الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقتحم بانياس ومقتل 6 بينهم متظاهرات

الجيش السوري يقتحم بانياس ومقتل 6 بينهم متظاهرات
7 مايو 2011 23:39
اقتحمت الدبابات السورية أمس مدينة بانياس الساحلية وسط تأكيد شهود عيان قيام السكان بتشكيل دروع بشرية لوقف تقدم الآليات الى الأحياء، كما تحدثوا عن مقتل 6 بينهم 4 متظاهرات برصاص قوات الأمن واعتقال العشرات في المدينة والمناطق المحيطة بها. وارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات "جمعة التحدي" الى 30 قتيلاً في حمص وحماة واللاذقية وجبلة ودير الزور، بينما اكتفت السلطات الرسمية بالإعلان عن مقتل 11 عنصراً من الجيش والشرطة في حمص. ونسبت كل من وكالة "فرانس برس" و"رويترز" الى ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته قوله "إن قوات الأمن أطلقت النار على 150 متظاهرة تجمعن بالقرب من قرية المرقب المجاورة لبانياس (غرب سوريا) على الطريق العام الواصل بين دمشق واللاذقية مما اسفر عن مقتل 4 وجرح 5 أخريات تم نقلهن الى مشفى جمعية البر والخدمات الاجتماعية في المدينة". وأشار الناشط الى أن المتظاهرات المنحدرات من قرية المرقب وبانياس خرجن في تظاهرة احتجاج للمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في وقت سابق أمس حيث كانت قوات الأمن داهمت صباحاً المرقب واعتقلت العشرات ضمن حضور أمني كثيف". وأضاف "أن قوات الأمن اعتقلت ايضاً اشخاصاً من قريتي البيضة والباصية وانها كانت تحمل لائحة باسماء 300 شخص". وأفاد ناشط حقوقي أن قوات الجيش أطلقت النار بكثافة في اربع مناطق من بانياس هي الكورنيش والمدخل الجنوبي ومدخل السوق وجسرا المرقب وراس النبع مما اسفر عن وقوع قتلى وجرحى الا انه لم يتم التحقق من عددهم بعد". واضاف "ان قناصين توزعوا على الابنية بينما يقوم الجيش بتأمين حماية الأحياء بالتوالي قبل ان يدخلها رجال الامن، مشيرا الى اعتقال العشرات. واعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن مقتل 6 أشخاص وجرح اخرين نتيجة اطلاق النار عليهم في بانياس. كما اشار الى اعتقال الاجهزة الامنية نساء وفتيان دون الـ18 من العمر من قرية المرقب» المجاورة بينهم طبيبة بينما كانت تسعف جريحا». وكان ناشط حقوقي آخر قال "ان القوات السورية بدأت اقتحام بانياس بمحاولة الدخول الى منطقة راس النبع وهي أحد الاحياء المستهدفة بالاضافة الى حي الميدان والقبياء". مشيرا الى "إعلان الجهاد على منابر الجوامع وخروج السكان الى الشوارع". ونقلت "فرانس برس" عن ناشطين آخرين في مجال حقوق الإنسان قولهم "ان الجيش السوري دخل صباحا بالدبابات الى بانياس لقمع حركة الاحتجاج على النظام، وتم قطع المياه والكهرباء عن المدينة ثم التحرك باتجاه الاحياء الجنوبية". واضاف "ان السكان شكلوا دروعا بشرية لمنع الدبابات من التقدم باتجاه الاحياء، بينما جابت زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الاحياء الجنوبية". وقال احد الناشطين "يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا". ونقلت "رويترز" عن ناشط حقوقي "أن القوات السورية دخلت بانياس من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السكنية وليس الأحياء العلوية"، وأضاف "ان السكان يتحدثون عن سماع دوي اطلاق نار كثيف ويرون زوارق تابعة للبحرية قبالة ساحل بانياس"، مشيراً الى أن الأحياء التي يقطنها السنة والأحياء المختلطة محاصرة تماما الآن. ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأميركية في موقعها الإلكتروني عن شاهد عيان طلب عدم كشف اسمه لدواع أمنية "أن حشداً من قوات الجيش وعناصر أمنية أطلقوا اعيرة نارية باتجاه المرقب". وأضاف "ان القوات السورية مدعومة بالدبابات دخلت بانياس من ثلاثة محاور بعد قطع الاتصالات والكهرباء عن المدينة. وأفاد شهود عيان أن المحال التجارية في بانياس أغلقت واختبأ الناس في منازلهم. وقال حزب الإصلاح السوري المعارض "إن نظام الأسد كان يستهدف الرجال والأطفال، والآن يستهدف النساء.. إن ذلك سيجعل سوريا بأكملها تنتفض". أما رسمياً فنقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله "إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تابعت امس ملاحقة من وصفهم بعناصر المجموعات الإرهابية في بانياس وريف درعا بهدف إعادة الامن والاستقرار"، واضاف "ان الوحدات تمكنت من القاء القبض على عدد من المطلوبين والاستيلاء على كمية من الأسلحة والذخائر التي استخدمتها تلك المجموعات للاعتداء على الجيش وترويع الأهالي". وأضاف المصدر "أن وحدات الجيش والقوى الأمنية قامت ايضاً بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة على أطراف مدينة حمص في مناطق بابا عمرو والسلطانية وباب الدريب والقرابيص وجرت اشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى". وكان قتل 26 متظاهراً بأيدي قوات الامن السورية وفق ناشطين أثناء مشاركتهم بالاحتجاجات في "جمعة التحدي" أمس الأول بينهم 16 في حمص عندما فتحت القوات الأمنية النار على تظاهرة وسط المدينة عند دوار باب دريب و6 في حماة واثنان في اللاذقية واثنان في جبلة. وقال احد زعماء العشائر المحليين "إن اربعة متظاهرين قتلوا ايضا في دير الزور" للمرة الأولى. وأعلنت السلطات السورية عن مقتل 11 عنصراً من الجيش والشرطة جرى تشييع جثامينهم من المشفى العسكري بحمص الى مدنهم وقراهم. لكن الناشط الحقوقي وسام الطارف قال "إن شهود عيان أخبروه ان تسعة من رجال الجيش انشقوا على الأسد في حمص وانضموا إلى المحتجين وربما اشتبكوا مع جنود آخرين". وقالت السلطات السورية "إن عناصر مخربة في مدينة حماة قامت عصر الجمعة بأعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين حيث هاجمت مبنى فرع الهجرة والجوازات بالمحافظة وأحرقت ثلاث سيارات شرطة كانت متوقفة خارجه وباصين مدنيين إضافة إلى الاعتداء على عدد من المحلات التجارية".
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©