والمقيمين. وأوضح أنه يتم في حال ضبط أي حدث أو شاب يحمل أي نوع من تلك الأسلحة، توقيفه على الفور، واستدعاء ولي أمره، وأخذ تعهد عليهما بعدم عودته لحمل مثل تلك الأسلحة، وذلك في المرة الأولى، في حين يتم في حال ضبطه مجدداً توجيه تهمة الإهمال إلى الأب، مؤكداً أنه سيكون لهذه الحملة مردود إيجابي على المجتمع. وقال العقيد سالم سلطان الدرمكي رئيس قسم التحريات بالإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة إن قضية استخدام السلاح الأبيض في مختلف إمارات الدولة بين فئة الشباب لا تمثل ظاهرة، لأن الظاهرة لها صفات معينة مثل الاستمرارية والانتشار وهذا الشيء لا يتوفر في موضوع استخدام السلاح الأبيض، مفضلاً اعتبارها مشكلة تمثل حالة من القلق للسلطات الأمنية للإمارة، لأنه يترتب عليها إصابات متوسطة وخطيرة وأحياناً تؤدي إلى الوفاة. ولفت الدرمكي الى أنه بناء على توجيهات اللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي مدير عام شرطة رأس الخيمة تم التركيز على تكثيف الدوريات على المحال التي تبيع هذا النوع من الأسلحة وتوجيههم بعدم بيع بعض الأنواع من تلك الأسلحة إلا بعد التأكد من بيانات وهوية الشخص الراغب في الشراء وأخذ صورة من بطاقته الشخصية لسهولة الرجوع إليه والاستدلال عليه في حالة وقوع أية جريمة يستخدم فيها نفس نوع السلاح. وبين أن معظم المحال التي تبيع الأدوات المنزلية يتم فيها بيع الأسلحة البيضاء ولكن هناك بعض المحال تحمل تصريحاً ببيع نوع معين من الأسلحة البيضاء الخطيرة كالسيوف والخناجر والنبال وغيرها. وأضاف: “تم عقد عدة اجتماعات مع الدائرة الاقتصادية برأس الخيمة للتباحث في وضع تلك المحال التي قد يساعد نشاطها على ارتكاب الجرائم، والعمل على وضع آلية تضبط عملية بيع تلك الأسلحة”. ووصف المواطن سالم راشد الحصول على السلاح الأبيض بـ”السهل”، حيث يمكن شراء السكاكين أو المدى أو غيرها من محال بيع الأدوات المنزلية، مبيناً أن بعض مواطني الدولة، خصوصاً رأس الخيمة، لا يزالون يمارسون تقليد حمل الأسلحة والسيوف والاحتفاظ بها في منازلهم، اعتزازاً بالعادات والتقاليد المرعية في مناطقهم. ليست ظاهرة وقال صالح سليمان نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية إن مثل هذا السلوك لا يقتصر على طلبة المدارس فحسب، بل يمس فئات مختلفة من المجتمع، وبالرغم من أن الشريحة الأكبر المستخدمة للسلاح الأبيض من المراهقين، إلا أن المسألة لم تخرج عن كونها سلوكيات يمارسها البعض، “لكن المقلق في الأمر هو الخوف من تحول هذه السلوكيات إلى ظاهرة، لذا يتطلب الأمر من كل فئات المجتمع التصدي لهذه السلوكيات ومنع تحولها إلى ظاهرة”. وعزا نائب مدير “تعليمية الفجيرة” أسباب انتشار الأسلحة البيضاء إلى الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تبث عبر الفضائيات، فضلاً عن ورود بعض السلوكيات مع العمالة الوافدة، وقلة الوازعين الديني والتربوي، وضعف تربية المراهق. ورأى أن حلول هذه المشكلة تبدأ من التنشئة الصحيحة وغرس الوازع الديني والشخصي، ابتداءً من المنزل والمدرسة ومن ثم المجتمع ووسائل الإعلام، قائلاً إن المدرسة تلعب دوراً كبيراً في تنشئة الطلبة تربوياً وعلمياً، وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم، علماً بأن معظم الطلبة المراهقين الذين يقبلون على مثل هذه السلوكيات المرفوضة يكون مستواهم العلمي ضعيفاً. من جهته، رأى المواطن عبدالله محمد ولي الأمر أن اقتناء المراهق أسلحة بيضاء يعتبر “قنبلة موقوتة” يؤدي إلى جريمة بشعة دون سابق إنذار، حيث يمكن أن يستخدم هذه السلاح في أي مشاجرة بسيطة، ما قد يؤدي إلى إصابات بالغة أو قتل دون أن يدرك المراهق خطورة تصرفه. من جهته، أكد عيسى الملا رئيس قسم التفتيش العام والتصاريح التجارية بدائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين أن الدائرة نفذت مؤخراً حملات تفتيشية بالتعاون مع الشرطة على محال بيع التحف والهدايا والتجارية لضبط الأسلحة البيضاء، بهدف حماية المجتمع من الجرائم التي تقع بسبب اقتناء تلك الأسلحة. وقال إنه تمت مصادرة عدد من الأسلحة البيضاء متمثلة في خناجر وسكاكين وسيوف، يقوم أصحاب المحال ببيعها على أنها هدايا تذكارية أو لوحات فنية، لافتاً إلى أن تلك الأسلحة البيضاء تعتبر خطراً على حياة الأفراد، رغم بيعها على شكل هدايا وتحف، حيث يمكن استخدامها في ارتكاب الجرائم، أو يستخدمها الشباب من أصحاب النفوس الضعيفة في المشاجرات. خادمة تطعن مخدومتها 117 طعنة بـ «سكين المطبخ» رأس الخيمة (الاتحاد) - تنظر محكمة الجنايات في رأس الخيمة جريمة قتل اتهمت فيها خادمة آسيوية بطعن مخدومتها 117 طعنة بسكين المطبخ أودت بحياتها. وأكدت المتهمة في التحقيقات أنها بعد مشادة مع مخدومتها تطورت إلى الاعتداء عليها اتجهت إلى المطبخ واستلت سكيناً ووجهت طعنات نافذة للمجني عليها أودت بحياتها قبل أن تقوم بإشعال النار في الشقة، ما أدى أيضاً إلى وفاة طفلة الضحية البالغة من العمر ثلاث سنوات. وفي نهاية العام الماضي وقع حادث مشابه ارتكبته خادمة أيضاً بحق كفيلها وأسرته حيث اعتدت الخادمة بسكين على الكفيل على إثر مشادة بينها وبين الزوجة وعندما تدخل الزوج قامت الخادمة بطعنة بسكين المطبخ في رقبته وأصابت الزوجة وابن المجني عليهما الذي تصادف وجوده في موقع الحادث قبل أن تتم السيطرة عليها. قتل شرطي بأسلحة بيضاء.. جريمة تنظرها محكمة عجمان عجمان (الاتحاد) - تنظر محكمة جنايات عجمان جريمة مقتل الشرطي الشاب “ش.س” الذي قتله ملثمان من البلطجية في منزل أصهاره في منطقة الراشدية في الساعة الرابعة من صباح أحد أيام الجمع منذ قرابة شهرين. واستطاعت الشرطة القبض على المتهمين خلال ساعات معدودة في إمارة أم القيوين بعد تنقلهما بين عدة إمارات هي دبي ورأس الخيمة وأم القيوين، وتم التحقيق معهما حيث اعترفا بارتكابهما الجريمة ويدعى الأول منهما “م” بينما يدعى الثاني “ع” وهما في الثلاثينيات من عمرهما ومسجلان خطر وتم سجنهما من قبل لارتكابهما جرائم بلطجة وطعن بالسيوف ومشاجرات عدة إضافة إلى محاولات انتحار. وكانت النيابة العامة باشرت التحقيق مع المتهمين واعترفا أمامها بارتكابهما الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، وقامت بتحويل القضية إلى المحكمة. «طفل الراشدية» يفارق الحياة بـ 11 طعنة من سكين دبي (الاتحاد) - أدى عراك نشب بين 15 حدثاً مواطناً في منطقة الراشدية مطلع العام الماضي إلى مقتل طفل لم يتجاوز عمره 13 عاماً متأثراً بـ 11 طعنة في مناطق متفرقة من جسده. وكان الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً يتتبعون نظراء لهم في منطقة الراشدية بعد عراك معهم، قبل أن يترجلوا من سيارات كانوا يقودونها وبحوزتهم سكاكين وسيوف، واعتدوا على كل من واجههم بالضرب، حتى أمسكوا بالمجني عليه وانهالوا عليه طعناً بسكين كانت بحوزتهم. وأصدرت محكمة جنايات دبي في يوليو الماضي أحكامها على 5 متهمين في القضية، حيث أمرت المحكمة بحبس اثنين عشر وخمس سنوات على التوالي، في حين قضت بإيداع ثلاثة آخرين في إحدى دور رعاية وتربية الأحداث، وهو ما أيدته محكمة الاستئناف في الإمارة. ‏ضبط 300 سلاح أبيض في محال هدايا وملابس بدبي دبي (الاتحاد) - ضبطت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي قبل نحو عام نحو 300 قطعة سلاح أبيض من أحجام مختلفة من النوعية المستخدمة في عمليات الصيد، تبيعها محال الهدايا والملابس الجاهزة في سوق نايف في منطقة ديرة، في مخالفة واضحة للرخص الممنوحة لتلك المحال. وتشمل الأسلحة المضبوطة خناجر طويلة، وذات مصباح كهربائي للصيد الليلي، وأخرى «مفرغة من الداخل» تسبب الوفاة، إضافة إلى سيوف وقضبان حديدية. كما شهدت دبي العام الماضي إصابة ضابط دورية ومساعده وأحد أفراد الدورية في دبي بإصابات مختلفة، بعد تعرضهم لهجوم بالسلاح الأبيض من قبل شابين خليجيين ووالدتهما، أثناء مداهمتهم مقر سكن المذكورين بعد الحصول على إذن النيابة العامة للبحث عن مسروقات تتضمن مجوهرات وساعات ثمينة بقيمة 4 ملايين درهم، كان شقيقهما الثالث الموقوف على ذمة قضايا سرقة تمكن من سرقتها في وقت سابق من عدد من الفلل في دبي وأخفاها لدى والدته وشقيقيه.
المصدر: رأس الخيمة، الفجيرة، أم القيوين، عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©