الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات القذافي تدمِّر صهاريج وقود وتُلّغم مرفأ مصراتة

قوات القذافي تدمِّر صهاريج وقود وتُلّغم مرفأ مصراتة
7 مايو 2011 23:41
أعلن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي يمثل الهيئة السياسية للمسلحين المناوئين لنظام العقيد معمر القذافي أمس، أن إيطاليا وافقت على تسليمهم أسلحة “قريباً جداً” لمساعدتهم على مقاتلة القوات الموالية للنظام الحاكم في طرابلس، بينما، قالت وزارة الخارجية الإيطالية أنها ستقدم للثوار الليبيين معدات للدفاع عن النفس فقط بموجب الاتفاق مع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في الدوحة، في إطار قرار مجلس الأمن 1973، مشددة على أنها لن تكون أسلحة هجومية. وفي وقت سابق، أكدت المعارضة أن الكتائب الحكومية قصفت بطائرات صهاريج كبيرة للوقود في بمدينة مصراتة التي يحتدم فيها القتال بين الجانبين مما أدى إلى تدميرها واشتعال حريق ضخم. كما اتهم الثوار قوات الزعيم الليبي باستخدام مروحيات تحمل شارة الصليب الأحمر لإلقاء الغام في مياه ميناء مصراتة المحاصرة منذ أكثر من شهرين. وبالتوازي، أفاد مصدر تونسي رسمي أن أكثر من 30 قذيفة هاون أطلقتها راجمات صواريخ تابعة لكتائب القذافي، سقطت صباح أمس داخل منطقة الذهيبة التونسية الحدودية مع ليبيا، إثر وتجدد القتال بين جنود النظام ومسلحي المعارضة الليبية، مما تسبب بإخلاء المدارس وهرولة السكان بحثاً عن الأمان. وبحلول مساء أمس، قال التلفزيون الليبي الرسمي إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” شن ضربات جوية على أهداف عدة في أنحاء غرب ليبيا، شملت مناطق قرب بلدة يفرن بالجبال الغربية والهيرة غربي طرابلس ومنشآت في مصراتة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. نفت روما مساء أمس أن تكون توصلت لأي اتفاق مع المعارضة الليبية لإمدادها بالأسلحة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية “لا يوجد أي اتفاق لإمدادهم بالأسلحة”. وقال المتحدث إن إيطاليا ستقدم فقط للمعارضين “معدات للدفاع عن النفس”، وفقاً لما اتفقت عليه ما يعرف بمجموعة الاتصال بشأن ليبيا في اجتماع الدوحة الشهر الماضي. وقال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي، عبدالحفيظ غوقة مساء أمس “سيسلموننا (إيطاليا) أسلحة قريباً جداً”. وأوضح غوقة أن ضباطاً عسكريين في المجلس الانتقالي زاروا روما وأبرموا اتفاقاً في هذا الشأن مع مسؤولين إيطاليين، مبيناً ستقدم روما كل الأسلحة اللازمة لتحرير ليبيا. ولم يحدد غوقة الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي شرق ليبيا نوع الأسلحة التي ستقدمها إيطاليا. وقدم المعارضون روايات متباينة عن قصف مصراتة لكنهم قالوا إن الهجوم الذي شن الليلة قبل الماضية وأصاب صهاريج للوقود تستخدم للتصدير وأيضاً للاستهلاك المحلي، وجه ضربة لقدرتهم على احتمال الحصار. وقال أحمد حسن، وهو متحدث باسم المعارضة “دمرت 4 صهاريج بالكامل ونشب حريق ضخم امتد الآن إلى 4 صهاريج أخرى. لا يمكننا إخماده لأننا لا نملك المعدات اللازمة”. وأضاف قائلاً في اتصال هاتفي “ستواجه المدينة الآن مشكلة كبيرة. تلك الصهاريج كانت المصدر الوحيد للوقود في المدينة. كان يمكن أن تزود هذه الصهاريج المدينة بما يكفي من الوقود لثلاثة أشهر”. وقال حسن إن قوات الحكومة استخدمت طائرات صغيرة تستعمل عادة في رش المبيدات في شن الهجوم أثناء الليل في منطقة قصر أحمد. وفي وقت لاحق أبلغ حسن محطة تلفزيون “الجزيرة” أن الهجوم شنته 3 طائرات هليكوبتر عليها شعار الهلال الأحمر. وذكر متحدث آخر باسم المعارضة اسمه عبد السلام إن طائرة هليكوبتر للقوات الحكومية قامت بمهمة استطلاع فوق الميناء، وبعد ذلك بساعتين، وفي حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي أطلقت القوات الحكومية صواريخ أصابت 3 صهاريج للوقود تابعة لشركة نفط البريقة. وأفاد حسن أن المعارضة أبلغت حلف الناتو بوصول الطائرات قبل الهجوم، لكن لم يكن هناك رد. وكان الناتو أكد أن مروحيات للنظام الليبي حلقت في أجواء مصراتة الخميس الماضي، في خرق للحظر الجوي من دون أن يذكر أن المروحيات كانت تحمل شارة الصليب الأحمر. وقال سليمان الفورتية ممثل مصراتة في المجلس الانتقالي إن مروحيات صغيرة حلقت في أجواء مصراتة الخميس والجمعة الماضيين، وألقت ألغاماً في المرفأ الذي يبقى المتنفس الوحيد للمدينة مع الخارج. كما ذكر عامل في الشؤون الإنسانية بمصراتة أنه شاهد أمس الأول، مروحيات تحمل شعار الهلال الأحمر تحلق فوق مرفأ مصراتة، وهي ترمي ألغاماً في المياه. وفي جنيف قالت متحدثة باسم الصليب الأحمر إنها تلقت معلومات بهذا الصدد من دون أن تكون قادرة على تأكيد حصولها لأنه ليس لدى الصليب الأحمر في الوقت الحاضر أي فريق بمصراتة. كما اتهم الثوار قوات القذافي بقصف مرفأ مصراتة أمس. وقال العقيد أحمد عمر باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي، “حاولوا مجدداً تدمير مرفأ مصراتة بواسطة صواريخ جراد إلا أن مقاتلينا يقاومون”. وأوضح أن قوات القذافي غيرت تكتيكها، وهي باتت تركز على قصف مخازن الوقود “لحرمان الثوار من الوقود”. كما شهدت الزنتان معارك عنيفة بين الثوار وقوات القذافي موقعة 10 قتلى من المعارضة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©