الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» يعتمد على «التنوع» الهجومي و«فخر أبوظــبي» يلجأ إلى المرتدات

«الفرسان» يعتمد على «التنوع» الهجومي و«فخر أبوظــبي» يلجأ إلى المرتدات
12 سبتمبر 2016 21:52
عمرو عبيد (القاهرة) في مبارزة كروية فنية ممتعة، يلتقي اليوم الأهلي والجزيرة على كأس السوبر، الأهلي هو بطل دوري الخليج العربي في الموسم الماضي، الأهلي الأكثر استقراراً على المستوى الفني تحت قيادة الداهية الروماني، أولاريو كوزمين، والذي قدم مع الفرسان موسماً جيداً جداً سواء في بطولة الدوري ودوري أبطال آسيا، والطرف الثاني هو الجزيرة العريق، الذي استعاد الكثير من رونقه مع مدربه الهولندي الخبير وليام تن كات، واستطاع الفوز في نهاية الموسم المنقضي بكأس صاحب السمو رئيس الدولة. ربما يمنح البعض أفضلية نسبية لصالح الفرسان على حساب فخر أبوظبي، بعدما أنهى الأهلي بطولة الدوري بطلاً في المركز الأول بينما حل الجزيرة سابعاً بفارق 29 نقطة بينهما، وكان الفرسان قد تفوقوا على منافسهم في بطولة الدوري ذهاباً وإياباً بنتيجتي 4/‏1 و 2/‏1 على الترتيب، لكن نهاية الموسم وضعت سيناريو مختلفاً لمواجهات الفريقين الأخيرة، بعدما نجح فخر أبوظبي في إقصاء بطل الدوري من بطولة كأس رئيس الدولة في الدور قبل النهائي بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو ما يجعل توقع نتيجة تلك المواجهة أمراً صعباً لا تحكمه أي قواعد خاصة مع التحول الكبير في أداء الجزيرة مع نهاية الموسم الماضي. وفي بطولة الدوري الإماراتي، امتلك الجزيرة ثالث أقوى خطوط الهجوم، بعد الأهلي والعين على الترتيب، بإجمالي 51 هدفاً، مقابل 60 أحرزها لاعبو الأهلي طوال البطولة، وبلغ المعدل التهديفي لبطل الدوري 2.3 هدف /‏‏ مباراة مقابل 1.96 هدف في كل مباراة، وهو ما يعني إلى حد كبير وجود تقارب في القوى الهجومية لدى الفريقين، خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار النتائج السلبية في بداية مشوار فخر أبوظبي خلال الموسم المنصرم ثم التحسن الكبير الذي طرأ عليه، ويتأكد الأمر في ظل الإحصاءات التي تشير إلى أن الفريقين عجزا عن هز شباك منافسيهم في ثلاث مواجهات فقط خلال دوري الخليج، أي بنسبة نجاح في تسجيل الأهداف تبلغ 88%، وهو ما يعكس حقيقة أن مباراة السوبر ستشهد مواجهة هجومية نارية بكل المقاييس. لكن تبقى نقطة أخرى تصب بشكل واضح في مصلحة الفرسان، وهو ما يتعلق بقوة خط دفاعهم، وهو الأكثر صلابة بين كل خطوط الدفاع في الدوري الإماراتي السابق، واهتزت شباك الأهلي 20 مرة فقط خلال 26 مواجهة بمعدل 0.77 هدف /‏‏ مباراة، في حين استقبلت شباك الجزيرة 50 هدفاً في نفس العدد من المباريات، ليبلغ المعدل 1.9 هدف /‏‏ مباراة، وعلاوة على ذلك، فإن شباك الأهلي بقيت نظيفة طوال 10 مباريات بنسبة 38% من مواجهات الدوري الماضي، وعلى الجانب الآخر نجد أن الشباك الجزراوية ظلت آمنة خلال 3 مباريات فقط، بنسبة 11.5%. وتظهر لدى فخر أبوظبي ميزة خاصة، أبرزتها الأرقام والإحصاءات الدقيقة للفريق في بطولة الدوري الماضية، وهو ما يتعلق بوجود حالة من التجانس الكبير لدى أصحاب المهام الهجومية وقدرتهم على إيجاد الحلول التمريرية وصناعة الأهداف بنسبة تتفوق بفارق ضئيل على لاعبي الأهلي، وإن كان الفارق حقيقياً، حيث سجل الجزيرة 66.7% من أهدافه عبر تمريرات حاسمة في مناطق الخطورة لدى منافسيه، في حين صنع الفرسان 61.7% من أهدافهم عبر الطريق ذاته. قدرة الأهلي على حسم الأمور في أغلب مواجهات الموسم المنتهي كانت واضحة، سواء بتسجيل أكثر من ثلثي أهدافه في الأشواط الثانية من عمر مبارياته، وبعدد الأهداف الحاسمة التي سجلها لاعبوه ليمنحوا الفريق نتائج تصب في صالحه، وليغيروا بها مسار العديد من المباريات، وبلغت أهداف الفرسان الحاسمة 16.7% من الإجمالي، أما الجزيرة فقد كان الأمر متوازناً بالنسبة إليهم إلى حد كبير، حيث هز لاعبو فخر أبوظبي شباك منافسيهم بنسبة 55% في الأشواط الأولى مقابل 45% في الثانية، ويبدو أن تين كات يسعى دوماً لإنهاء وحسم الأمور مبكراً قبل أن تتعقد في الفترات الحرجة من المباريات، كما أن الفريق حسم بعض المباريات لصالحه بنسبة 13.7 % من إجمالي أهدافه وهى نسبة قريبة إلى حد كبير لما حققه الفرسان، والطريف أن كليهما أحرز 4 أهداف فيما بعد الدقيقة 90 خلال تلك المواجهات، في حين سجل الأهلي 8 أهداف في آخر ربع ساعة من عمر المباريات، مقابل 7 للجزيرة، ولهذا قد تحسم مباراة السوبر في أي لحظة مهما اقتربت نهاية اللقاء. القوة الهجومية الأهلاوية تتوزع على الجبهات الثلاث بشكل متقارب للغاية، وهو ما يتسبب لأي منافس في صعوبة دفاعية كبيرة من أجل إيقاف هذا التنوع الهجومي الخطير، وسجل الفرسان 21 هدفاً عبر عمق الهجوم، مقابل 20 من الجناح الأيمن و19 عبر الرواق الأيسر، بينما كان لعمق الهجوم الجزراوي الأفضلية الكبرى في ظهور فخر أبوظبي بهذا الشكل الهجومي الناجح، وسجل عبره 33 هدفاً بنسبة 64.7% من الإجمالي، مقابل 10 أهداف من الجبهة اليمنى و8 عبر اليسرى، وهذا يعني أن دفاع المنافس سيكون أمامه مهمة صعبة في العمق، إذا ما نجح فيها فقد يحرم فخر أبوظبي من التسجيل، وإذا حدث العكس، فقد تهتز الشباك كثيراً. كلا الفريقين يجيد الاختراق والتوغل في دفاعات المنافسين بشكل مؤثر للغاية، حيث سجل كلاهما أكثر من 75% من أهدافهما من داخل منطقة الجزاء، مقابل 13% من خارجها للأهلي، و11.7% للجزيرة، وتظهر الأرقام المزيد حول هذه النقطة، حيث نجد أن 21.7% من أهداف الفرسان جاءت من داخل منطقة الـ6 ياردات، وعلى الجانب الآخر سجل لاعبو الجزيرة 17.6% من أهدافهم من نفس المنطقة، ويستوي الفريقان في تسجيل 10 أهداف لكل منهما عبر ضربات الرأس والألعاب الهوائية، في تأكيد أكبر للقدرة على الاختراق والتمركز الصحيح والارتقاء إلى الكرات العالية في خطورة هجومية فائقة. في مسألة الركلات الثابتة من منظور هجومي، نجد أن الفريقين يستويان أيضاً، حيث أحرز كل منهما 13 هدفاً من تلك الركلات، كلاهما أحرز 6 أهداف من ركلات جزاء، و3 عبر ركلات ركنية، ويتفوق الجزيرة فيما يتعلق بالركلات الحرة المباشرة وسجل عبرها 3 أهداف مقابل 2 للأهلي، بينما أحرز الأخير هدفين من ركلات حرة غير مباشرة مقابل هدف واحد لفخر أبوظبي، وكل هذه الأرقام تشير إلى تقارب وقوة الفريقين الهجومية، وتؤكد أن السوبر سيكون ممتعاً بالفعل. تبقى مسألة طبيعة أداء كل فريق عنصراً مهما للغاية في تحديد كيفية سير أحداث اللقاء، والأمر محير ومثير للاهتمام بحق، فالأهلي هو ملك الهجمات المنظمة الهادئة التي تتميز بالاستحواذ على الكرة والتمريرات العديدة وبناء الهجمة بأسلوب ثابت هادئ وقدرة على خلخلة أي دفاعات للمنافسين، وسجل الفريق 85% من أهدافه عبر الهجمات المنظمة، و60% عبر هجمات مررت فيها الكرة أكثر من 3 مرات. نجد على الناحية الأخرى سرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، مع سرعة في نقل الكرة والتحرك بدونها والتمركز الهجومي الصحيح في أقل وقت وبأقل عدد من التمريرات، لهذا سجل الجزيرة ربع أهدافه من خلال الهجمات المرتدة الخاطفة، و65% من الأهداف جاءت بهجمات كانت التمريرات فيها أقل من 3. على الجانب الدفاعي بشكل أكثر تفصيلاً، استقبل مرمى الأهلي 10 أهداف في كل شوط من عمر المباريات التي خاضها في الدوري الماضي، بينما اهتزت شباك الجزيرة بأكثر من ثلثي الأهداف خلال الأشواط الثانية، خاصة في بداية تلك الأشواط أو نهايتها، في حين كانت نهاية الشوط الأول هي أقل فترات التركيز الدفاعي من جانب الفرسان. ولأن الأهداف التي سكنت مرمى الأهلي قليلة نسبياً مقارنة بكل الفرق الإماراتية، نجد أن الحكم الكامل على جبهاته الدفاعية لن يكون واضحاً، وإن كانت المؤشرات تقول إن عمق دفاعه وجهة الظهير الأيسر أقل صلابة من جبهته اليمنى، في حين تظهر مشكلة عمق دفاع الجزيرة بوضوح حيث تسبب في اهتزاز مرماه بـ46% من الأهداف، وتظهر جبهته اليسرى أيضاً بشكل أقل قوة، وبعيداً عن الأرقام المجردة، فإن الفريقين تبدو نقاط الضعف الدفاعي لديهما واضحة إذا ما وضعنا في الاعتبار قوة الهجوم لدى كل منهما. 90% من الأهداف التي سكنت مرمى الجزيرة جاءت من داخل منطقة الجزاء، مقابل 10% من محاولات من خارجها، وبنسب متقاربة اهتزت شباك الأهلي بنسبة 80% من داخل المنطقة مقابل 20% من خارجها.. ويبدو دفاع فخر أبوظبي أقل تماسكا أمام الألعاب الهوائية والتسديدات الرأسية مقارنة بمنافسه. الألعاب المتحركة كانت سبباً في استقبال مرمى الجزيرة لـ35 هدفاً بنسبة 70%، ومني مرمى الأهلي بـ12 هدفاً عبرها بنسبة 60%.. وتصنع الركلات الركنية بعض المشاكل الدفاعية لدى الفريقين بشكل متساوٍ، لكن الركلات الحرة المباشرة وغير المباشرة نقطة ضعف واضحة لدى دفاع فخر أبوظبي، الذي سيعاني كثيراً في مواجهة هجمات الأهلي المنظمة الهادئة، وكلاهما تسبب في استقبال مرمى الجزيرة العديد من الأهداف في الموسم الماضي، بالإضافة إلى أن اختراق دفاعه لم يكن صعباً على منافسيه الذين سجلوا 16% من الأهداف في مرماه من داخل منطقة الـ6 ياردات. متوسط امتلاك الكرة والاستحواذ عليها شهد تفوقاً نسبياً لصالح الجزيرة، حيث بلغ المتوسط 59% لصالحه مقابل 56% للأهلي، وهو ما يعني أيضاً وجود معركة تكسير عظام في وسط الملعب من أجل الحفاظ على الكرة والسيطرة عليها أغلب فترات المباراة، ولكن طريقة أداء الأهلي قد تمكنه من تنفيذ هذا الأمر بشكل أفضل إلا أنه لن يضمن سير أحداث اللقاء لصالحه عبرها فقط في ظل قدرة الجزيرة على شن الهجمات المرتدة العكسية والتسجيل منها مرات عديدة. والمؤكد أن الفريقين يمتلكان إدارة فنية مميزة للغاية، بالإضافة إلى لاعبين لديهم القدرة على حسم الأمور لصالح أي فريق منهما، ولهذا من المتوقع أن تكون مباراة السوبر واحدة من المواجهات ذات الطراز الفريد والممتع إلى أقصى حد، وبالطبع هي صورة مشرفة للغاية تعكس حقيقة تطور الكرة الإماراتية في السنوات الأخيرة. توقع حضوراً جماهيرياً مميزاً الجنيبي: انتظروا مشهداً إماراتياً مصرياً رائعاً القاهرة (الاتحاد) أكد عبد الله ناصر الجنيبي رئيس لجنة دوري المحترفين، أن لقاء اليوم سوف يكون كرنفالاً إماراتياً على أرض مصرية، مؤكداً ثقته التامة في خروج الحدث بالشكل الذي يليق بمكانة الإمارات، صاحبة البطولة ومصر المستضيفة. وأشار إلى أن التاريخ سوف يكتب اليوم الكثير عن هذه المباراة، لا سيما أنها النسخة الأولى التي تقام فيها أي بطولة خارج حدود الوطن، مشيراً إلى أن المكاسب من إقامة اللقاء في القاهرة لا تعد ولا تحصى، خصوصاً على الصعيد التسويقي للبطولة بشكل خاص ولكرة الإمارات بشكل عام. وتمنى أن يكون التوفيق حليف الفريقين اليوم، وأن يقدما وجبة كروية تليق باسم ومكانة كرة الإمارات. وعن الحضور الجماهيري توقع الجنيبي أن تمتلئ مدرجات ملعب الدفاع الجوي بالجماهير الإماراتية والمصرية، على حد سواء، مؤكداً أن الجماهير المصرية سوف تكون حاضرة بقوة من خلال ما شاهدناه على أرض الواقع من ترويج مميز للحدث. الله ناصر الجنيبي أكد أن التتويج بالكأس فاتحة خير للموسم عبيد سعيد: «الأحمر» جاهز لـ«سوبر» يليق بكرة الإمارات وليد فاروق (القاهرة) أكد عبيد سعيد نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي المدير التنفيذي، أن «الفرسان» جاهزون لتقديم مباراة سوبر طيبة تليق بسمعة كرة القدم الإماراتية أمام الجماهير المصرية في مناسبة تاريخية بإقامة البطولة لأول مرة خارج حدود الدولة، وفي نفس الوقت، يمتلك الفريق الرغبة في حصد أول ألقابه هذا الموسم ليكون فاتحة خير للموسم الكروي. وأشار إلى أن إقامة هذه المباراة على أرض مصر ومن قبلها إقامة السوبر المصري على أرض الإمارات، هو انعكاس إيجابي لقوة ومتانة العلاقات التي تجمع الشعبين الكبيرين، وتؤكد مدى الترابط والتلاحم بين الأشقاء في البلدين، مشدداً على أن مصر ستظل دائماً وأبداً بلد الأمن والأمان والحصن الأمين للأمة العربية. ووجه عبيد الشكر إلى مجلس إدارة النادي الأهلي المصري على الجهود البناءة والدعم الذي قدمه للفرسان قبل مباراة السوبر، مؤكداً أنه يعتبر مصر بلده الثاني، وأنها ليست الزيارة الأولى له ولن تكون الأخيرة في ظل العلاقات الأخوية واتفاقية التوأمة المبرمة بين الناديين. وأشار إلى أن جهوداً كثيرة بُذلت على مدار الأيام الماضية من أجل التحضير بالشكل اللائق لوجود الأهلي في السوبر، سواء على مستوى التحضير لاستقبال الفريق وتجهيز مقرات إقامته وملاعب التدريب، أو على مستوى الترويج للفريق وشحذ همم الجماهير المصرية لمساندة «الفرسان» في هذه المهمة، وهو ما أوضح أن هناك تجاوباً وتفاعلاً كبيراً من الجميع، وأكد أن اللجان المشكلة من قبل النادي أنجزت عملها على كل النواحي الإدارية والتنظيمية والجماهيرية والترويجية بشكل طيب. وعدد عبيد سعيد الدوافع التي تحفز الأهلي لتحقيق الفوز في مباراة اليوم والظفر بلقب كأس السوبر للمرة الرابعة في تاريخ النادي، ويأتي على رأسها أنها إحدى البطولات التي تدخل ضمن طموحات الأهلي هذا الموسم، وفي نفس الوقت، ستكون حافزاً لحصد مزيد من البطولات هذا الموسم، وعلى رأسها الحفاظ على لقب مسابقة دوري الخليج العربي، التي يحمل الفريق لقبها من الموسم الماضي، ولكنها هذا الموسم سيكون لها شأن مختلف حيث ستكون مؤهلة للمشاركة في بطولة العالم للأندية التي تنظمها الإمارات العام المقبل، وبالطبع فإن الأهلي يستحق أن ينال شرف المشاركة في هذا المونديال وتمثيل كرة القدم الإماراتية فيه. وتمنى أن يقدم الأهلي الأداء المعروف عنه ويحقق الفوز في المباراة والبطولة رغم صعوبة المواجهة مع الجزيرة، الفريق القوي الذي يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المتميزين، إلا أن المعنويات العالية خصوصاً بعد الفوز الأخير الذي حققه الفريق على العين في بطولة كأس الخليج العربي، منحت اللاعبين دافعاً معنوياً هائلاً علاوة على انضمام اللاعبين الدوليين بعد نهاية مهمتهم مع المنتخب الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©